لقاء الفرسان مع الاديب والناقد /سالم وريوش الحميد

[سالم وريوش الحميد]

الأ ستاذ عبدالرحمن المحترم
تحية صادقة
الأديب الصادق هو الأديب الذي لا يخشى في الحق لومة لائم وهو المثقف الواعي الذي ينظر إلى الحياة العامة بعين الرقيب عن كثب يراقب حركة المجتمع ، ويوظف قلمه في معالجة قضاياه بعد اقتناصه لكل ماهو سلبي ، ،، هو ليس بل بالحالم المثالي الذي يحلم بالتغيير دون فعل مباشر منه كما كان يفعل دون كيشوت يحارب الوهم الأدب رسالة قيم ومبادئ تساهم بشكل مباشر في بناء الأنسان وتحديد سلوكياته لأن ليس مهمة الأديب أن يطرح أحاسيسه ومشاعره العاطفية بشكل مجرد، ويكتب بجمالية فنية ، وببلاغة أدبية ، وبأسلوب تقني ، وتزويق لفظي مايخالجه من أفكار فحسب الأديب هو المرتبط بهموم شعبه وقضاياه المصيرية ، وهو الصوت المعبر له هو الضمير الأدب السطحي مثل فقاعة يزول ، ولكن الأدب الملتزم يبقى مؤثر أستاذي الغالي هناك أنو اع من الأدباء الأديب الملتزم الواعي الذي يرتبط أدبه بقضايا ومطالب مجتمعه الأديب الذي يبيع مبادئه ويصبح بوقا للدعاية الرخيصة ويوظف قلمه لخدمة مصالحه الذاتية الأديب الذي يكتب بلا رؤيا واضحة ولاأهداف محددة ، مهمته الحشو ، والتزويق ، الأديب الوصولي والطفيلي الذي يصعد على اكتاف الغير ويغير شكله مع كل حدث وعذرا أن نسم كل هؤلاء بأدباء لكن هو مصطلح شائع ، ولابد من استخدامه تقديري لك واحترامي الكبير

[سالم وريوش الحميد]

حياك الله أستاذ سالم وريوش الحميد
وحيّ الله كل أهلنا في العراق العريق
وسـؤالي مؤداه: كيف تجد تجربتك الكتابية والنقدية، هل هي التزام بخط منهجي فكري معيّن، أم هي حضور ثقافي عام غير واقع تحت إسار الحدود لمدرسة معينة أو إيديولوجية مرسومة؟
أو بتعبير آخر هل هي تجربة حرة تنتقي من الوعاء الثقافي الإنساني العام أم هي مشروع محدد المعالم له بداية ونهاية.
وتحياتي لك ولكل عموم العراق الأشم.




أستاذ بلقاسم علواش تحية طيبة

تقديري لك

استاذي الغالي
شكرا على هذا المرور الكريم والذي أضاف لي الشئ الكثير
حياك الله
قد لايعرف الإنسان عمافي داخله من امكانيات إلا بعد تجربة يخوض غمارها فإني حديث عهد يهذا الجنس الأدبي الذي وجدت نفسي قيه اكثر من الكتابة الأدبية وربما لإهتمامي الكبير بعلم النفس وتحليل السلوك الفردي الإنساني هو الذي قادني لخوض هذه التجربة وكان الأثر الكبير في إني أعد دراسات نقدية هي دراسات تحليل تطبيقي لكل من شخصية البطل والكاتب فقراءتي عادة قراءة بحثية عن المعنى القصدي الذي يريده الكاتب ، ومثلما نعرف أن الأدب فن الخيال فهو أدب يعتمد على المؤثرات السيكولوجية والدوافع الذاتية وكوامن النفس أضافة إلى المحيط الخارجي المرتبط بالأعراف والقوانين العامة لحركة المجتمع كل هذا يجعل من النتاج الأدبي نتاجا مبنيا على عوامل ذاتية وعوامل خارجية ، لذا فإنني أسعى دوما إلى منهج تفسير أنماط إلسلوك البشري وتحرير النص وتفكيكه وفق مفهوم بحثي سيكولوجي ، ورغم إني جربت الكثير من الأنماط النقدية ومنها النقد البنيوي والتحليل الوظائفي للنص لكنها تبقى في دور التجريب رغم إن الكثير أشاد بهذه التجارب
ينقصني التعمق في الدراسة النقدية حتى لايكون هناك تشتت فكري ، الدراسات النقدية يضن البعض إنها مجرد دراسة إصطلاح نقدي
لذا فأن الكثير من النقاد يغرقون كتاباتهم بهذه الإصطلاحات ، على إعتبار أنه علم معرفي أنا أرى أن النقد هو موهبة و رؤيا فكرية معرفية تحلل النص دون تعقيد تبرز الجيد منه وتظهر مواطن الضعف فيه ، وفق منهجية معينة لاتعتمد قياس محدد بأعتبار أن النقد حالة متطورة مثله مثل الأدب وباقي الفنون ،
لم أعتمد على منهج نقدي محدد في كتابة النص النقدي بل اعتمدت على رؤياي الخاصة فلم أسلك أسلوبا معينا ، ولم أتأثر بأحد ولكني شعرت بأني كمن يبتكر شيئا جديدا ، حين نشرت موضوع نقدي لنص ديجافو للأديب أحمد عيسى وجدت إني في رحلة إستكشاف لخفايا النفس ، لذا فقد كانت لي حافز كبير في دراسات أخرى أخذت تأخذ صداها ،
أستاذي العزيز

