ولمّا تمزق صوت الصفاء؟
سألت : أليس هناك بلاد مسيجة بالنقاء؟
وحارسها الحب يلقي عصاه فتلقف كل الجفاء ؟
وأزهارها تطرد البغضاء
وأمطارها تغسل القلب والروح تشفيك من كل داء
وأنوارها من هناء
تغلف حبا وتنثره في الهواء
أليس هناك بلاد يتوجُ فيها العطاء
وخمّارها يسكب الود صرفا بكل مساء
أليس هناك بلاد مشانقها من ورود؟
إليها أريد اللجوء
لألقى الهدوء
لأسلم من كل سوء
أريد الذين كمثل الوضوء
متى سيكون الوداد وضوء
لأنفضّ أغبرة الكره مني
فإنّي بحمل العداء أنوء
هو الطهر فرّ فلست أراه ..
فأنّى مشيتُ أرى الخبث نصبَ عيوني
فكل الجهات أذىً و حسد
وأغنية لحنها من نكد
عن الطهر أبحث إن النقا مفتقد
لم الطهر أضحى شريدا غريبا
ويصفعه الوقت حتى يغيبا
أفتش في جيب قلبي َ عن عملة تشتري الحب لكن
أألقى الذي سيبيع الوداد .
..وهل في بلادي َ من تاجر ينتج الحب أو يصنعه
وفي مخزن ٍ يجمعه؟؟
وهل من قلوب لنا تسمعه؟؟
وهل في بلادي َ من قائد ٍ يجعل الحب دستوره ؟؟
فمن خالف الحب بالحب ِّ يأتيه من يقمعه ؟




ظميان غدير