رؤية إستراتيجية للتعلم..
هذا البند مهم جدا اراه هنا دكتور
ما التوقعات فاظن انها تريد ادوات ودعما كبيرا
وانتم اعرف
كل الشكر استاذنا لجهدك الكبير
رؤية إستراتيجية للتعلم..
هذا البند مهم جدا اراه هنا دكتور
ما التوقعات فاظن انها تريد ادوات ودعما كبيرا
وانتم اعرف
كل الشكر استاذنا لجهدك الكبير
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
العزيزة الفاضلة الأستاذة ريمه
أشكر لك هذا التعليق
هناك 3 عناصر مهمة للإصلاح والتغيير فى عالمنا العربى وهى:
1- النظام التعليمى
2- التربية الأُسرية السليمة للأبناء
3- منظومة الإعلام من تلفزيون و فضائيات و صحف و...
و طبعا لن أتكلم عن مسئولية الدولة و أنظمتها الأساسية فى هذا المجال ، ولكن أتكلم عن مسئولية جماعية لكل مهتم من المواطنين ليلعب دورا فيما يقدر عليه ، وابسط شىء يمكن ان يقوم به المواطن هو زيادة الوعى بأهمية التغيير لهذه العناصر.
و أى مشروع لتغيير التعليم يحتاج حوالى 15-20 عاماً ليعطى ثماراً ، والأمل أن نجد من يتبنى مشروعاً لتغيير التعليم
و محاولتى هنا هى محاولة لوضع مشروعاً مستقبلياً للتعليم لأمتنا العربية
فإنتظرى باقى أجزاء المشروع ، فلازلنا فى ثانياً...
وتحياتى
ثالثاّ: رؤية غير مألوفة للتعليم العام
(1)
المشروع التعليمي العام الجديد
يهدف هذا المشروع إلى تدريب الطالب وصقل مهاراته للتعامل مع المعلومات، ثم تطوير معلوماته حتى تصبح معرفة ثم علماّ. وتدريب الطالب على ربط العلم بالعمل من خلال تطبيقه لأدوات المعرفة على مشاكله ليحلها ويتأكد من صلاحية الحل ثم يضع خطوات لتنفيذ الحل. وهذه هى العناصر بقليل من التفصيل :
المعلومات استقبالا : وهنا يجب تدريب الطالب على تمييز مصادر المعلومات و تصنيف أشكالها وتدريب الحواس على إستقبالها، و تدريب الطالب على تمييز و إستعمال الأجهزة التي تزيد قدراته لإستقبال المعلومات.
المعلومات معالجة: تدريب الطالب على وصف ما تستقبله حواسه و تصنيفها ، ثم التدرج به في مراحل الإستيعاب المختلفة من تكوين مدركات أولية بسيطة منفصلة ثم محاولة تجميع المفردات المعرفية إلى أفكار ، وبعد ذلك إلى نظريات ، والتدريب على التحقق من مصداقية النظريات البسيطة. وتأتى بعد ذلك مرحلة التدرب على التجريد والربط بين الأفكار والتصورات والنظريات الأكثر عمومية.
في هذه المرحلة يتم شحذ مهارات الطالب الخاصة بأدوات المعرفة من تحليل وتركيب واستقراء واستنباط واستنتاج. ويتعلم الطالب أساسيات تفسير الظواهر والنصوص والجمل اللغوية من خلال أمثلة بسيطة. وأيضا يتعلم الطالب كيف يختار المعلومات المناسبة من كم هائل من المعلومات. ويدرب على أخذ القرارات بناء على المعلومات و السلوك بناء على القرارات. وهناك الكثير جدا من نشاطات الحياة العادية ومجالاتها التي يمكن الإستفادة منها هنا لتطبيق ما يتعلمه الطالب مثلاّ فى السوق ومشاهدة ما يجرى فيه عرضا و اختيارا و بيعا وشراء ، ومن الأسرة والتعامل مع أفرادها ، ومن المدرسة ، ومن وسائل الإعلام ، ومن الرحلات ، ومن المسجد ، ومن ملاحظة الأرض والسماء. من خلال كل هذا ، ومن خلال إبتكار المئات من الأنشطة التعليمية ، يستطيع الطالب أن يشعر بالإرتباط بين الأفكار والمشاهدات وما في الكتب وما يجرى بين الناس من تدافع تسير به الحياة. سوف يتعلم الطالب الرؤية المتعددة الأبعاد ويكتسب القدرة على النقد و يطور قدرات التذوق الفني والأدبي ويقوم بكل ذلك من خلال أنشطه متنوعة تشترك فيها قدراته البدنية والعقلية و حسه الإجتماعي. وسيعمل كل ذلك على تعويد الطالب على الربط بين الفكر والعمل.