هناك مناهج تحليلية كثيرة اعتمدت أشكالا كثيرة من التحليل للنص ، فظهرت مدارس كثيرة منها

1-مدرسة النقد الشكلي والبنيوي

2-مدرسةالنقد البراغماتي ( الوظيفي(

3-مدرسة النقد الظاهراتي والوجودي

4-مدرسةالتحليل والنقد النفسي

5-مدرسة النقد الاجتماعي والماركسي

وكلها مدارس نقدية اعتمدت فلسلفة معينة في التحليل ، وربما كل مدرسة تشكل قصورا محدودا في بعض منهجية البحث النقدي لذا أرى أن لكل نص مدرسة خاصة في التحليل يمكنها أن تكون ملائمة له ولكل موضوع أدواته النقدية الخاصة به ، فلو تقولبنا على مدرسة واحده ربما نجد قصور في نواح أخرى ،
تقديري لك أستاذي الكبير
وشكرا لك على هذه المشاعر الراقية التي أسعدتني بها إيما سعادة
لك مثل ماتمنيت للعراق وأهل العراق وأكثر

[سالم وريوش الحميد]

إلى حين تنتهي من الإجابة عن الأسئلة السابقة أستاذ سالم يتبادر على ذهني سؤال هام استقيته من دراسة نقدية عن عالم النقد ربما ضمنتها كتابي الجديد وبعد:
1-استقى النقد العربي بعض منهجيته من المدارس الغربية رغم انها كانت تعتني بالشكلانية والبنيوية غالبا وفي بعضها على العامل النفسي, بينما النقد العربي رغم جذوره الصلبة ,اعتمد على المدارس الغربية وأضاف العناية اللغوية, إلى أي مدى يمكننا وضع منهجية متكاملة نقدية

تتفوق على الغرب دون التخلي عن الأصول,وتجمع كل تلك العوامل بمنهجية واحدة ونحن قادرون على ذلك؟





استاذة ريمة تقديري لك



في ظل هذه الظروف ، وفي ظل الكسل الفكري الذي غلف عقول الكثير من باحثينا ، نجد وكشيء واقعي إن

