لقاء الفرسان /مع المفكر /بلقاسم علواش

[أبو فراس]

السلام عليكم
أرحب بمفكر ومثقف عربي اتحفنا ويتحفنا بفكره الواعي وردوده الدسمة الفريدة وبعد:
لدي هاجس وموضوع بل مواضيع اود النقاش معك حوله :
الجامعات والبحوث وخريجوها:
مارايك بالأبحاث العلمية فيها؟ والمواد المدروسة ودراسات الدكتوراه بصدق وتجرد؟
مااعرفه ان الجامعات العربية على عمومها لم تقدم بحوثا توزاي او حتى تعطي بحثا لائقا بالعالمية !!
وربما ليس هناك بحوثا يقال عنها بحوثا!!
اود النقاش حصرا حول تلك الزواية وكيف يمكننا كسب كوادر ترحل الى غير رجعة لجمع اللقمة ورمي مادرسته بعيدا..
هل ترى ان ما كانت تدرسه عبارة عن عناوين فقط مقارنة بالجامعات العالمية؟ إذا ماذا يمكننا ان نسمي تلك التي تدعى جامعات؟
ولك جزيل الشكر
واعتذر على الإطالة.
أبو فراس

[بلقاسم علواش]

السلام عليكم
أرحب بمفكر ومثقف عربي اتحفنا ويتحفنا بفكره الواعي وردوده الدسمة الفريدة وبعد:
لدي هاجس وموضوع بل مواضيع اود النقاش معك حوله :
الجامعات والبحوث وخريجوها:
مارايك بالأبحاث العلمية فيها؟ والمواد المدروسة ودراسات الدكتوراه بصدق وتجرد؟
مااعرفه ان الجامعات العربية على عمومها لم تقدم بحوثا توزاي او حتى تعطي بحثا لائقا بالعالمية !!
وربما ليس هناك بحوثا يقال عنها بحوثا!!
اود النقاش حصرا حول تلك الزواية وكيف يمكننا كسب كوادر ترحل الى غير رجعة لجمع اللقمة ورمي مادرسته بعيدا..
هل ترى ان ما كانت تدرسه عبارة عن عناوين فقط مقارنة بالجامعات العالمية؟ إذا ماذا يمكننا ان نسمي تلك التي تدعى جامعات؟
ولك جزيل الشكر
واعتذر على الإطالة.
أبو فراس

أهلاً ومرحباً بك أخي الكريم
وإن كانت أسئلتك صعبة لا يمكن الإجابة عنها من طرف شخص متواضع مثلي ، بل قد لا يجيبك عنها حتى وزراء التعليم العالي في الوطن العربي لو اجتمعوا وتجردوا من تبعات المسؤولية والإجابات المنومة الاستهلاكية السياسوية .
لكن ،سأدلي برأيي وسيبقى مجرد رأي ، لأنه يتحاج للإطلاع ومعرفة الأرقام وكثرة القراءة والمتابعة ، خصوصا ونحن الأمة العربية تنعدم فيها المؤسسات التقويمية ، وإن وجدت فهي شكلية تزكي السياسات المحلية لإستمرارية الأنظمة ، غير مبالية بعنصرالمصداقية
ورأيي :
أن سؤالك يحتاج إلى تفريعات عدة حتى نلم بجوهر الاشكالية
فالبحوث العلمية التقنية والتكنولوجية والطبية وكل ما يتصل بها هي خارج إجابتي لأنني بعيد عنها .
وإن كنت أراها متعثرة لأنه تعوزها الإمكانيات فضلا عن حكم القيمة المتدني الذي تمنحه المراكز التقويمية العالمية بناءً على مؤشرات دقيقة ، ولا أدل على ذلك من المراتب المتدنية التي تحتلها الجامعات العربية في الترتيب العالمي
وإن لم تخني الذاكرة فإن آخر ترتيب عالمي جرى ، حصلت أول جامعة عربية على رتبة بعد خمسمائة جامعة ، وهذا مؤشر كفيل بمعرفة مستوى الأداء العلمي والحراك الثقافي في جامعاتنا ومجتمعاتنا معا
أما عن العلوم الانسانية :
فربما هناك حراك من جانب التنظير والتطبيق
لكن التنظير هو عبارة عن ترجمة من الغرب ، وتعرف العرب يختلفون على المصطلحات والمفاهيم ، فصار النقد متوشحا بغربة شديدة.
أما الابداع فهناك جهود تبذل هنا وهناك شعرا ونثرا ، وهذه تتعرض لها الدراسات الأكاديمية التي تبقى في الغالب حبيسة رفوف المكتبات الجامعية ، وقد يتميز بعضها ، إلا أن حالة الركود تهيل عليها غبار النسيان .
أما رسائل الجامعات فهي كما قال أحدهم تشبه ملابس الشيفون البالية التي من كثرتها وتراكمها تباع جملة وفي حفاضات مغلقة ، أما العاليمة فلن تتم إلا بوجود مؤسسات تعمل بروح الفريق الواحد ، وهذه مشكلة وخاصية عربية معروفة تاريخيا
فالتحولات الكبيرة التي شهدها الأدب الغربي تنظيرا وابداعا سببها تواصل الجهود وانتظامها ، فنجد جماعة براغ ، مدرسة كوبنهاقن ، المدرسة الفرنسية ، المدرسة الأمريكية ، جماعة تيل كيل ...... وهكذا ، فهناك إذاً تجمعات تعمل بنظرة ورؤية واحدة ، بينما عندنا هناك تضخم الأنا و والذات العربية فردانية تأبى الإجتماع والتوحد، ، ومن هنا تضيع كل الطموحات ، لأنه ليس في وسع شخص واحد أن يقدم الإضافة في عالم متحد جعلته العولمة يعمل بروج الجماعة الوحيدة على الأرض .
ناهيك عن السياسة العامة للتعليم العالي ، التي تحرص على الكم دون الكيف ، لأن الكم يمنع القلاقل ويثبت الأركان ، بينما الكيف قد يثير الهواجس والتوجسات ، وهذا أيضا ثابت تاريخيا ، فكتب ابن رشد حرقت وتم نفيه ، نفس المصير لقيه ابن حزم ، ومن قبل ابن المقفع .............الخ ،
كما أن التشديد على الحريات والحجر على الرأي وممارسة العنف على العلماء أجبر قديما العلماء أنفسهم على حرق كتبهم بأيديهم من مثل أبي السعود و الزاهد و الدارمي و الطائي و ابن جبير و الربعي و التوحيدي وغيرهم من المفكرين.
هذه الأجواء المقرفة هي التي تسّير وتحيط بالفعل الثقافي والممارسة الفكرية أكاديمياً
وهذه التي تفطن لها الخلفاء العباسيون عندما لجؤوا إلى الترجمة ورفعوا من شأن العلم
والعلماء ، فنجحوا يومذاك فيما لم ينجح فيه أهل زماننا ، لأن الفرق شاسع بين المنهجية المدروسة للإنطلاق الحضاري وبين شعبوية ديماغوجية هدفها أن تستقر الأوضاع وتبقى دار لقمان على حالها .
إجابات عامة فضفاضة
لكن لم أجد غيرها لعمومية المكان والسؤال معا
تحيتي أخي الكريم