|
الحبّ أنتِ العُمرُ أنتِ المَولِدُ |
|
|
أنتِ المَسَرَّةُ والمُنى والسُّؤْدُدُ |
والرَّوْضُ أنتِ الوَرْدُ أنتِ ربيعُهُ |
|
|
والوَرْدُ في كَنَفِ الرَّبيعِ تَوَرُّدُ |
أنتِ ابتِسامُ الفَجْرِ في وَجْهِ النَّدى |
|
|
يا نَفْحَةَ الهَيْلِ التي لا تَنْفَدُ |
أنتِ ابتِسامُ العُمْرِ في شَرْخِ الشَّبابِ |
|
|
وكَوْكَبٌ بِفَضائِهِ يَتَفَرَّدُ |
ما جَفَّ لَحْظي بَعْدَ جَفْوِكِ لَحْظَةً |
|
|
والجَمْرُ في جَوْفي بِجَفْوِكِ يُوْقَدُ |
عامانِ عاما بالعيونِ كما العمى |
|
|
في الظِّلِّ ..لا طَيفٌ لَطيْفٌ يُسْعِدُ |
ويَمُرُّ مَرَّ المَوْتِ بي مُرُّ النّوى |
|
|
أَنّى يَمَمْتُ الوَجْهَ يَمٌّ يَرْفُدُ |
وَفِدى سُوَيْعاتٍ بِقُرْبِكِ خُضْتُها |
|
|
عمرٌ مَضى خَبَباً ..وآخَرَ يَرْكُدُ |
يا يَوْمَ لُقْيانا لأَوَّلِ مَرَّةٍ |
|
|
لَكَأَنَّ يَوْمِيَ ذاكَ لَيْسَ لَهُ غَدُ |
صافَحْتِني فَتَبَخَّرَتْ كَفِّيْ كَأَنْ |
|
|
ما صافَحَتْ -إلاّ يَداكِ- يَدي يَدُ |
وَرَشَشْتِني بِعَبيرِ قَوْلِكِ : مَرْحَباً |
|
|
وَأَنا آنْبِهارٌ قاهِرٌ ، وتَرَدُّدَ |
فَتَعَثَّرَتْ شَفَتيْ بِأَحْرُفِ رَدِّهِ |
|
|
وَرَأَيْتِ ثَغْراً حَرْفُهُ يَتَمَرَّدُ |
سُبْحانَ حُسْنِكِ أَيُّ كَفٍّ صاغَهُ |
|
|
للهِ كَمْ مُتَناسِقٌ ..وَمُنَضَّدُ ..!! |
فالوَجْهُ دُنْيا مِنْ مَفاتِنَ بَهْجَةٍ |
|
|
والجِيْدُ مِنْكِ تَوَهُّجٌ وَتَوَقُّدُ |
عَيْناكِ أَحْلى مِنْ عُيُوْنِ قَصائِدي |
|
|
بَلْ فيكِ كُلُّ عُيُوْنِها تَتَجَسَّدُ |
أَلْوانُكِ الفَيْحاءُ سِحْرٌ كُلُّها |
|
|
ما شُمْتُ إلاّ فيكِ يَزْهو الأسْوَدُ |
يا عَطسةَ القَمَرِ المُنيْرِ بِحَفْلةٍ |
|
|
وَقُلُوْبُ كُلِّ حُضُوْرِها تَتَنَهَّدُ |
حَسَدَتْ كَواكِبُها تَوَهُّجَ حُسنِها |
|
|
إنَّ الجَميْلَ على المَحاسِنِ يُحْسَدُ |
كُلٌّ يَبوْحُ بِوُدِّهِ لرَفيقِهِ |
|
|
حَتّى آنْفَجَرْتِ ..فلا رَفيْقَ يُوَدَّدُ |
ودَخَلْتِ والأَصْواتُ تَدْخُلُ بَعْضَها |
|
|
وَوَقَفْتِ ..والأَصْواتُ بُكْمٌ بُلَّدُ |
وتَشَرَّدوا.. كالريحِ عاثَ بِبَيْدّرٍ |
|
|
لكِنهم في مُقْلَتَيْكِ تَوَحَّدوا |
لَكَأَنَّكِ المِحْرابُ شَدَّ عُيونَهُم |
|
|
والسِّحْرَ فيكِ خَطيْبُهُم ،والمُرْشِدُ |
كَمْ سَيِّدٌ في الجَمْعِ غَصَّ بِريْقِهِ |
|
|
والكأسُ مالَ بِكَفِّهِ كَمْ سَيِّدُ؟ |
لَمْ يَبْقَ ثَغْرٌ مُطْبَقاً ..حتّى كَأنْ |
|
|
أَلْغى خَياشيمَ الحُضورِ المّشْهَدُ |
والكُلُّ يَسْألُ بَعضَهُ : مَنْ هذِه؟ |
|
|
أَحَديقَةٌ ؟ أَمْ كَوكَبٌ ؟ أَمْ فَرْقَدُ ؟ |
وَمَضَيْت تَشْتَعِلينَ بَيْنَ جُموعِهِم |
|
|
أَلَقاً.. يُلَمْلِمُ صَمْتَهُم، وَيُبَدِّدُ |
تمْضينَ تَشْرَبُكِ العيونُ تَلَهُّفاً |
|
|
كالنَّهرِ حُسْنُكِ بَيْنَهُم يَتَجَدَّدُ |
وَدَنَوتِ مِنّي والعيونُ تَسَمَّرَتْ |
|
|
فَنَسَيْتُ شِعري كُلَّهُ والمِرْبَدُ ( |
ما هَلَّ شِبْهُكِ في الوجودِ وَإنْ بَدى |
|
|
شِبْهٌ .. فَأَنْتِ النِّجْرُ وَهْوَ مُقَلِّدُ |
سَكَبَ الجَمالُ بِوَجْنَتَيكِ بََريقَهُ |
|
|
حَتى كَأَنَّكِ مِنْهُ بِكْرٌ أَوْحَدُ |
إِنْ كُنْتُ قَبْلَكِ قَدْ عَشِقْتُ حَمائِماً |
|
|
إِنَّ السّفوْحَ إلى المَعالي تُرْشِدُ |
حَتَّى وَإنْ صارَحْتُهُنَّ بِلَوْعَتي |
|
|
عنْدَ التَّلاقي ..كُنْتِ أَنْتِ ال(أَقْصُدُ) |
إِنَّ الطُّيورَ إذا تَعَلَّقَتِ السَّرا |
|
|
بَ ،فَلَيْسَ غَيرَ الْماءَ فيهِ تَنْشِدُ |