المدرسة العربية النقدية لايمكنها الأنفصال عن مجريات التطور العالمي مثلها مثل التكنلوجيا الحديثة ، ولايمكنها أإن تكون ثقافة هجينة أن لم تشذب وتكون قادرة على التمازج والتلاقح مع الحضارة العالمية ، وسط عالم يمور بحركة متسارعة ، وخطى حثيثة فالمفاهيم الجديدة للحداثة ومابعد الحداثة هي رؤى فلسفية مطورة ، والبنوية هي شكل علمي من مناهج البحث عن التركيبة البنائية للوحدات الصغيرة المكونة للنص ، بدأها دي سيسوير الذي جاء بمبدأ أساسي هو تركيب اللغة ومن ثم أستعار النقد هذا المصطلح ليبني عليه التركيب التحليلي للنص وظهرت بعد ذلك مدارس كثيرة منها الشكلنة في التحليل النقدي ومدرسة النقد الوظيفي ، لذا فأن التطور أخذ يتخطى الكثير من المفاهيم التي بقت جامدة في مكانها
نحن أصبحنا جزء من عالم صغير ، جدا نتأثر ولانؤثر ، وهذا عيب واضح في مفكرينا الذين لجئوا إلى سياسة النقل المباشر والترجمة الحرفية لهذه المدارس ، وأصبحنا نعتمد عليها دون النظر إلى فلسفتنا الخاصة ، والتي يمكن أن تكون مدارس نقدية متطورة إذا ما استطعنا الأخذ بجوهرها كدراسة المنطق الخلدوني والقياس المنطقي في التحليل للظواهر الاجتماعية العامة ، و المنطق عند الغزالي وأخوان الصفا ، والحركات الفلسفية الأخرى التي ظهرت في أوج الصراع الفكري بين النظريات المختلفة كلها يمكن أن تكون مدارس نقدية تكون لنا كأساس نظري ، ولعل في سالك هذا دعوة لكل المفكرين العرب أن ينحو هذا المنحى أي اعتماد مدارس نقدية عربية تكون مضافة إلى تلك المدارس العالمية أو إغناء لها
لذا فأنا أقدر دعوتك هذه وربما هي دعوة جاءت لتزيح بعض من الصدى على مدارس الفلسلفة
وعلم الإجتماع ، وسأضع يدي بيدك لنكون لمثل هكذا مشروع ، وأعتقد اننا قادرون على ذلك ،

[سالم وريوش الحميد]

2- يزعم صاحب الدراسة وهو:د. جبور ام الخير:ان قلة من النساء اللواتي دخلن عالم النقد بقوة!!, فما السبب في ذلك برأيك ومالذي يمنع حتى حاليا؟
ولي عودات فالحوار معك يبدو أنه مشجع جدا ..
الف تحية

أستاذه ريما

اثبت علميا أإن الفوارق التشريحية والفسلجية عند المرأة لاتختلف في تطور النمو العقلي والقابليات الذهنية بينها وبين الرجل ولكن الظروف الاجتماعية و الأقتصادية هي السبب في تكون مثل هذه الفروق


أنا أرى أن المرأة لها رؤيا نقدية عادة تكون أكثر دقة من الرجل وهي تلتقط الدقائق من الأمور لتمحصها وتحللها ، وتختبر خوالج النفس ، وما يند منها وتأول كل كلام صادر ، ولها فراسة خاصة حيث تقرأ النوايا وهي خاصية دفاعية حباها الله بها
وهذا ناتج من التركيبة السيكولوجية للمرأة فدائما تراها ، تمتلك من الحس النقدي اتجاه الظواهر مما يجعلها ناقدة بطبيعتها ، أما أن المرأة لم تدخل ميدان النقد ، فهذا بشكل عام نسبي تجاه كل العلوم وليس النقد
وحده ، ففي ميدان العلوم الطبية والطبيعية والفلسفية والتكنولوجية والسيكولوجية نجد هذه النسبة تكاد تكون متساوية تقريبا مع ماذكره د جبور ، إن مقارنة بسيطة في عدد العلماء الذين أثروا في التقدم البشري وبين عدد النساء نجد إن هناك بون شاسع ، وهذا ليس قصورا في المرأة لكن طبيعة المجتمع الذكوري هي التي حتمت ذلك
المرأة لحد الآن لم تأخذ حريتها الكاملة حتى في أكثر بلدان العالم تطورا ، وهنا لا أقصد بحرية الإبتذال والتدهور الخلقي بل أقصد كحقوق مدنية إنسانية ولازالت هناك قوانين جائرة تفرض على المرأة وخصوصا في مجتمعاتنا حيث أنها تمنع من حق التعلم ، لذا تكثر الأمية بشكل عال بين النساء
نحن أمام ظاهرة عامة هو أننا نطلق أحكام جزاف دون إرجاعها إلى المنطق التحليلي العقلي
لذا فأن أي ظاهرة خاصة لابد أن تكون جزء من ظاهرة عامة
ولا أعتقد أن عدد النساء اللواتي يعملن بالمجال النقدي قليل بل اثبت المرأة أنها قادرة عتلى أن تخوض غمار أي تجربة
مثلها مثل اي رجل وتبقى مثل هذه المفاهيم ونحن قد تجاوزنا عتبة القرن الواحد والعشرين ذات رؤيا قاصرة
ولا أعتقد إن مثل هذه الأحكام منطقية
تقدير لك أستاذتي الغالية

