ان ما يقوم به المجلس العسكرى فى مصر هو محاوله مدروسه لحرق التيارات الاسلاميه على المستوى الشعبى وهذا يعتبر هدف اول وبتحقيق هذا الهدف ينتقل الى الهدف الاكبر والاسمى وهو القضاء على الثوره وتدميرها تماما ولكن هو واهم ولاول مره اعلنها انه لا يدرك طبيعه الثوار ان شباب الثوره المصريه لديهم من الاصرار على اصلاح مصر ما يفوق كل تصور ويرجع هذا الاصرار العجيب الى اصول التربيه فى العشرين عاما الماضيه لقد زرعت العاب الفيديو جيم والكمبيوتر فينا الاصرار على النصر منذ الطفوله المبكره وتعلمنا اننا يمكن ان ننتصر فى اللعبه بعد عده محاولات فاشله ليس ذلك فقط بل عودتنا على التفكير المنظم تحت ضغط وعلى الاستجابه السريعه جدا لمتغيرات اللعبه بل ان معظم الماهرين والفائزين فى العاب الانترنت وخصوصا الحربيه مصريين والمجلس العسكرى الذى ولد قبل ميلاد الكمبيوتر يفكر بطريقه ذكيه وقد ينتصر فى معركه ولكنه يتفاجاء بانقلاب المعركه عليه مره اخرى والعوده الى الميدان من جديد وكان شىء لم يحدث ويخسر الجوله ولذلك فلن نمل من المحاوله ولن نمل من الخساره فنحن لقد انتصرنا انتصار جزئى وانكمش المجلس العسكرى فى محاوله لاعداد اوراقه للانقضاض على الثوره ولكنه سيجد شبابا له عزيمه لا تلين واصرار على النصر حتى الموت ان المعركه الان تدور بين من جيل يمثل المكر والخبث والدهاء والدكتاتوريه وجيل يمثل الاصرار والعزيمه والوعى والذكاء والديمقراطيه بمفهومها الصحيح فمن تظنون ينتصر