أخي السلوم الحبيب
إن منطلقات الجابري هي منطقات فكرية فلسفية، والفلسفة في منظومة الفكرالعربي الإسلامي فــن إغـريقي دخيل، حاربه الفقهاء والمحدثون، ولم يتعامل معها سوى الأصوليون الذين احتاجوا لمنطقها، وقد نمت الفلسفة الإسلامية مع الفارابي والشيخ الرئيس ابن سينا، ومع ابن باجة وابن رشد وابن طفيل وغيرهم،لكن ضربتها القاصمة كانت من قبل شيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية،والغزالي منذ تهافت الفلاسفة الذي رد عليه ابن رشد بتهافت التهافت، ومن هنا؛ هل يقرأ الجابري قراءة نقدية انطلاقا من هذه الرؤية التاريخية والفقهية المستقرة؟ أم نقرؤه بالرؤيا التي حاول بها الجابري استنطاق الفهم وإعمال العقل لحلحلة الراهن، وهل كانت أطروحات المرحوم الجابري لأجل خلخلة المستقر أم محاولة لقراءة القرآن في سياقه دون المس بالترتيب الراهن؟ وهل التاريخية تعني فقط أن السابق لـه تأثير فـي اللاحق؟ أليست تعني فيما تعنيه السياق الذي ورد فيه النص؟؟؟؟؟
قد لا نتفق مع الجابري في رؤاه وأطروحاته لكن ليس لنا حق محاكمته وفق رؤية سائدة مستقرة عندنا ألفها الزمن.
شكرا لك أخي الكريم
تحيتي