عجائز أوربا يدمرون الشباب المصرى
بقلم // نصر القوصى
الأقصر جوهرة الصعيد مدينة العجائب والفن الفرعونى أرض الشمس المشرقة والأحلا م والتاريخ المدينة التى يحج إليها السائحين من كافة بقاع الأرض لمشاهدة تراثها الأنسانى الفريد تحولت هذه الجوهرة منذ فترة الى مرتع لعجائز أوربا يختارون زينة شبابها وتحت أغراء المال يعقدوا معهم الصفقات يبيع فيها الشاب الأقصرى جسده الى السائحة الأجنبية العجوز مقابل مبلغ كبير من المال تستغل العجوز فى هذه الصفقة حالة البطالة والفقر التى يعيشها الشباب
ونحن هنا نرصد وقائع محاولة تدمير شباب الأقصر من قبل هؤلاء العجائز بعدما أستندنا على العديد من القضايا المتداولة داخل مجمع محاكم الأقصر وخارجها ويكون طرفيها شاب أقصرى صغير السن أما الطرف الآخر زوجة أجنبية عجوز
وسوف نبدأ تحقيقنا بالصرخة التى أطلقها الشاب ( ح . ا ) ذو ال25 سنه والحاصل على دبلوم صنايع قائلا أرجوكم أنقذوا شباب الأقصر من هذه السائحة التى لا تريد شيئا سوى تدمير كل المبادىء بداخلنا مستغلة حاجة الشباب الى المال ثم أخذ يسرد قصته معها حيث كنت فى عام 1997 فى السنه النهائية لدبلوم الصنايع وكنت أعمل فى نفس الوقت بأحد الفنادق السياحية تعرفت على سيدة ألمانية تدعى ( أ . ل ) ذات ال 55 سنه تقربت منى بشكل ملفت الى الأنتباه وأقترحت على الزواج فى مقابل أن تساعدنى على أكمال تعليمى وتوفر لى مال لعمل مشروع بأسمى يوفر لى دخلا مرتفع فوافقت على الزواج منها كأى شاب يبحث عن فرصة عمل جيدة يبدأ بها حياته وقابلت أخى وطلبت منه تاجير شقة زوجية لنا مقابل ألف جنية فى الشهر على أن تكون مدة الأيجار 4 سنوات مبدأيا ومرت الأيام بنا وأذا بى أرى سيدة أخرى غير التى تزوجتها لا تحترم أحد عنيفة الطباع لا تهتم بعاداتنا وتقاليدنا كانت فى بعض الأوقات تتركنى لتسهر مع أصدقاء لها فأخبرتها أن هذا لا يتوافق مع عادتنا وتقاليدنا فسادت الخلافات بيننا بعدما حاولت أيضاح أن هذا البيت بيت أسرة وليس فندقا فلم أصل معها الى أية حلول و وصلت الخلافات بيننا الى أعلى درجة لها حينما كانت تطلب منى أ ن أجعل بينى وبين بعض الأشخاص عداء نظرا لأنها لا تحبهما فقررت الأنفصال والأبتعاد عنها مهما كانت الأغراءات فعرفت بعد ذلك أنها تزوجت أكثر من شخص عرفى فلم اهتم بذلك لأننى وجدت الأنسانة التى أبحث عنها وهى فتاة بلجيكية تدعى ( ك . ب ) 30 سنة رائعة الجمال أحبتنى وأحببتها وبمجرد أن علمت الألمانية زوجتى الأول بذلك أخذت ترسل لى العديد من الأشخاص ليتوسطوا لدى لكى أرجع لها فكنت أرفض فأخذت ترسل معهما أموال لأغرائى فرفضت أيضا لدرجة أنها أرسلت لى مبلغ مائة ألف جنيه مع شخص ما لأعود إليها فرفضت فلم تجد وسيلة معى سوى التقدم ببلاغ ضدى تتهمنى فيه بالنصب والأحتيال عليها بمبلغ 16 أ لف مارك أى ما يساوى 24 الف جنيه با لفعل أن أخذت منها هذه الأموال ولكن لتجهيز شقة الزوجية على أن يخصم ذلك من