المعلومات حفظا و تخزينا : سوف يدرب الطالب على إستخدام الذاكرة و الأوراق والأجهزة المناسبة لتخزين وإستعادة المعلومات بكفاءة عالية لا ترهق ذهنه ، فيوزع المعلومات المناسبة في المخازن المناسبة. ويستطيع الطالب أن يميز بين الخاص والعام ، و بين المقيد والمطلق ، والمجمل والمفصل ، وبين القواعد و النظريات ، والمفاهيم والقوانين ، والمقاصد والأهداف فيحفظ ما له الأولوية ويعرف كيف يسترجع ما يريد من تفاصيل أو معطيات.
المعلومات إرسالا : يتدرب الطالب على الطرق المختلفة لتمثيل و نقل المعلومات عن طرق الرسم والحوار والنقاش والكتابة والخطابة و عن طريق الإشارة والحركة، نحن هنا فى مجال حيوى جداّ للإنسان وهو مجال الإتصال والتواصل.
المعلومات إستعمالا : يتدرب الطالب على استعمال المعلومات من حيث المحتوى والتوقيت و من حيث الإيجاز أو الإطناب و عن طريق استخدام الوسائل المناسبة من أجل أخذ قرار أو كسب موقف أو لزيادة ثروة أو للسيطرة والتحكم أو لعلاج مشكلة أو غيرها من الإستعمالات المتعددة للمعلومات.
![]()
(2)
مراحل نظام التعليم الجديد
بناء على ما سبق نقترح إلغاء النظام الحالي للتعليم بمراحله الثلاثة ، الإبتدائي والإعدادي و الثانوي وفيه يقضى الطالب اثنتي عشرة سنة ، ونستبدل نظاما آخر به. النظام الجديد يتكون أيضا من ثلاثة مراحل بحيث تتلاءم كل مرحلة مع مستوى الإدراك الطبيعي للطالب في الفترة العمرية المقترحة ، و هذه ممكن معرفتها من الدراسات النفسية الخاصة بالإدراك في علم النفس ، و ستقسم المراحل بناء على مقدرة الطالب على التعامل مع المعلومات إلى المراحل التالية. المرحلة الأولى هي مرحلة التآلف مع المعلومات ، و المرحلة الثانية هي مرحلة انتقالية لتحديد المجال المناسب للطالب للتعامل مع المعلومات ، أما المرحلة الأخيرة فهي للإستقرار والتركيز والتمرن على مجال المعلومات الذي يرغب فيه الطالب لإكمال طريقة بعد ذلك ، إما عملا أو استمرارا في الدراسة . وكإقتراح أولى سنقسم المراحل إلى مرحلة مدتها سبع سنوات ومرحلتين مدة كل منهما ثلاث سنوات، آخذين في الإعتبار إمكانية إضافة مرحلة الروضة إلى هذه المراحل وإعدادها لتتسق مع المراحل التالية.
المرحلة الأولى : في هذه المرحلة سيتعرف الطالب على المعلومات بأشكالها و مصادرها المتعددة و يتدرب على التعامل معها إستقبالا و إرسالا ، وفيها يتم بتدرج التدرب على مهارات الرسم والكلام ثم القراءة والكتابة . ويكون أكثر وقت الطالب مشغولا بأنشطة متنوعة تعمد إلى تدريبه من خلال وسائط معلوماتية متعددة. ويتعلم الطالب أن يقرأ كثيراّ و يسمع كثيراّ ، و تنتهي هذه المرحلة وللطالب كفاءة عالية في السماع و الكلام من حيث الإلقاء و الحوار والنقاش ، و القراءة والكتابة من حيث السرعة و تنوع الموضوعات و زيادة في عدد الكتب إستيعاباّ و عرضاّ و تلخيصاّ .
المرحلة الثانية : في هذه المرحلة يتدرب الطالب على المعالجات البسيطة للمعلومات ، وفيها أيضا يمكن إكتشاف إتجاهات الطالب تجاه المعلومات إستقبالا و إرسالا و حفظا و تخزينا و معالجة.