[سالم وريوش الحميد]

السلام عليكم
اهلا بك استاذنا سالم ومرحبا :
نتمنى ان نفيد ونستفيد منكم:
هل يمكن ان يخرج الادب من النقد؟ والنقد من الادب؟
وهل هناك انواع للنقد؟وماهي مقومات الناقد المبدع؟وهل على الناقد ان يلم بفنون الادب بطريقة ما؟
ودمتم بخير


أستاذة راما

شكرا لك

أستاذتي الغالية
إن الأدب هو قبل النقد و النقد يأتي تبعا له ، وأن أول ناقد للعمل هو الأديب نفسه وأن الحركة النقدية لم تكن حديثة بل هي قديمة قدم الأدب ذاته ، فالشعراء والأدباء كانت لهم آرائهم ا تجاه الأعمال الجيدة ، ويدركون مواطن الضعف في النص ، ومكامن قوته لأن التمييز بجودة المنتج الأدبي أو عدمه هو نوع من أنواع النقد لذا فأننا أمام معادلة تكاد تكون متلازمة إن وراء كل أدب ذوق أدبي هو الذي يحدد جودته وصلاحيته ، الأدب إنتاج الخيال فيما إن النقد هو أسلوب معرفي لدراسة هذا النتاج الأديب يستعمل خياله المبدع والناقد يستخدم معرفته العقلية

والأدب الجيد ينمو بوجود حركة نقدية جيدة فالناقد بمثابة المرآة للعمل الأدبي ، ومهما بلغ الأديب من مكانة وقدرا إلا أنه بحاجة للناقد ، بحاجة لمن يشاهد النص من زاوية غير الزاوية التي يرى نصه بها الناقد يعمل بأدواته الخاصة ، و يمتلك رؤيا تحليلية متميزة إضافة إلى الموهبة والخبرة ، ومن هنا فأن كل عمل لابد أن يكون خاضعا للنقد

الناقد الجيد هو الناقد الموضوعي الذي يهمه النص أكثر من صاحب النص ..!

[سالم وريوش الحميد]

السلام عليكم
اهلا بك استاذنا سالم ومرحبا :
نتمنى ان نفيد ونستفيد منكم:
هل يمكن ان يخرج الادب من النقد؟ والنقد من الادب؟
وهل هناك انواع للنقد؟وماهي مقومات الناقد المبدع؟وهل على الناقد ان يلم بفنون الادب بطريقة ما؟
ودمتم بخير

أستاذة راما الغالية

شكرا

إن الأدب هو قبل النقد و النقد يأتي تبعا له ، وأن أول ناقد للعمل هو الأديب نفسه وأن الحركة النقدية لم تكن حديثة بل هي قديمة قدم الأدب ذاته ، فالشعراء والأدباء كانت لهم آرائهم ا تجاه الأعمال الجيدة ، ويدركون مواطن الضعف في النص ، ومكامن قوته لأن التمييز بجودة المنتج الأدبي أو عدمه هو نوع من أنواع النقد لذا فأننا أمام معادلة تكاد تكون متلازمة إن وراء كل أدب ذوق أدبي هو الذي يحدد جودته وصلاحيته ، الأدب إنتاج الخيال فيما إن النقد هو أسلوب معرفي لدراسة هذا النتاج الأديب يستعمل خياله المبدع والناقد يستخدم معرفته العقلية

والأدب الجيد ينمو بوجود حركة نقدية جيدة فالناقد بمثابة المرآة للعمل الأدبي ، ومهما بلغ الأديب من مكانة وقدرا إلا أنه بحاجة للناقد ، بحاجة لمن يشاهد النص من زاوية غير الزاوية التي يرى نصه بها الناقد يعمل بأدواته الخاصة ، و يمتلك رؤيا تحليلية متميزة إضافة إلى الموهبة والخبرة ، ومن هنا فأن كل عمل لابد أن يكون خاضعا للنقد