عقد الأيجار حيث كان شرط أيجار الشقة أن تقوم هى بتجهيز الشقة على أن يخصم كافة مبالغ التجهيزات من قيمة الأيجار الذى رفضت فى نهاية عام 2001 حيث أنها أجرت الشقة منذ عام 1998 على أن ينتهى عقد الأيجار فى 2004 وبعد ذلك فوجئت بالسيدة الألمانية تتهمنى بالنصب والأحتيال وتم أقتيادنا أنا وزوجتى البلجيكية الى شرطة السياحة التى قامت بتحويلنا الى النيابة التى أمرت بعد سماع أقوالنا بالأفراج عنى من سراى النيابة وأخذ الشاب يفضح السيدة الألمانية قائلا أنها تزوجت بنفس الطريقة 3 مرات فى أقل من عام واحد حيث تزوجت بعقد عرفى من أحد الشباب فى الأقصر أيضا بتاريخ 20 أكتوبر 1997 وتم فسخه فى 26 فبراير 1998 ثم تزوجت شابا أخر بعقد مماثل فى 26 فبراير 1998 وتم فسخه أيضا على يد محامى بعد 7 شهور وفى تاريخ 1 ديسمبر 1998 وقبل أن ينتهى الشهر تزوجت شابا ثالثا فى 24 سبتمبر 1998 وتخلصت منه فى 3 ديسمبر 1998 وهكذا وقد طالب الشاب الأقصرى فى نهاية صرخته أن يلهم الله حكماء المدينة لأيقاف هذه الظاهرة المدمرة وتأخذ نا الى الهلاك طالبا من الشباب أن يضعوا قصته كعبرة لهم يتعظون منها ولا يقتربون من الزواج من السيدات الأجنبيات الكبار السن طمعا فى المال مؤكدا أن الغيرة وحب التملك كان المحرك الأساسى لزوجته الألمانية
أما الحالة الثانية للسائحة الأنجليزية ( ل . م ش) صاحبت ال 57 سنه التى أتهمت المدعو ( م . ر) رئيس مجلس أدارة أحدى الشركات
السيا حية بالنصب والأستيلاء على اموالها قائله أنها أول مرة تزور الأقصر كان ذلك منذ 6 سنوات وتعرفت خلالها على المدعو( م . ر ) وتباد لنا أرقام التليفونات وأخذ يكلمنى بأستمرار وانا فى لندن وبعد أن توطدت العلاقة بيننا من خلال الأتصالات التليفونية التى أتفقنا من خلالها أن نقوم بأنشاء شركة نقل سياحية بجانب أتخاذ قرار الزواج وتم أنشاء الشركة بعد الأتفاق على أن تكون نسبتى بالشركة 49% وهو 51% ثم قام بتسجيل العقد بأسمه دون أن يذكر أسمى ولكن ذكر اسم أثنين من أشقائه على الرغم من أنه حصل منى على مبلغ 130 ألف دولار أمريكى ومبلغ 65 ألف دولار تحويلات من حسابى البنكى ومبلغ أخر كنت أقرضته من البنك وبعد ذلك قدمت له مبلغ 50 الأف جنيه أسترلينى أقترضتها من البنك بعدما رهنت منزلى وحينما طالبته بأموال طلب من الأنصراف فقمت بتقديم شكوى ضده فى النيابة فعرض على 50 ألف جنيه بعد خروجه من النيابة مقابل أن يعطينى بأقى أموالى بالقاهرة بعدما وعدنى بذلك وبالفعل قام بالتوقيع على شيكات بباقى المبلغ مقابل أن أخبر النيابة بأن الصلح تم بيننا وكان حكم الدرجة الأولى 3 سنوات وبعد الأستئناف أخذ سنه مع الأيقاف وبعد ذلك أعطانى شاى به منوم وسرق منى الشيكات التى قام بالتوقيع عليها ودونت القضية تحت رقم 20495 جنايات الأقصر وفى النهاية أستطاع الشاب أن يحصل فيها على البراءة
