أهلا بك سيدتي ريمة
كل الامتنان والتقدير لك ، وكل الشكر على ما قدمتيه من أجلي
لقد كنت كريمة بمعنى الكلمة وأنت تسبغين علي بوافر من الثناء المعطر
ببهي كلماتك الرائقة وهذا الشذى الذي يضوع من هذا الغيث المجزل بالعطاء
فكنت تجودين بكرم لاحدود له فمذلت ماهو علي ضنين وبذلت ماهو علي شحيح
فأدامك الله وأمدك بموفور العافية
أستاذتي الكريمة
من هو سالم وريوش الحميد؟ ( سيرة ذاتية لو أمكن )
سالم وريوش الحميد
هوايتي الجمال مذ كنت صغيرا
فكانت بداياتي مع فن الرسم حيث أخذ مني هذا الفن وقتا طويلا
بت أبحث عن الجمال في العيون الجميلة والوجوه الباسمة ، وأنقلها إلى كراس كان لا يفارقني
وقد ولعت بالمسرح ولعا كبيرا فكنت اتابع الحركة المسرحية في العراق ، وفي الثانوية كتبت مسرحية
وقدمتها على المسرح ، وكانت تلك بداياتي مع الكتابة ـ حيث وجدت نفسي مع كتابة الرواية أعيش مع أبطال قصصي وكأني واحد منهم ، فكانت الغريبة أولى الروايات التي كتبتها ، والتي ظلت حبيسة الأدراج حتى هذه الساعة ، ومن ثم كتبت ستة روايات
في النية نشرها تباعا ،
تركت الكتابة لفترة طويلة بسبب الظروف التي مر بها العراق من حروب قد اكتوى بها جميع العراقيين ومصادرة للرأي والحريات
وبقيت كل الطموحات مؤجلة ، حتى فترة السقوط ، حيث الاحتلال وتأثيره ، وما جرى بعد ذلك من فتنة طائفية تركت أثرها على عموم الحركة الثقافية في العراق
ولم اكتب حتى عام 2010 حيث نشرت نتاجاتي على النت ، ولما وجدت صدى لما أكتب و أنه لاقى استحسانا كثيرا نشرت لي عدد من القصص في الصحف والمجلات مما أعطاني دفعا كبيرا كي أكتب
مواليد بغداد
1979 حصلت على دبلوم فني هندسة كيمياوية من الجامعة التكنولوجية
1980سافرت لليابان للتدريب
1981قضيت سنة كاملة متنقلا بين دمشق وحلب بعد أن هجرت العراق و عدت مرغما للعراق وقت الحرب العراقية الإيرانية بسبب نفاذ ما أملك من نقود حينها لأودع في السجن ويفرج عني بواسطة مسئول كبير في الحكومة أتذاك
جئت ثالثا في كتابة القصة في رباعيات أدبيه ذهبية
وكنت ثانيا في مسابقة قصة قصيرة جدا وصورة
وثانيا في قصة قصيرة وصورة هن قصة انطلاق
هذه هي حكايتي وهي ليست
ليست بالحكاية الغريبة قد تجدها في روايات عبد الرحمن منيف ـ أو روايات نجيب محفوظ أ
ماذا قدمت وماذا تريد أن تقدم؟
لم أقدم شيئا لحد هذه اللحظة ولكني سأقدم الكثير إن شاء الله إذا ما أمد الله في عمري
لم أخذ حقي من الحياة ولم أعطها حقها فقد ضاعت الكثير من أيام عمري بلا ميرر وأجدني كلما مرت ذكريات الأمس
اشعر بحزن عميق ، لا على نفسي فحسب يل على حال الكثير من الأدياء والفنانين الذين وأدت ا لظروف إيداعاتهم فالوطن العربي زاخر بالطاقات الكبيرة التي لم تجد من يحتضنها يموت الأديب كأي أمي ، كما يموت الأحمق لم يترك تراث له ولم يضع لبنة تضاف إلى صروح الأدب العربي
ماذا يعني لك الأدب؟
الأدب هو رسالة ،
الأدب هو العمل المرتبط بالنشاط الفكري هو الحياة والجمال والحب ، وهو الكلمة التي يكون فعلها فعل السيف ـ الأدب هو رؤيا مستقبلية ـ لمعالجة قضايا كبيرة في المجتمع ، بالأدب ترتقي الشعوب ، وبه نرى عمق المنظور الجمالي الداخلي للمرئيات في الحياة و الطبيعة ، الأدب بالنسبة لي كالماء والهواء ، لن أستطيع أن فراقه
الأدب الشمولي هو أدب قد لا نستطيع الإبحار في كل بحوره ، ولكن القبطان الجيد والعارف بمسالك البحار واضطرابها ومعرفة أحوال النو يعرف كيف يبحر عندما يكون البحر لجي أوفي حالة السكون وكذلك الأديب المتمكن يستطيع أن يسبر كل جنس بكفاءة قد تتساوى ولكن لا أدب شمولي بدون خصوصية معينة فالمحلية يمكن أن تقودنا إلى الأدب العالمي إذا ما كان تأثيرها كبيرا
وأرى أن الفرد يمتلك طاقات لا يمكن أن تحدها حدود وهذه الطاقات قد تأخذ أشكال شتى ـ فليكن أدبا شموليا إذا كان الكاتب قادر على التعبير ، كتبت الخاطرة ، وكتبت القصيدة النثرية و القصة القصيرة والرواية والمقال السياسي والمقال الساخر وكنت أشعر بأنني لا أجد نفسي إلا بكتابة الرواية رغم أن الكثير قد قيموا ما كتبت واثنوا عليه
هل ترى إننا بحاجة لنقاد حقيقين بقوة أم أدباء مخلصين أكثر؟
نحن بحاجة للاثنين الناقد الذي يكون مرآة للكاتب فبلا ناقد لا يمكن أن نرى مواطن القوة ولا الضعف بأعمالنا وأن الذائقة الأدبية لا يمكن أن تكتمل بدون ناقد الناقد حلقة وصل بين القارئ والكاتب من جهة وبين الكاتب وما كتبه من جهة أخرى ـ الكتابة هي محاكاة للواقع من خلال العقل ، ويدخل العقل اللاواعي في عملية الإبداع فكوامن النفس والتراكم المعرفي عند المبدع تمر عبر اللاشعور فيحلق الكاتب بأدبه بتلقائية ودون حالة رفض أو ممانعة ، لذا فأن الكاتب قد لا يشعر بإنسيابية ما يكتب إلا بتحليل دقيق من قبل الناقد الذي هو بمثابة المعالج النفسي الذي يستكشف علل مريضه من
خلال قراءته وتحليله للكلام ، ونحن بحاجة إلى الأديب الملتزم الذي يضع هموم شعبه وطبقاته الفقيرة والكادحة نصب عينيه هو الذي يترجم عواطفنا ، ومشاعرنا ، هو الذي يقودنا إلى أن نقتدي به كأنموذج
وبديهي لا نريد أن نسقط في هوة التهويل والمبالغة ، لكن هذا ما نريده من الأديب هو أن يكون أكثر التصاقا بقضايا الناس
تقديري وامتناني الكبير لك