الناقد الجيد هو الناقد الموضوعي الذي يهمه النص أكثر من صاحب النص ،
امتناني الصادقة
كل التقدير لك

[سالم وريوش الحميد]

************
بالنسبة لهاري بوتر قدمت المتعة الخيال الخصب العنصر المشوق والاستمرار وبعض قيم اجتماعية. لكنني لاأعتبرها روايات ثمينة لانخفاض المستوى الفكري فيها...فكان لدى الكاتبة فرصة ذهبية لبسط علوما وتأريخا الخ..مادام الساحة مدرسية خالصة..لكننا هنا نرى قدر الحيف الذي ينتاب الاديب العربي في انحصار أعماله في بلاده لاتجد من يسوقها...
اللهم لو امتاز احدهم عن غيره بشهرة استثنائية تحض الجمهور على قراءة اعماله كنجيب الكيلاني على سبيل المثال لا الحصر

أستاذة ريما
أوافقك الرأي و هذا ما أردت الإشارة له أنا

ذكرت ذلك لأن هناك مؤسسات معنية بصناعة النجوم وهي مؤسسات تعتمد سياسات معينة إنها توجد الأرضيات المناسبة لخلق مثل هذا النجم تهي ء له كل المستلزمات التي تسهل عمله وتديم إبداعه ، هي مؤسسات ربحية تصنع كل شيء ربما من لاشيء لكي تروج أعمال مبدعيها ، أين نحن من هؤلاء والأديب العربي لايقدر أن يعيش من نتاجه الفكري مهما كان إبداعه ، ومهما كانت مكانته ، حتى أن الكثير من الأدبا ء يموتون وليس لديهم راتب تقاعدي
أديب عراقي معروف شاعر كبير أسمه عبدالأمير الحصيري كان يبيع أعماله للغير وتنشر بأسمائهم من أجل مبلغ زهيد قد لا يكفيه ليوم واحد

مات هذا الشخص كالصعاليك على قارعة الطريق ولم يلتفت إليه أحد
(في حين إن شعره كان قمة في الإبداع )..

[سالم وريوش الحميد]

اهلا بك استاذ سالم لايمكن للمعلومات ان تذهب ادراج الريح هكذا بكل سهولة فهي غالية دائما على صاحبها..غن عرفت خبيرا فسوف يخرجها لك..ولو كنت قريبا منا لخدمناك..
طمنا ولك التحية والمحبة
وائل

الأستاذ العزيز وائل
تقديري لك وامتناني الكبير
وشكرا لك على هذه المشاعر الصادقة التي تنم عن خلق عظيم ، شكرا لكرمك ، ونبلك ،وطيب سجاياك أن لساني ليعجز عن تقديم الثناء لما أنت أهلا له ،

أشرف بك صديقا ..
لايهم يا أستاذي ... وعسى أن أكون أنا في خدمتكم

تقديري لك وامتناني الكبير

[سالم وريوش الحميد]

الأستاذة سارة الحكيم
تحية طيبة

بين القديم والجديد ترابط لايمكن الإنفصام عنه لاتوجد مفاهيم قديمة ومفاهيم جديدة في التربية بل هناك أفكار مقبولة وأخرى غير مقبوله
لذا حين ندرس الفلسفة الإغريقية أيمكن أن نتهم بأننا أصحاب أفكار قديمة ، طبعا لا .. أننا لازلنا نتعلم من مفهيم التربية الإسلامية الكثير ولازالت كتبنا ممتلئة بتراثنا العظيم وهناك الكثير من الذين تخرجوا على مبادئه الساميةأ

