هكذا واجهتني زوجتي، وبهذه العبارة المفحمة!!!
فسكت بعد أن تفهمت موقفها.
لم أكن متجاوزاعليهابسؤالي. وذلك بعد أن أطالت حديثهاعلى التليفون، وكنت محتاجاله.
عارف. سيقول البعض، أليس عندك جوال يغنيك عن التليفون الأرضي؟؟
بصراحة لا. لاأفضله ولاأحبه وأحاول تجنبه قدرالإمكان.
لاأحب الجوال، ولاأحب ربطة العنق الكرافتة، ولاأحب ساعة اليد.
ولاأحب الرسمي من اللباس. بل أفضل أخف اللباس. ولوسمح لي الظرف، لتحررت من كل لباس، إلا اللباس الداخلي، الذي يسترجسمي.
نعود إلى عنوان الموضوع.
نعم تطيل العراقييات الحديث على التليفون فيمابينهن، بل وحتى العربيات. لابل كل النساء.
ثرثرة النساء على التليفون لاتستهوي الرجال، وليس من عادتي التلصص على حديث زوجتي.
لكن بحكم جلوسهاجنبي، أسمعهاتثرثرمع زميلاتها.
وجل حديثهن عن الملابس والحاجيات، وماذافي السوق؟؟ وهل شاهدت وحضرت عند فلانة؟؟...الخ من خريط النساء)مع إحتراماتي لكل أخت تقرأالحديث).
في نظرالرجال، ثرثرة النساء عبث، وربماخبث! وخاصة حينمايتم تناول سيرة الغيربالنقد والقدح.
لكن هناك أموراإيجابية كثيرة من تلك الثرثرة.
ومن تلك الأمورإخباربعضهن البعض، عن الحاجات الرخيصة والجيدة في السوق.
حيث تسارع الصديقة الحميمة،إلى إخبارصديقتهاعن حاجة ممتازة وبسعرمناسب.
وهكذاكان الحديث مع أم البنين، حيث جرني الحادث للكتابة عنه.
سارعت الزوجة المحترمة للسوق، وعادت مثقلة بماإشترته من حاجيات للبيت.
ثم طلبت مني مساعدتهابإنزال الحاجيات، فعلقت:
تتسلين بالثرثرة مع زميلاتك. ثم تتسلين باللف والدوران في الأسواق، لإختيارمايروق لك من ملابس وحاجيات.
وماعلى الرجل سوى خدمتك بدفع الفواتير، وتحمل التعب والنصب في حمل المقادير.
فردت، وأنت خليك بثرثرتك مع جماعة النت. مهاترات ومناكفات، وفي الآخرمضيعة وقت، تسميهاتسليات.
قلت: لايابنت الحلال. جربي حوارات النت، وسوف تستهويك وتسليك.
فردت: لالا خليك أنت بحالك وأنابحالي.
نعم. هنامجال للأخذ والردبين شركاء الحياة، وممن يحويهم بيت واحد.
قدتكون الأمورعادية في بلداننا، لكنها ليست كذلك في الغربة والمهجر.
هناالأمورمعقدة ومضنية، تعافهانفس العربي، ممن تعودعلى السهل والمريح.
فالبيت مفتوح في بلداننا،وسفرة الطعام جاهزة بمالذوطاب للخطاروالأحباب.
لكنهاليست كذلك في بلادالغرب.
فهناحتى الزيارة لصديق حميم، تحتاج للتفكيرقبل إتخاذالقرارللقيام بها.
فبداية هل هي زيارة شخصية أم عائلية؟؟ وهل الزوجة مستعدة ومبادرة؟؟
ويجب أن يكون هناك سبباوجيها، يستدعي الزيارة......الخ من مشاكل يجب تصفيتهامع الزوجة، قبل إتخاذالقراربالزيارة.
وبعدإتخاذالقرار.يجب أن تتصل به تليفونيا، وتستطلع أحواله،إن كان فاض ومستعد لإستقبالك!!!!!!!!
فإن إحسست بإن مزاجه رايق للزيارة قمت بها. وإلاعليك إلغاء الفكرة.
لاتستغربواقرائي الكرام. نعم هكذاهي الحياة في الغرب. مملة قاحلة ماحلة.
لاتستهوي العربي الذي تعودعلى الكرم،وزيارة الإحبة من عرب وعجم.
نعم حاول بعض إخوتناالعراقيين، القادمين من دول الخليج وغيرها. وممن أبعدهم صدام من مسقط رأسهم، إلى دول الجوار،أوالدول المانحة للآجئين.
حاولواأن يخلقواالجوالعربي والإسلامي، بإقامة الديوانيات في بيوتهم وشققهم، وهناك من فتح مقهى عربي، وآخرمطعم وهكذا.
لكن يبقى نجاح هؤلاء محدود جدا، بإزاء حجم الجاليات العربية في الغرب.
والمشكلة التي برزت وبشكل صارخ للعلن، هوتقليد المرأة العربية المغتربة لنظيرتهافي الغرب.
فرغم حجابها وإلتزاماتها الخلقية.
لكنها بدأت تتعلم بإن للمرأة خصوصية، ونوع من الإستقلالية عن الزوج والرجل.
وخاصة ممن بدأن يتعلمن ويدرسن لتوسيع ثقافتهن، لتتوسع مداركهن.
أماالجيل الذي تربى وولد في الغرب، فحدث ولاحرج.
يعني شيئ طبيعي أن تردعليك إبنتك، وبلهجة عنيفة واثقة.
It’s my business and not yours dad.
إنه شيئ يخصني، ولايخصك أبي!!!!.
ثم إصبح مايخص البنت أوالولد(بزنس) يعني نصيحة الأب والأم للجيل الصاعد، ينظرلها الجيل على إنها مصلحة، وليس تعاليم مراعاة للتقاليد والدين.
ياسلام. شوف عندك ياسلام.
شوف أبوالزيد الهلالي.........غربة صارت بالعلالي
وإسمعواالزيرالمهلهل...........للجليلة صاروالي
كماتحدثناسيرة وتغريبة بني هلال القبيلة العربية، في رحلتهامن الجزيرة لتونس الخضراء ومراكش الحمراء.
يعني كمايقول المثل العربي(عرب وين طنبورة وين)
يعني لايكفي أن يسمع الزوج زوجته، تعنفه بإن لايتدخل بعمل النسوان.
أصبحت البنت اليافعة، وبعمرالزهور. هي الأخرى تطلب من الوالد،
بإن لايتدخل في تصرفها!!!!!!!!!!
وعلى غرارإنشاد المرحوم المغني العراقي عزيز علي، وأغنيته الوطنية:
يابلاد العرب.........جددي عهد النبي
أرضناياقوم صارت........موطناللأجنبي
من أقاصي حضرموت......لأقاصي المغرب
يقول السيد مهدي:
يابلاد العجم..........صرت فيك أنتمي
للعروبة إسمها......دون معنى ينتمي
وآخردعواناأن الحمد لله رب العالمين