المرحلة الثالثة : فى هذه المرحلة يتدرب الطالب على تطوير أدواته المختلفة للتعامل مع المعلومات ، ويركز على المهارات المفضلة للطالب. ويتم تدريب الطالب على تطبيق مهاراته في المجالات التخصصية التي يفضلها الطالب والتي يرغب أن يعمل فيها أو يكمل دراسته فيها مثل : الآداب ، التذوق و النقد الفني ، الرياضيات ، اللغات ، الحاسب الآلي ، الفيزياء ، الكيمياء ، الإدارة ، التجارة ، التاريخ ، الجغرافيا ، الفلسفة و غيرها .المقررات المستخدمة سوف تعمد إلى تعليم الطالب من خلال الانتقال من السهل إلى المعقد ، ومن البسيط إلى المركب ، ومن المعلوم إلى المجهول ، و تدريبه على اكتشاف الانتظام من عدمه ، وعلى اكتشاف القوانين ، وعلى الإستنباط السليم والاستقراء. بالإضافة إلى ذلك محاولة تدريبه على إستعمال الحدس وعلى تصميم و إجراء التجارب وتحليل نتائجها و إستعمال الطرق العلمية فى حل المشاكل .ويدرب أيضا على التعميم والتخصيص ، وعلى الإختيار بين البدائل ، وعلى إختيار المعلومات التي يحتاجها من بين كم هائل من المعلومات ( assimilation mining, data fusion) ، وعلى أخذ القرار بناء على دراسة الأولويات و البدائل والمكسب والخسارة . ومن أهم المهارات المطلوبة هي إجادة قراءة نص مكتوب و تفسير الجمل والعبارات ، والتذوق الأدبي .
![]()
(3)
بعض التفاصيل لمراحل التعليم المقترحة
تفاصيل المراحل المختلفة تعتمد على العناصر الجوهرية للتواصل . فمراحل التعليم المقترحة بنيت على أساس تطوير قدرات الطالب للتعامل مع المعلومات ، ومن هذا المنطلق نجد أن العناصر الجوهرية في التعامل مع المعلومات نقلا و تواصلا هيأ ) اللغة الناقلة ، (ب) المعلومات :المحتوى المنقول و فهم المضمون.
أولا :اللغة
الإنسان ككائن اجتماعي يحتاج إلى لغة للتعبير وللحوار والنقاش مع الآخرين. واللغة هنا تثرى النفس و تغنى الحياة الإجتماعية والأدبية و الفنية فهي ضرورة لازمة للحياة . وكثير من مشاكل الإنسان تنشأ من سوء إستعمال اللغة وما يترتب عليها من سوء الفهم . فلا جرم أن تكون اللغة هي أهم المحاور التي يجب علينا أن نوليها الأهمية الأساسية في نظام التعليم. وهناك كماّ كبيراّ من المعلومات يصل إلينا من الكون المادي و الطبيعة، ولنتعامل مع هذا النوع من المعرفة وجب علينا أن نتقن لغته ، وهى لغة العلم . ،نحن أذن أمام لغتين :
1) لغة التخاطب و التحاور والإتصال والتواصل، لغة الأدب والشعر والخيال، لغة التعبير عن النفس وعن المشاعر ، لغة الإنسان المخلوق للتعارف ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) ، إنها في الأساس ، لغة الأم ،لغة القوم ، لغة الثقافة والأمة .
2) لغة التعامل مع الكون ، مع الطبيعة ، مع الأرقام ، مع الرموز. لغة التعامل مع الأفكار المجردة والنظريات ، لغة الحوار العلمي والتقني ، لغة الإنتاج العلمي والبحث العلمي ، وهى هنا لغات الرياضيات ولغات الحاسب الإلكتروني.