و أما بالنسبة لسبب تدهور رواج المجلات و الكتب بين الأطفال فاسمح لي يا أستاذنا أن الأسباب التي طرحتها أيضا باتت قديمة و السبب الرئيسي في هذا العصر هو من نوع أخر ،
إن المجلات ما زالت تلقى رواجا في كل انحاء العالم بين الأطفال و حتى بين الشباب بمختلف اعمارهم و لكن ليس في عالمنا العربي ، و أنا أقول هذا من خبرة لأنني كنت ممن له اهتمام كبير بالمجلات و الكتب و كنت اتابعها بفراغ الصبر ، و لكن بعد فترة قد توقفت عن هذا ،و ممن هو مثلي في هذا الموقف الكثير الكثير ، و السبب هو بأن المجلات و انتم الجيل الكبير لم تعودوا ترتقوا معنا بالأفكار و الرؤية و لكن تستمرون بالتكلم بالمستوى نفسه و تنسون أننا نتابعكن و غدونا بمتسوى أعلى و نشعر أحيانا مثل لو كنا في الصف التحضيري أو ما قبل الصف الأول ،


أستاذتي العزيزة لو أدركت إن لاخلاف بيني وبينك في هذا الشأن لأن التدهور عم المنطقة العربية ولم أتكلم عن العالم لأني كما ذكرت فأن في العالم مؤسسات كبيرة جدا ربحية ، تعنى بالشكل التسوقي للكتاب فتعمد إلى خبرات فنية وأدبية وخبراء علم نفس حتى تضمن النجاح لما تنشر أما لافي بلداننا فيعتمد أدب الدولة الذي عادة مايكون ضعيفا في العالم يعنى بهذا الأدب بشكل كبير ومقابل ذلك هناك رواجا لأدب الأطفال

و حتى أنكم تقصرون في سماعنا و تشجيعنا ما يخالجنا من طموح و أحلام و تفيدونا من خبراتكم و أمي خير شاهد على هذا حيث أني حاولت أن أصل إلى مكتب المجلة التي طالما أحببتها و أمي لم تمنعني من رغبتي في ذلك و قد وصلت حقا و كنت قد طلبت منهم نصيحة لما لدي من طموح و سألتهم لو يقبلونني معهم في فريق عملهم ، و لكن كالعادة يتكلمون و لا يعطوا أي إجابة للسؤال الذي طرح و عدت متحيرة لردة فعلهم الغريبة

لك الحق في هذا لأننا امام مشكلة كبيرة وكثيرا ماتكون سببا في احباط أكثر من أديب ولاتستغربي إن قلت لك أنني عانيت مثل هذا الأهمال بل أكثر يصل إلى حد إني كنت أود أن أمزق كل ما كتبته ، قال لي أحد الأصدقاء حرام مثلك يكتب لأن فن الكتابة بحر فمن لم يتعلم السباحة سيغرق فقلت له ببرود ، سأتعلم السباحة وسيأتي اليوم الذي أعلمك هذا الفن ضحك بإستهزاء ثم مضى

أنا معك ولكن لاتعممي فهناك أساتذة كبار علمونا كيف نشكل الحروف وكيف نقرأ وكيف نكتب ، وكانوا خير موجه لنا ، الأديب بطبيعته العطاء ، لذا دائما هو يكتب عصارة أفكاره ليسوقها للقارئ لايبخل ولايضن بخبرته عن الغير ، لذا فإني أعتقد أن كاتبا لايقدم النصح ليس بأديب ، أما تشجيعكم فأعتقد أإن الأدب الجيد هو الذي يفرض نفسه فهناك أدباء شباب تخطوا أعمارهم بكثير لأن الموهبة لايحدها عمرا صحيح إنها تصقل بالخبرة ، لكن من يريد الوصول عليه أن يضع أمام ناظريه شيئا مهما
أن لايشعر باليأس أو الإحباط ، بل يكون الفشل هو الطريق إلى النجاح أن لاينشر لنا موضوع معناه إننا غير مؤهلين للكتابة لاننسى أن البشر لايملكون نفس الذائقة وأن الناشر الفلاني حين يرفض عملا يكون مستندا على قناعاته الخاصة ومزاجه النفسي وهذا لايمكن أن يكون حكما على قيمة العمل ، لذا فإني أنصح كل قلم مبدع او في طريقه للإبداع أن تكون قناعاته بنفسه وبقدراته الخلاقة قبل الأخرين ، أن يضع بحسبانه أنه مبدع ، وهو أول ناقد لأعماله
أستاذتي أرى أن طموحاتك جبارة ، وكلنا في فترة ما من حياتنا جالت في خاطرنا مثل هذه الأفكار ، واعتقد أنها طموحات ناتجة من ثقتك بنفسك ، وقدراتك على الإبداع ، واشعر أن قلمك سيكون له شأن لأن صاحبته تمتلك ثقافة واسعة ، وجرأة على طرح رأيها ،
مثل هذا القلم لا يثلم ، فنحن بحاجة إليكم مثلما أنتم بحاجة إلينا ،

