مركزية القدس والأقصى: فلسفة الإحساس بالمنطق (الحلقة الرابعة)

[مصطفى إنشاصي]

أخي الكريم أسامه الحموي حياك الله
على الرغم من قلة تعليقاتك على كتاباتي إلا أني يهمني أن أسمع رأي أخ كريم أحسبه على خير من خلال بعض تعليقاتك التي أدركت منها أنك عميق الفكر والوعي وتحترق كما نحن وكثيرين من أبناء الأمةداخلك وكلنا نشعر بالعجز وقلة الحيلة ونواسي أنفسنا ببعض المقالات لا أكثر ..
سؤالك أخي الكريم:
لماذا يزرعون نبات الغقد؟ولماذا يخربون سوريا بدعوة بعض المشايخ أنهم يخربون النهاية التي نعرفها ونزول المسيح في سوريا والهجوم الإعلامي ضد الإسلام...الخ...أرجو توضيح تلك النقطة بالذات ولو اني لا أتقن الحديث بدقة مثلك.
ما اعرفه انهم يزرعون شجر الغرقد وقد يكون ما كرته اسم آخر له وسبب زراعته كما نعلم من حديث رسول الله صلَ الله عليه وعلى آله وسلم أنه لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود وينطق الشجر والحجر ويخبر المسلم عن اليهودي أنه يختبئ خلفه إلا شجر الغرقد الوحيد الي يحميهم، لذلك هم يكثرون من زراعته لأن لك أيضاً مثبت لديهم في كتبهم الدينتية القديمة ويعلمون أنهم على باطل وأن نهايتهم ستكون على يد السملمون!

أما تخريبهم سوريا وإن كانت عقيدتهم هي تخريب كل العالم وتدميره وخاصة وطننا إلا أن سوريا لها خصوصية هي والعراق في عقيدتهم الفاسدة وفي الفكر الجيوسياسي أيضاً والإستراتيجي العسكري، إضافة إلى بعض الروايات التي كرت أن المسيح عليه السلام ينزل في دمشق ومنها يبدأ تدمير الوجود اليهودي (المسيح الدجال)، فهم لا يغيب عنهم أي أمر في صراعهم ضد الإسلام والمسلمين لذلك هم يستهدفون تخريب سوريا لكل تلك الأٍباب الدينية والجغرافية والسياسية والعسكرية، والتاريخ يشهد أن هزيمة الصليبيين بدات من العراق وسوريا والوحدة مع مصر بعد ذلك وانه لولا وحدة الموقف المصري السوري والدعم العربي من ورائه عام 1973 ما حققنا لانتصار الجزئي على اليهود..
ولا ننسى أن نذكر أن أحاديث الرسول عن الطائفة المنصورة والظاهرة وأن أهل اشلم سوط الله في الأرض وأنهم لا يعمر فيهم ظالم وأن أرض الشام وسواحلها أرض رباط وجهاد ...إلخ فكل ذلك يعطي بلاد الشام وقلبها سوريا أهمية خاصة في المخططات اليهودية - الغربية في معركتهم المصرية ضد أمتنا..
والحديث اخي الكريم يطول ولكنك فطن ولبيب وأرجو أن تكون الإجابة كافية
تقبل خالص تحياتي واحترامي