ثانيا : المعلومات
هو هذا البحر العميق والممتد من المعطيات و المعارف والذي نعد الطالب للتعامل معه. ومصادر المعلومات التي سيتعامل معها الطالب في المنهج الجديد هي الطبيعة المحيطة بالطالب ثم وسائط نقل المعلومات المسموعة و المقروءة و المرئية وهذه تأخذ أشكالا متعددة. بالنسبة للطبيعة تؤخذ المعلومات من الظواهر و الأحداث عن طريق الملاحظة و التسجيل وتصميم التجارب التي تهدف إلى التركيز على مشاهدة ظاهرة محددة. أما بالنسبة للمعلومات المأخوذة من وسائط نقل المعلومات من خلال حواس السمع والبصر فهي تأخذ شكل الكلمات و الجمل و الأصوات والإشارات. والمعارف الإنسانية تبنى إعتمادا على ما يتلقاه الإنسان من المعطيات عن طريق المعالجة وتتبلور في شكل مدركات و تصورات و مفاهيم و قيم حول الكون والحياة و الإنسان. وتأخذ الأفكار المختلفة صيغا مكتوبة أو غير مكتوبة في شكل فروض و نظريات و قوانين ومسلمات و كل هذا ينعكس في حياة الإنسان في العقائد والعادات والتقاليد والقيم وقواعد السلوك. وهنا نجد أنفسنا في خضم محيط المعلومات المتنوعة ومجالاتها المتعددة وأعماقها المتباينة وأبعادها المختلفة. إنها المعطيات والمعلومات والمعارف ، من أعماق الأرض إلى ما فوق السماء ، ومن أصغر المخلوقات الحية التي عرفها الإنسان إلى معرفة خالق الأكوان ، ومن الكوارك إلى المجرات. إن مصادر المعرفة هي الأساس الذي ولدت منه الأفكار ودارت حوله العواطف والنوازع وأثارت العديد من أشكال الحركة والسلوك والفعل و الإنفعال.
(يتبع)
المحتوى التعليمي للمرحلة الأولى
وفيها يتدرب الطالب على التعامل مع معلومات متنوعة معروضة بأشكال متعددة ( كتاب ، فيلم ، رسم ، صور ، أناشيد ، حاسب إلكتروني ، شريط ، تلفزيون). ومن مصادر مختلفة ( سيرة ، قصص ، نبات ، صخور ، فلك ، حيوان ، حشرات ، ، طبيعة حية ، شارع، سوق، الخ.) ويتدرب على إستعمال اللغة المناسبة . وفى هذه المرحلة سيتدرب الطالب على التعامل مع لغتين فقط وهما اللغة الأم ، وهى هنا اللغة العربية ، والرياضيات كلغة ثانية.
اللغة العربية: هي اللغة التي يستعملها الطفل من ميلاده إلى وفاته ، وهى اللغة التي يتعرف بها على محيطه ويتواصل بها مع والديه و أخواته و الناس حوله ، فيتعود على وسيلة للإتصال لها مفردتها المألوفة ، فلا يتشتت ذهنه من تعدد اللغات وإختلاف اللكنات وتنوع المفاهيم والقيم والثقافات. والتشتت من شأنه أن يؤخر نطقه ويشوه مدركاته .و الإستقرار التعليمي في المراحل الأولى من أهم المرتكزات لبناء شخصية متوازنة. وفى هذه المرحلة يجب ألا نركز على القواعد اللغوية ، فالمرحلة العمرية للطفل لا تتناسب مع التجريديات النظرية للقواعد النحوية ويشجع الطفل على حرية التعامل مع اللغة بتنوع في الأشكال بما يتناسب مع خواص الطفل النفسية والإدراكيه في هذه الفترة من عمره .وأكثر الأطفال في هذه المرحلة يحبون أن يتكلموا ويرسموا ، وعقلهم في هذا السن له إستعداد على حفظ العديد من الكلمات. فيتدرب الطفل في هذه المرحلة على الإستماع والرسم و القراءة المتنوعة والعديدة المصادر(شريط ، مجلة ، فيلم ، رحله، ،…) ومجالات معرفية مختلفة ( قصص، علوم ، …) في صور وأشكال بسيطة. وتصمم الكتب والأنشطة التعليمية المختلفة لتدريب الطالب على إستقبال وإرسال المعلومات البسيطة في شكل كلمات و جمل و رسومات وإشارات. ويتدرب الطالب على وصف وتقسيم وتصنيف المعلومات ويعبر عن ذلك كلاما و رسما وكتابة أو تمثيلا.ويتدرب أيضا على إستعمال القلم واللسان في الحوار والكتابة والرسم.ويتدرب على إستعمال أجهزة التسجيل الصوتي والمرئي والحاسب ، ويتم التركيز على إتقان القراءة وزيادة سرعتها ، وآداب الإنصات والسماع و الحوار والكلام. ويعود الطالب على استعمال حصيلته اللغوية في الربط بين الكلمات في معاني بسيطة في مجالات متعددة. وتصمم الأنشطة الفصلية المختلفة لتدريب الطالب على صقل مهارته المعلوماتية وطرق الإستنتاج وأخذ القرارات .