و لكن كالعادة يتكلمون و لا يعطوا أي إجابة للسؤال الذي طرح و عدت متحيرة لردة فعلهم الغريبة ، ما زلتم تلومون الأطفال عن عدم رغبتهم في اقتناء الكتب و الكبار مما فيهم المعلمين و مديري المدارس و المعاهد و حتى الأقارب، في هذا الحال من البرود و الخمول و البخل في جوابهم و عطاءهم و تشجيعهم لنا؟
لا نلوم الطفل ولا نلوم أنفسنا بل نلوم المعنيين بشؤون الطفلوم مؤسساتنا التربوية لأنهم لم يقدموا شيئا له نلوم وزارة الثقافة والإعلام لأن ثقافة الطفل بمنأى عن برامجهم ، نلوم مؤسسات المجتمع المدني لأنها غير معنية بهموم الطفل ، أما نحن فمحكومين أيضا مثلكم بقوانين ويبقى دورنا محدود لأننا لسنا بمراكز القرار علينا أن نكتب ونكتب حتى يسمع كلامنا ،
نعم ما زلتم تلومون الغرب و انتم تتخيلون أنكم قد قدمتم دوركلامنات على أحسن وجه ، و لكنكم تغنون على ليلاكم و لستم معنا في أي شيء.


أستاذتي الغالية
ألا تعتقدي بأن الغرب يسير وفق مصالحه ولاتهمه مصالح الشعوب
وأن النظم الرأسمالية والاستعمارية قد وظفت كل شيء لخدمة هذه المصالح وما تمور به المنطقة الآن ما هو إلا نتاج لهذه السياسات ، والتي أضرت ببنانا التحتية ، ومزقت شعوبنا ودمرت الثقافة والفنون
أن العولمة والسياسات الأقتصادية التي فرضتها على اقتصاديات البلدان ماهو إلا دليل واضح على ذلك ، العراق على سبيل المثال ، ألقت عليه
دول التحالف ألوف الأطنان من القنابل المنضبة باليورانيوم والقناغبل العنقودية والفراغية وبسبب هذه الحرب يوجد في العراق أكثر من مليون 600 الف مصاب بالسرطان ، حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة ، ولو سألنا سؤال واحد هل إن أمريكا شنت هذه الحرب لدوافع إنسانية أم مصلحية أكيد إنها دوافع مصلحية , أذن فلاغرابة أن تجند كل طاقاتها في سبيل هذه المصالح ، حين يسوقون لعبة لابد أنهم يتوخون الكثير من ورائها ، فألعاب عاصفة الصحراء هي تمجيد للشخصية الأمريكية ، وأفلام رامبو هي إظهار لقوة الأمريكي ، أنا لم أتكلم عن كل ما يسوق للطفل ، فالتكنولوجيا أي كانت هي كالذرة يمكنها أن تكون للبناء ويمكنها أن تكون للدمار ، المشكلة إن الكثير لا يعرف كيف يستخدم هذه التقنيات مثلها مثل النت يمكن أن نستخدمه للثقافة وبناء الإنسان ، كذلك يمكن أن يكون عنصر هدم للقيم
حين تقولين نحن قادرين على أن نشق طريقنا
جميل هذا الكلام أستاذة سارة جميل أن توجهوا أنفسكم التوجيه الصحيح ولكن أين نحن من شباب اليوم ، وكأننا نعيش في عالم آخر عالم ليس لنا فيه شيئا أتعتقدين أن الجيل الجديد بأكمله يمتلك توجها واحدا ورؤيا واحدة
الكثير من الشباب لاه في عالم غير عالم التغيير المنشود ، الكثير منهم يرى في الثقافة غير ما ترينه أنت وليس ما أراه أنا ، نحن سعداء أن نرى مثل هذا الإندفاع ، ولكن المجتمع وحركته محكومة بقوانين
أستاذتي إن المحرك للأحداث هو شكل الصراع فكلما كانت أشكال الصراع قوية كلما حركت الشباب وحركت الإبداع و حركت عجلة التأريخ وعادة الشباب هم الأكثر تحمسا لهذا التغيير والأكثر قدرة على صنع الثورات ، أما الكبار فدورهم دور الكتاب المفتوح إن شأت نهلت منه ماتريدين وأن شأت تغلقيه وتكتفين بقراءة العنوان أما أن نتنحى لكم فإني أعتقد أن الكرة في ملعبكم الآن ولن نقف عائقا في طريق تطوركم وأن الشباب هم القوة المؤثرة هم الداينمو المحرك
وأي قوة تكون ضعيفة اتجاها

