أخوتنا الشعراء الأعزاء
لقد قمت بتعديل طفيف على بعض الأبيات، وأضفت أبياتاً أخرى هطلت أثناء التعديل.
مناجاة الحبيب
د. ضياء الدين الجماس
حبيبي حُـبُّـكَ اشتعل اتقادا .... ونورك في رحاب الكون سادا
وأنت رفيق قلبي فيه فردٌ.... فلا أحد يكلمني انفرادا
وتؤنس مهجتي حين انفرادي .... وفي لَيْلي تكون لي المهادا
وذكرك سلسبيل في دمائي.... يُرَوِّي تربتي العطشى ودادا
فلا جوعاً ولا ظماً أعاني... أعيش بجنةٍ دفقت مدادا
بنهر فيه من عسل مصفى ... يمد مداده غدقاً فجادا
وَجُودُك مغدق بفقير حالٍ .. أتى بديونه يبغي السدادا
وشوقي فيه ريح من حنيني .... لرؤية من إذا أعطى أجادا
ونورك ساطع يجلو ظلامي ... فأمشي سالكاً سبلي سدادا
وإنك خافقي ومداد روحي الــــ... ـــذي يأبى انتقاصاً أو نفادا
أحبك بارئي حباً بشوق ... أُقاد بريحِ نسمته انقيادا
وحبك نفحة نفحت بقلبي... ففاح أريجها عطراً وزادا
وذكرك دائماً يشدو بقلبي... وإن غاب السهاد صحا وعادا
ولن تنساك يا حبي عظامي... وإن في قبرها شبعَتْ رُقادا
وجئتك راجياً تمحو ذنوبي... فقد جنح الشراع بها ومادا
بمغفرة وَسِــعْتَ بنا رحيماً ... وعفوك غامر شَـمل العبادا
وصلِّ على حبيبك في دوامٍ ... ولو أكواننا أضحت رمادا
والحمد لله رب العالمين