الرياضيات: و الرياضيات ، لغة العلم والفيزياء ، هى اللغة الثانية المصاحبة للغة الحوار و التخاطب والأدب. وفى مقرر الرياضيات سيتدرب الطالب على التعامل مع الأرقام والرموز والمفاهيم الحسابية و المنطق الرياضي البسيط . وستعمد الأنشطة المصاحبة على تدريب الطالب على التطبيقات الرياضية المرتبطة بظواهر طبيعية واجتماعية مألوفة له و يوجه الطالب إلى التعرف والتمييز واكتشاف النماذج (patterns)الرياضية البسيطة وطرق الإستنتاج الرياضي.
في نهاية هذه المرحلة تقاس مهارات الطالب المختلفة ( تحدد بالضبط عند وضع المنهج) ومن خلال طرق التقييم تحدد عدة إتجاهات تصف ملامح الطالب المعلوماتية مثل حب الشعر والأدب أو الاهتمام بالحشرات أو النباتات أو الفلك ،أو حب التاريخ والقصص، وهل يفضل الطالب الرسم أو القراءة أو الكلام أو الكتابة ،وهل يحب الطالب الحفظ أو التحليل . وبناء على ذلك يوجه الطالب فى المرحلة الثانية.
المحتوى التعليمي للمرحلة الثانية
هذه المرحلة تسير على خطى المرحلة الأولى مع زيادة في العمق ، والتركيز أكثر على طرق التعامل مع المعلومات. يبدأ الطالب هذه المرحلة وهو يمتلك مهارة في إستقبال المعلومات ( الملاحظة والقراءة السريعة و التركيز السماعي) بحيث تمكنه هذه القدرة من زيادة عدد و تنوع الوسائط التي يستخدمها في المقررات الدراسية (كتب ، أفلام ، شرائط ،برامج كمبيوتر)، و في هذه المرحلة يستكمل مقرر اللغة العربية من حيث درجة إستعمال اللغة سماعاّ و قراءهّ و فهماّ و تعبيراّ و تحليلاّ مع الإكثار من موضوعات القراءة والتنوع في مجالات المعرفة و عمق التناول. في هذه المرحلة يوجه الطالب للتعرف على القواعد اللغوية ، عن طريق الإستقراء ، مع زيادة حصيلته من الكلمات وتدريبه على إستعمال الكلمات والأفكار بعرضها كتابة أو إلقاءّ (خطبة و محاضرة ودرسا) أو رسماّ كل ذلك بإستعمال الأسلوب الملائم ( أساليب العلم أو الأدب و الإلقاء أوالخطابة).
و فى هذه المرحلة يستمر تعليم الرياضيات مع ربط الأفكار والمفاهيم الرياضية بالتطبيقات في علوم الفيزياء والبيولوجيا و الإقتصاد والإجتماع وغيرها . و يوجه الطالب إلى فهم طرق الإثبات والبرهان في الرياضيات إعتمادا على مفاهيم الأنظمة الصورية (formal systems) وطرق الإستنباط والإستقراء وبناء مفاهيم القوانين التي تحكم حركة الحياة والكون .
وبالإضافة إلى اللغة العربية والرياضيات يضاف مقرران جديدان وهما اللغة الإنجليزية والتعريف بلغات الحاسب الإلكتروني . فاللغة الإنجليزية هي اللغة المتداولة عالميا وهى اللغة المستعملة في علوم العصر وثقافته ولابد من إجادتها حتى يمكن التعامل مع منجزات العصر علمه و آدابه وأجهزته و شركاته ومؤسساته . أما الحاسب الإلكتروني فهو المارد الجديد لعصر المعلومات، ولكي نستطيع السيطرة عليه والإستفادة منه يجب أن نتقن علومه وتقنيات إستعماله . والحاسب هو الوسيلة المستعملة بكفاءة عالية لمساعدة الإنسان في المعالجة السريعة للمعلومات الوفيرة ، وفى حل المشاكل . وطرق التعامل مع الحاسب تعلم الطالب التفكير المنطقي وهذا شئ مطلوب في إنسان المستقبل .وتخصص و توزع مقررات الدراسة في هذه المرحلة تبعا لإتجاهات الطلاب ، فلا يدرس كل الطلاب نفس الكتب بل يقسم الطلاب إلى مجموعات متجانسة في الإتجاهات المعلوماتية والعلمية وتوجه كل مجموعة من الطلاب إلى ما يناسب إتجاهها، فتتعامل من وسائط المعلومات المطلوبة لإتقان المهارات المطلوبة .