على مرمى حجر

[محمد بوغابة]

على مرمى حجر ، يا إلاه نوجد قرب مدينة إسبانية ،
الفرق مرعب .
موظفهم بعشرة أظعاف راتب موظفنا . ( 200 أورو مقابل 2000 )
لهم مساعدات كل ثلاثة اشهر و في الأعياد و المناسبات و في العطل ( الشهر الثالث عشر ) . و ترقيات مستمرة كل سنة .
و لهم الطب بالمجان .
و للمعاقين و الأرامل و اليتامى و الأمهات رواتب شهرية تخول لهم حق الحياة .
عندنا المسخ .
موظف براتب شهري هزيل على مدى العمر كله دون مساعدات لا في رمضان و لا في العيد الصغير و لا في الكبير و لا في الصيف و لا في السنوات المقبلة ،جمود حد الموت ( الحصار الإقتصادي ) ، حول الإنسان إلى شبح .
اليتامى و المعوقين ، و الأرامل و الشيوخ و العجزة ن البطالة متروكون لشأنهم ..
وضعية تدعو كثيرا للفرار و التقزز و تسبب الغحباط و الموت المبكر ( مقابر مخيفة ، نموت بأعمار الكلاب )).
لكن إلى أين يا رب ؟ ( البحر من ورائكم و العدو أمامكم .)
المساجد تنفجر .

[ماجدة]

فرق مرعب و حقيقة موجعة تدفع بالشباب إلى المغامرة التي قد تنتهي بهم إلى الغرق هروبا من هذه الحقيقة

[محمد بوغابة]

إشكالية شمال جنوب إشكالية عالمية عويصة .
تقول الإشكالية :
ربع سكان العالم ( الغرب ، الشمال ) يستفيد من ثلاثة أرباع خيرات العالم ، الربع المتبقى من خيرات العالم يوزع على ثلاثة أرباع سكان العالم .
هذا التكثيف المكثف لخيرات العالم في أيدي قلة قليلة خلف مأسات إنسانية مرعبة .مأسات .
من مثل هذه المأسات تجد رجال كبار دون سكن ، ( الحصول على السكن صار صعبا ..) ، دون زوجة ، دون أبناء ...يمر العمر مأساوي . كبت و حرمان ، و خوف و إختلالات .إضطرابات فموت سريع ومبكر ( للعلم متوسط عمر الإنسان الغربي يعلو بكثير متوسط عمر الثالثي ..)
البشرية البئيسة .
هذه الأطروحة توجد مفصلة عند الدكتور المهدي المنجرة ، خبير الأمم المتحدة في كتابه الشهير .
nord/sud
prélude au poste colonial
édition toubkal
casa
2000
موضوع مهم .
الغرب يتحكم في دواليب سياسة العالم ..إلخ

[محمد بوغابة]

الدول الصناعية الكبرى حولت العالم لسوقها .
سوقت السيارات و القاطرات و البواخر و الشاحنات ...إلخ
هذا التسويق در عليها أموال طائلة ، وفرت لشعوبها الحد الأدنى من الحياة و تكفلت بالمعاقين ، و ظمنت التعليم و الصحة و التقاعد و ساعدت المحتجين ، و و و ،
في المقابل إستنزف هذا التسويق خيرات الشعوب الضعيفة و تركوا في حالات إجتماعية قاهرة ، بطالة ، و معها الفقر ، سوء التغذية ،غلاء الدواء ، التعليم الخصوصي ...و ضع ثالثي بئيس .

[ماجدة]

الدول الصناعية الكبرى حولت العالم لسوقها .
سوقت السيارات و القاطرات و البواخر و الشاحنات ...إلخ
هذا التسويق در عليها أموال طائلة ، وفرت لشعوبها الحد الأدنى من الحياة و تكفلت بالمعاقين ، و ظمنت التعليم و الصحة و التقاعد و ساعدت المحتجين ، و و و ،
في المقابل إستنزف هذا التسويق خيرات الشعوب الضعيفة و تركوا في حالات إجتماعية قاهرة ، بطالة ، و معها الفقر ، سوء التغذية ،غلاء الدواء ، التعليم الخصوصي ...و ضع ثالثي بئيس .