الحالة الثالثة قام فيها زوج بتقديم شكوى ضد زوجته الأنجليزية الجنسية يتهمها بالزواج من آخر أثناء أستمرار زواجها منه حيث قام الزوج بإرسال إنذار للسفير البريطانى بالقاهرة يطلب منه عدم توثيق عقد الزواج الثانى لأنه باطل وغير قانونى وطالب النيابة بسرعة التحقيق ووقف الزواج الثانى وكان (ح. ج ) 26 عاما ويعمل بالأرشاد السياحى بمدينة الأقصر قد تزوج من ( ب . ف ) 47 سنه منذ ثلاث سنوات بعقد موثق بالسفارة البريطانية إلا أنه أكتشف بمحض الصدفة أنها قد تزوجت من شاب آخر يكبره بعامين وبدون أن يقع طلاق بينهما فسارع بتقديم بلاغ لأيقاف الزواج وقد صرح الزوج أننى عقدت زواجى من زوجتى الأنجليزية ( ب. ف ) التى تكبرنى بواحد وعشرين عاما منذ ثلاث سنوات وبعقد موثق بالسفارة البريطانية بتاريخ 27 مايو عام 2001 وقد أسفر زواجنا عن أنجاب طفلة عمرها الآن عامان ألا أننى فوجئت بها تترك منزل الزوجية وتسافر الى القاهرة بعد أفتعال العديد من المشاكل الدائمة معى وبدون أية أسباب بدعوى أننى أصبحت أهملها وأننى لم أعد أحبها مثلما كانت فى البداية ووجدتها تحول كل كلمة الى مشكلة كبيرة وفوجئت بعدها بسفرها الى القاهرة ويضيف حصلت من السفارة البريطانية بالقاهرة على وثيقة بتاريخ 26 مايو الماضى قالت فيها أنها غير متزوجة مع أن زواجنا مازال قائما ولم يحدث بيننا طلاق وفوجئت بعد حصولها على هذه الوثيقة بأنها قد تزوجت من شاب آخر وأنهى كلامه بأسف قائلا لم أتوقع أن يحدث هذا منها خاصة أننى كنت أحبها ثم ما ذنب طفلتنا الصغيرة حتى نعذبها معنا
محاولة وضع حل لأزمة زواج الشباب المصرى من الأجنبيات
تحدثنا مع المحامى موسى عبد القوى الحجار وهو من المحامين المهتمين جدا بقضية زواج الأقصريين من عجائز أوربا الذى قال أن مشكلة زواج شباب الأقصر من عجائز أوربا مشكلة صعبة الحل فى ظل الظروف الأقتصادية الصعبه التى تعيشها البلاد بجانب زيادة أعداد الشباب العاطل بالأقصر ولكن من الممكن الحد من أنتشار هذه الظاهرة وذلك من خلال عدم الأقرار بصحة عقد الزواج العرفى بين الشاب الأقصرى والسيده العجوز فهذا العقد لا يتطلب الكثير فكل ما يتطلبه أثنين من الشهود فقط لا غير وهناك أجنبيات يقمن بأجراء هذا العقد ليس رغبة فى الزواج من شاب صغير فى السن ولكن حتى يتمتعنا بجميع المزايا التى يتحصل عليها الأقصريين من رخص مصروفا ت الأقامة بجانب أن بعض الشباب يقوم بأجراء هذا العقد حتى يستطيع من خلاله الهروب من التجنيد وفى المقابل يجب أن يعتمد عقد الزواج الرسمى الذى يتم توثيقه بالشهر العقارى وتستطيع من خلاله الأجنبية أن تحصل على مدة أقامة خمسة سنوات وتجدد هذه المدة طالما أن الزواج مستمر أما وأن الزواج أنتهى فتنتهى أقامتها بالأقصر فلا تقوم الأجنبية من الزواج العرفى من أى شخص من أجل أستمرار الأقامة بالمدينة وهناك أجنبيات تستغل عقد الزواج العرفى وتتزوج أكثر من شخص فى آن واحد وطالب موسى أن تفتح الأراضى المصرية للأجانب الجادين الذين يريدون أستثمار أموالهم بالأقصر مما يحقق