"العيب في اعتقادي ليس في دور النشر أو المؤسسات الثقافية وإن كانت تتحمل بعض من القصور العيب في العائلة والمدرسة ، لأن تنمية المشاعر والإحساس بالمادة الأدبية يكاد يكون معدوما"
وهي أشارة ضمنية لتقصيرنا كآباء لاكأدباء
بالنسبة للأفلام
نعم هناك مضار لأفلام عنيتها أنا تلعب دورا في تخريب البناء النفسي السوي للجيل الجديد ولم أعن بكل الأفلام ، ولم أعني الأرباح المجنية من أفلام بل قلت إن دور النشر تهيء لكتابها ظروفا لأني ذكرت عن الفارق الكبير بين ما يجنيه الغربي من أرباح خيالية ،في نشر روايته وأدبه ، في حين أن الأديب العربي يعتمد كثيرا على نفسه في طبع و نشر وتسويق أعماله وعادة ما تكون هذه الأعمال خاسرة
مالذي يدفع الأديب إلى نشر رواية قد تكلفه كثيرا من المال ربما يقترضه ،
أنا لم أحصل على دينار واحد من أعمالي ، أكتبها وأطبعها على قرص
وأرسلها بنفسي إلى الجريدة ، ونادرا ما يلتقيني رئيس التحرير الذي يعيش في برجه العاجي ، من الباب أسلم نتاجي فترن في أذني نفس العبارة سننشرها إذا كانت صالحة للنشر ... وتقولين أن كل همنا المال ،
لا يا أستاذتي أنا عنيت أن الدعم المادي والمعنوي محفزان للإ دب
أستاذتي العزيزة
سارة

أنني معك في كثير ماذهبت إليه ، ولكن لسنا نحن من يتحمل المسؤولية في هذا كله نحن علينا أن نبدي النصيحة وأن ماذكرتيه بشأن أفكارنا القديمة الحقيقة أننا قدمنا ماعلينا في ظروف صعبة كانت فيه الأقلام مكبلة والأفواه مكممة ولا نستطيع أن نخطو خطوة واحدة دون رقيب ، تحصي علينا أنفاسنا الأدب لم يكن إلا أداة لمدح السلطان ،نحن ظلمنا أكثر ، ظلمنا لأننا لم نجد من يأخذ بيدنا ، طبول الحرب كانت تقرع والأعلام كله موجه لخدمة وإدامة هذه الحرب و الأديب أما كان منافقا أو يسلك طريق الصمت والتقية ،
وأكثرنا مال للصمت لأن الكلام معناه الموت
فدمت مبدعة وأكبر فيك هذه الروح النقدية والتواقة للمعرفة ،

أستاذة سارة شكرا لحضورك البهي الذي أضاف للقاء رونقا

[سالم وريوش الحميد]

اهلا بك استاذ سالم لايمكن للمعلومات ان تذهب ادراج الريح هكذا بكل سهولة فهي غالية دائما على صاحبها..غن عرفت خبيرا فسوف يخرجها لك..ولو كنت قريبا منا لخدمناك..
طمنا ولك التحية والمحبة
وائل

الأستاذ العزيز وائل
تقديري لك وامتناني الكبير
وشكرا لك على هذه المشاعر الصادقة التي تنم عن خلق عظيم ، شكرا لكرمك ، ونبلك ،وطيب سجاياك أن لساني ليعجز عن تقديم الثناء لما أنت أهلا له ،

أشرف بك صديقا ..
لايهم يا أستاذي ... وعسى أن أكون أنا في خدمتكم

تقديري لك وامتناني الكبير