نعم أستاذنا الكريم ، الغرب إستفاد من كل شيء لصالحه و كان العالم الثالث ليدفع الثمن
لكن من ناحية أخرى هم يتمتعون بسجايا نحن نفتقدها مثل إتقان العمل و تطبيق القانون و إرضاء ذوق الزبائن الذي وصل إلى المستوى الفني و النظافة في المحيط و المطاعم و المستشفيات و كذا أماكن العمل و الإنضباط و إحترام الوقت و عدم الغش في السلع و مراقبة جودة الغذاء ، و الإهتمام بالجانب الصحي للإنسان و الحيوان و النبات ، و كذلك العناية و المتابعة للمنشآت ، و إصلاح أي عطل أو مشكلة في أسرع وقت مراعاة لراحة الإنسان ، يعني كثيرة هي تلك السجايا التي رغم أنها مما ديننا يدعو إليها لكنها تكاد تنعدم في واقعنا المعاش للأسف المؤلم

[محمد بوغابة]

نعم أستاذنا الكريم ، الغرب إستفاد من كل شيء لصالحه و كان العالم الثالث ليدفع الثمن
لكن من ناحية أخرى هم يتمتعون بسجايا نحن نفتقدها مثل إتقان العمل و تطبيق القانون و إرضاء ذوق الزبائن الذي وصل إلى المستوى الفني و النظافة في المحيط و المطاعم و المستشفيات و كذا أماكن العمل و الإنضباط و إحترام الوقت و عدم الغش في السلع و مراقبة جودة الغذاء ، و الإهتمام بالجانب الصحي للإنسان و الحيوان و النبات ، يعني كثيرة هي تلك السجايا التي رغم أنها مما ديننا يدعو إليها لكنها تكاد تنعدم في واقعنا المعاش للأسف المؤلم

لطفك يارب .
واقع عربي سرطاني . مليئ بالجهل و التخلف ، تصور مدينة دون مراحض عمومية . و لا تغسل شوارعها الرئيسية إلا بالشتاء ، بشرية جد ركيكة بليدة ، شائخة ، مهزوزة ، موت مبكر و مقبرة كبيرة . كل هذا محفوف بالرعب و الهلع و الخوف ، سجن خلفها الإستعمار ، قاعة تسع مائات من الشباب المجدوم ، أعيش في حي شعبي فيه الشباب محشش و يشم اللصاق و الغبراة المسمومة و لا ترى كتابا .

[محمد بوغابة]

عشت موظف صغير على مدى عشرين سنة براتب شهري هزيل لا يتعدى 150 أورو في الشهر.
دون ادنى ترقية أو مساعدة أو أو...بهذا الراتب لا تستطيع أن تشتري سروالا .و لا حداءا .
بل و لن تستطيع إعالة هر.
بعد عمر طويل في مقاعد الدراسة .
موظف مجدوم . ممتلئ حقدا و كراهية للحياة .

[ماجدة]

لطفك يارب .
واقع عربي سرطاني . مليئ بالجهل و التخلف ، تصور مدينة دون مراحض عمومية . و لا تغسل شوارعها الرئيسية إلا بالشتاء ، بشرية جد ركيكة بليدة ، شائخة ، مهزوزة ، موت مبكر و مقبرة كبيرة . كل هذا محفوف بالرعب و الهلع و الخوف ، سجن خلفها الإستعمار ، قاعة تسع مائات من الشباب المجدوم ، أعيش في حي شعبي فيه الشباب محشش و يشم اللصاق و الغبراة المسمومة و لا ترى كتابا .

نعم سيدي الكريم و لقد أشرت إلى جانب مهم جدا ألا و هو إنعدام الأمن الذي قد يكدر على الإنسان أبسط و أحوج أمر مثل عطلته الصيفية فمثلا و رغم الجمال الطبيعي الذي تتمتع به بلداننا لكن للأسف لا يمكن مثلا أن تتجول وحيدا أو في الليل بآلة تصوير ذات جودة أو هاتف نقال لأخذ صور تذكارية لأنك قد تكون عرضة لشرار الخلق . لا يمكن أن تترك سيارتك في أي مكان ، و حتى الفنادق التي من المفروض أنها لراحة الإنسان لكن للأسف قد نجد فيها ما لا يسر و فوق ذلك أسعارها المرتفعة ، عموما حتى العطل لا تخلو من التوتر و ربما صارت أمرا لا يجب أن يتحقق إلا في بلاد آمنة و حضارية نوعا ما . و تبقى العطل شيء من الترف مقارنة مع حقائق مرة كالتي تقدمت بها سيدي..
تخيل مطار دولي شيد عام 2006 ، الآن أكثر من نصف حنفياته معطلة و صدئة ، لا عناية و لا متابعة حتى في مطار دولي !
جامعة تفتقد الماء ! ، و حينما يأتيها أساتذة من أماكن أخرى و الله وضع محرج جدا ، الهرب بهم صوبا نحو الفنادق
و أمور و أمور أشد وجعا خاصة فيما يتعلق بقطاع الصحة
لا أدري من أين تأتي لذة الحياة حين يكون الواقع هكذا ، أو ربما علينا أن نرى هذا الواقع الحالك بعين أخرى ؟ لكن أي عين و أي رؤية بإمكانها تبييض السواد ؟