النفع لأبناء المدينة أما السائحين الشواذ أو العجائز الذين جاءوا لأغراض خبيثة فلا بد إلا تتهاون الحكومة المصرية فى ترحيلهم حتى يتم أتخاذهم عبره لغيرهم كما لا بد من تغير ثقافة الشعب الأقصرى فالغريب فى الأمر أن المرآه الأقصريه لا تغار أذا تزوج زوجها من سيده أجنبية فى حين أنها ترتكب جريمة أذا تزوج زوجها بسيده مصريه بل على العكس هناك سيدات يساعدنا أزواجهنا من الزواج من سيدة أجنبية حتى تنفق عليهم بل أن هناك عادة غريبه لا تجدها إلا فى الأقصر فحينما يذهب الشاب لخطبة فتاه فيسأله أهلها عن عمله فيقول لهم معى ( سيدة معيشه) أى سيدة أجنبية عجوز تنفق على وسوف تنفق على زوجتى فتوافق عائلة الفتاه على هذه الزيجة وهم فى قمة السعادة وأحقاقا للحق هذه العادة لا تحدث سوى فى منطقة البر الغربى بالأقصر
أما الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر أكد على هذه الظاهرة قائلا أننا بالأقصر لدينا مشكلتان حاليا بمنطقة البر الغربى فالمشكلة الأولى تتمثل فى زواج الأجنبيات من المصريين وخاصة غالبية الأجنبيات يزيدنا عمرهن عن ال50 سنه ويتزوجن من شباب صغير والسبب الرئيس هو الأغراءات المالية فهى تشترى له فيلا أو سيارة أو شقة تنشىء له مشروعا يعمل به وبالتالى فهى فرصة لتامين المستقبل على شكل زواج أما الغريب فى الأمر أن معظم هؤلاء الشباب يكون متزوج من مصرية ولديه أطفال منها وقد ناقشت احدى المرات مع الريفيات ووجدتهن يعتبرون الزواج من أجنبية مثل السفر الى الخليج وترتب على ذلك وجود مشكلة أخرى وهى زيادة ملكية الأجانب للعقارات والأعمال التجاريه خاصة بمنطقة البر الغربى فالأسعار بالنسبه للأجانب ليست مشكلة حيث أنهم يستطيعون شراء قطعة أرض ويقومون بتشطيبها تشطيب فاخر على النيل ولآثار ليبيعوها لأقاربهم بعد ذلك بملايين الجنيهات وذلك مقابل الحياة بمصر وهناك للأسف حالات لمصريين يغتصبون الأراضى ويقومون ببيعها للأجانب الذين يحصلون على الصحة والنفاذ من المحكمة بالعقود التى لديهم ويقول الأجنبى أنه لا يعرف أن البناء على هذه المنطقة ممنوع حتى يحصل على الصحة والنفاذ على الشراء ليستمر الحال حتى صار اليوم كل مالك من الأجانب لفيلات واضعا علم بلاده عليها وفى الفترة الماضية أجبرنا بعدهم على أزالةالأعلام من فوق البيوت ولكنه صعب أن ندخل قسرا البيوت لنجبرهم على ذلك وصار الأمر خطيرا بالفعل وكان أول أتجاه لنا لمحاولة القضاء على ظاهرة زواج الشباب الصغير بالأجنبيات المسنات هو أن نقدم لهم التوعية الدينية وبدأنا نتحدث مع شيوخ وعمد القرى الذين مازالوا لهم كلمة ويؤثرون بأرائهم الى جانب الحديث مع السيدات بالبيوت وخاصة المصريات الأتى يوافقن على أرتباط أزواجهن بأجنبية مسنه ونتحدث عن الأضرار الصحية والأمراض التى قد يصاب بها الزوج وتجعل المرآه تقف عائق أمام هذا الزواج بدلا من أن تباركه ولدينا الآن ما يقرب من الآلف حالة زواج والعدد يتزايد ولا يقل