بينما في القصة الشاعرة ليس مجرد الاستفادة بالدراما ، و لا تعني بالسطر الشعري إذْ يُمكن كتابة الجمل متجاورة (شكل القصة القصيرة) لايفصل بينها سوى عدد من النقط له مغزاه في النص ، كما يُمكن كتابة الجمل أسفل بعضها (شكل قصيدة التفعيلة) و في الشكلين لن يتأثر النص ،
و بالتالي فإن مثل هذه النصوص لا يُمكن اعتبارها قصة فقط ، وإلاَّ فما دور التفعيلة ، و التدوير الشعري؟
و كذلك لا يُمكن اعتبارها قصيدة ، و إلاّ فما دور التدوير القصصي الذي تبطن النص؟
و لا يُمكن اعتبارها مزيجاً بين القص و الشعر ، و إلاّ فمادور باقي المعايير الأخرى الموجودة بالنص؟
و بالتالي لا يُمكن إدراج مثل هذه النصوص تحت أحد اللونين .. القصصي أو الشعري
لذلك ، كان لابد من تصنيف فن كتابي/ جنس أدبي جديد ليتم إدراج مثل هذه النصوص ضمنه ، و قد كان ابتكار هذا الفن الجديد ، و بمعايير مثل تلك النصوص ، و قد اصطلح على اسمه "قصص شاعرة" ..
و كان التطبيق العملي هو الوسيلة الأفضل للتواصل الإبداعي
و من هذا المنطلق .. ،
فإن القصص الشاعرة تعدُّ مفتاحاً رمزياًّ لمعالجة الأحداث بصورةٍ مُمَوْسقة ، و عين خبيرة تؤكّد عدم توقف مسيرة الإبداع ، والقدرة على مواكبة التطورات بعمقٍ و بصيرة .
لانختلف عما ورد أبدا ولكن لماذا لم نجد قراء كثر عبر هذا النمط الأدبي؟ ولماذا لم ينتشر كثيرا؟ هل لصعوبته؟ ام لغرابته؟ ام لاننا لم نحسن نشره؟
سؤال هام جدا يفتح آفاقا جديدة نريدها.
وأقترح عمل مسابقة قصصية شاعرية كي ننشط هذا النمط من جديد.
الف تحية