في هذا المخاض منستسلمون بعد فلسطين ...؟





عندما يكون الحوار عندالمتدين اختياري تكون نتائجه اجبارية....





عندما تكون طرقالتفكير ( الحوار ) عند المتدينين اختيارية ( حسب رغبتهم ) تكون النتائج إجبارية


الدين هو تحقيق للبصيرة نحو الحقيقة اما لويالحقيقة انتقائيا منا فهو محو للبصيرة ولو تلون البصر


الدين يستخدم طرق ومنها الحوار انما اذا كاكالحوار انتقائيا حسب ما نرغب فاي نتيجة تظهر تكون اجبارية ... وينتهي هدف الحوارالا وهو وضع البدائل امام التفكير ..


الدين ربما يصبح بايدي الاخرين تزييف لوعي البشراذا تعامل وفق مصالحه الذاتية والسلطوية


وربما يلجأ بعضهم للعنف لينفذ هدفه ... ممايجعله غير مستقيما بل اعوجا وكلما ازداد الاعوجاج سهل الانكسار ...


الدين جمال للقلوب ...انما يحتاج قلوبا شفافةتتأمل وتغربل وتتفكر ... تحاور الذات قبل الاخرين


لانه من السهل ان ننقد الاخرين ومن الصعب اننستشف انفسنا ونرى عيوبنا ..


الدين ليس ثوبا وهيئة فقط بل هو رسالة عالميةشاملة ... صدره يتسع اما اذا كان انتقائيا فيصبح


كهنوتيا يدخل في دهاليز الصغائر تاركا قضاياانسانية مشتركة ... ولذا فالاجبار ببعض اتجاهات رجال الدين ربما عدم ادراكهم انحوارهم انتقائيا ادخلهم الى زوايا انا ارى هذا وانا اريد ...


وضيق مجال الاتساع والشمولية ...


الدين ليس تصدير فتاوي بين كل 5 سنوات بمزاج منيمتزج مع حدث قد يمر لانه حالة قدسية


فيها المسؤولية تكبر مقارنة بسواه ..


الدين ينمو كالزرعة الطيبة ان غرس بالرفق ...والغرسة ان استخدمنا معها انواع من المياه لمدة 5 سنوات ثم طرأ جديد فهل نغيرالماء اما نعمل على التنقية للافضل ..


فقلوبنا ارض للحياة المقدسة او ارض للحياةالجدباء ونحن الذين نختار اي صنف من القلوب تشع او تقسو ..


ربما كتبت الان في هذا الموضوع لان المشوار لمينتهي يا عرب ... بل بدأ وأظهر اشياء اختفت تحت الرماد ... وظهر من يصنع سرابا اوينثر جرادا او يبارك بماء القلوب لتزكو من حرارة الزمان... لان اقول سجل انا مسلماو مسيحي او غيرها ... بل سأقول اليك يا زمن عندما فشلوا في


هزيمة ارادة الحياة في العالم الثالث ... ارتدواقناعا مستوردا من امريكا وبالذات من المحافظين الجدد ... وبدؤوا مشروع ... هزيمةارادة القلوب الى الانحدار ... وقدموا مسائل وقضايا الحليم


يحتار امامها الا قضية واحدة الى الان هي فلسطين... مع ان البلاد العربية تمر بامتحان يشابه


اختبار فلسطين عندما سلبت من مخدعها على حين غرة... واصبح حوارهم لفلسطين وحقها حواريا اختياريا حسب رغباتهم ...


كما يحدث الان في كل بلد عربي .. كل حسب التجربة..لان القيم والانسانية والضمائر اصبح من السهل ان تتقولب حسب الاختبار في انبوبالاختبار للباحث الصهيوني وهو الخبير بلعبة قولبة


القدسية للاديان فالرغبة المادية المركزية هيحواره ومحوره ... يا عرب قبل يا غرب وجعكم


بدا من جديد ... فقبل مائة عام الظروف تتشابهقبل تسليم فلسطين والان الظروف تعود بنفس الطريقة في هذا المخاض فمن سوف تسلمون؟؟؟ ومن يقرا التاريخ قبل مائة عام يعرف اننا قد


ندخل باكثر انحدارا وقلوب اكثر قسوة على بعضهمالبعض .. فالحالة القلبية المرتبطة بالمشاعر الدينية تدعو الى الوحدة انما الواقعيا عرب امامنا قلوب تتفسخ وتنسل من هويتها وعروبتها وقوميتها ولغتها ووطنيتها ...وكلها غيرة تنشأ من الدين ومن التاريخ والجغرافيا اذا تماسكت


تدخل طريق الحضارة كاسلافها اما اذا بقيت تنقضغزلها ... فمن بعد فلسطين ... سيصك له وعد بلفور بنيو لوك ... من نيويورك ...


الكاتبةوفاء الزاغة