نسأل الله الهداية و الفرج

[محمد بوغابة]

نعم سيدي الكريم و لقد أشرت إلى جانب مهم جدا ألا و هو إنعدام الأمن الذي قد يكدر على الإنسان أبسط و أحوج أمر مثل عطلته الصيفية فمثلا و رغم الجمال الطبيعي الذي تتمتع به بلداننا لكن للأسف لا يمكن مثلا أن تتجول وحيدا أو في الليل بآلة تصوير ذات جودة أو هاتف نقال لأخذ صور تذكارية لأنك قد تكون عرضة لشرار الخلق . لا يمكن أن تترك سيارتك في أي مكان ، و حتى الفنادق التي من المفروض أنها لراحة الإنسان لكن للأسف قد نجد فيها ما لا يسر و فوق ذلك أسعارها المرتفعة ، عموما حتى العطل لا تخلو من التوتر و ربما صارت أمرا لا يجب أن يتحقق إلا في بلاد آمنة و حضارية نوعا ما . و تبقى العطل شيء من الترف مقارنة مع حقائق مرة كالتي تقدمت بها سيدي..
تخيل مطار دولي شيد عام 2006 ، الآن أكثر من نصف حنفياته معطلة و صدئة ، لا عناية و لا متابعة حتى في مطار دولي !
جامعة تفتقد الماء ! ، و حينما يأتيها أساتذة من أماكن أخرى و الله وضع محرج جدا ، الهرب بهم صوبا نحو الفنادق
و أمور و أمور أشد وجعا خاصة فيما يتعلق بقطاع الصحة
لا أدري من أين تأتي لذة الحياة حين يكون الواقع هكذا ، أو ربما علينا أن نرى هذا الواقع الحالك بعين أخرى ؟ لكن أي عين و أي رؤية بإمكانها تبييض السواد ؟

نسأل الله الهداية و الفرج

رجل ، لا تستطيع أن تخلو بنفسك علىضفاف نهر أو في خلوة ،
قد يباغتك شباب يشم اللصاق ( مخدر لدرجة الجنون ) ، قد لا تعود او تعود مخلوع مرعوب .
فما بالك بأنثى .
شعوب مرعوبة و مخيفة .

[ماجدة]

الحياة مثل الشمس
و الشمس تشرق كل يوم على الأرض
و حين تنعدم الرحمة من القلوب و يغيب الضمير فإن نور الشمس لن يسطع فقط على الأماكن الجميلة من الأرض سوف يسطع كذلك على الأماكن القاتمة ليرينا ماذا تقترف يد الإنسان حين تنعدم الرحمة و يغيب الضمير و نور الحياة كذلك يسطع على تلك القلوب القاسية ليرينا إلى أي وضع آلت و أي وضع صنعت
و لكن و بأي حال علينا التماسك و الثقة بالله عز و جل
و حين تضيق علينا نتذكر أن الرسل و الأنبياء الذين هم أحب خلق الله عزّ و جلّ عاشوا أصعب حياة و جزاءهم لقاء ذلك هو أكرم و أزكى حياة في الحياة الأخرى التي لا فقر فيها و لا همّ و لا ألم و لا ظلم
و حين نكون في وضع مؤلم لا نستطيع تغييره فلا حول و لا قوة إلا في الصبر و التمسك بالله
يمكن كذلك المثابرة على أي حلّ في متناول اليد و فيه أمل أن يتحقق ...
هزّني الوضع الذي ذكرت سيدي الكريم لكن الله موجود و هو أرحم الراحمين و لا بد بعد العسر يسرا و خير يسر هو رحمة الله سبحانه و تعالى بنا

فائق تقديري لشخصكم الكريم