أغراب تنفر منها حتى الغراب .

[يعقوب القاسمي]

أعود لأنشر تهويماتي يوما أو بعد يوم

[يعقوب القاسمي]

على دين صخر أم مذهب سخيل . ولا تدري ماذا يخبئه الأدمي تحت جلده . على ماذا تكورت نفسه في تبلده وتجلده . وعلاما ترجف منه الخيل . أهو على دين صخر أم على مذهب سخيل . وليس من السهل الغوص في الزبد . في الحرة و مربد . وكيف يستقيم الغوص في أغراب النفوس . في الشاهق العالي منها وفي العنوس . هذه الأنفس التي تشبه بعضها البعض . وتحرص أن تكون لنازع ما أو لعلة ما شبيه بعضها البعض في المضخ السليم و العض . ومن دواعي إنحدار بعضها وميلها إلى الإغراب صبوتها إلى التلاقي . سواء كان ذلك في مرج الرهط أم في العراق . هذه الصبوة التي تضع النفس على قفاها . تمهيدا للحجام ارمداد العين أو فقأها . ودواعي الوقوع في شراك الإغراب غير واحدة . غير أن كل واحدة منها تنقر في النفس بمنقار حدأة . دون أن تعلم أن جرفها الى إنهيار . وأنها في يومها لا تبني بنبتة البهار . فلا تفتح أعينها إلا وهي وقد وقعت في بحيرة السكون . تتحرك لكنها جاهلة عما يحيط بها أو يدور في رحى الكون . ورغم أنها على أمر ما تبرد بعد حميا . إلا أن ذلك لا يعني بأنها قد اصطفت لنفسها نديماي الحاري . النفس هي هذه الغريبة التي لا تقاس بمسطرة . نبيهة كانت أم بطرة . على إنفراد كانت أم بحضور النواطير . لا تتطير من طائر . والنفس تظل مفتوحة المعبد . لا تعرف زيف طقس ولا غرابة اللبد . وهذه هي دأب النفس و ديدنها مذ كان لها حضور الألمعي في كنف الأوابد . مذ كان لها في عمق الفلاة عوي . وهي في كل ذلك إلى يومنا هذا لا تنفك ولا ترعوي .
وساح الأمور مفتوحة على النفس . وتزود الأخيرة بكل نهيدة وكل أس . وفي وسع الآدمي أن يجرب و يختبر . يتمرغ في الفجور أو يبر . يضرب يمينا أو شمالا . وفي ظهره هبة من ريح الجنوب أو الشمأل . ليتكور في نهاية المطاف على نزر من الشمائل . لا تدر إن كان له في ذلك من طائل أو نائل . وقد يكون ظنه أنه في قسمه لم يحنث . وأنه خير من دق أطنابا في أفقه العسجدي وأثث .

[يعقوب القاسمي]

آفة النفس أنها تبرد على خرافة . ولا يحتاج المرء أن يقيم في وادي الجن . يشارك أهل هذا الوادي في كل ما يقيم الأود و حتى في العجن . وليأتي بعدها الى هذا العالم المقيم . ليكون من أهل الرقين أو حتى الرقيم . أو ليروي ما لا يفهم . يفصح عن كل ما يعجم . ليكون له خير جم . ليضرب لنفسه بانشغاله في هذا المشغل أو المنشغل في عالم الأحياء سهم . إن الخرافة يصنعها المرء في شهر رجب . أو يستجلبها من عالم الطفولة كسبايا أو جلب . والعجيب كيف أن كل امريء يجد إلهامه في غورعالم مطمور . عالم تعدى طوره كل طور . وربما من درج من أدراج الطفولة . ويظل هذا العالم او جنيه الصغير يعمل في الأنفس فعله و يكون لها فطحله . وقد لا يكون دور هذا الجني دوما دور أم رؤوم . تهدي الناس خام النبل او يمسح جبينهم بمنديل خدوم . بيد أن من المؤكد أن هذا الجني يظل يلعب من وراء جدار . وتبني له في عقر النفس وفي فنائها خير دار . ويظل ابن الرنساء يرنو او يصيخ . ينادم هذا الفصيح . هذا الجني الذي يخنس عنه . ويسف له وفقا لصنفه و مذاق نعناعه . وإبن البرنساء عنه راضي . و كل تصور يزينه الجني له رباعي الحافة و مرضي . ويقف وحي طفولة في القاع من هذا الخضم . إلا أن النفس محققه ولو على قضم . و جني الطفولة يقعد زبونه تحت الخيم . ليسود و يزين له وجهه من إسوداد صخيم . ولا تدري بعد ذلك كله هل سيوحي له دين صخر أو مذهب سخيل . والمرء أسير وسجين هذا الجني . وأسير أصبع تطبع فيه طبع الخراب . ليطلق عنانه أو يسجنه في عالم الأغراب . وكل غصن من أغصان جذعه مبهور ومدموغ بدمغة هذا الجني . والخارق في كل ذلك وبعد هذا كله أن تلد دنيانا عثمان بن جني .

[يعقوب القاسمي]

آفة النفس أنها تبرد على خرافة . ولا يحتاج المرء أن يقيم في وادي الجن . يشارك أهل هذا الوادي في كل ما يقيم الأود و حتى في العجن . وليأتي بعدها الى هذا العالم المقيم . ليكون من أهل الرقين أو حتى الرقيم . أو ليروي ما لا يفهم . يفصح عن كل ما يعجم . ليكون له خير جم . ليضرب لنفسه بانشغاله في هذا المشغل أو المنشغل في عالم الأحياء سهم . إن الخرافة يصنعها المرء في شهر رجب . أو يستجلبها من عالم الطفولة كسبايا أو جلب . والعجيب كيف أن كل امريء يجد إلهامه في غورعالم مطمور . عالم تعدى طوره كل طور . وربما من درج من أدراج الطفولة . ويظل هذا العالم او جنيه الصغير يعمل في الأنفس فعله و يكون لها فطحله . وقد لا يكون دور هذا الجني دوما دور أم رؤوم . تهدي الناس خام النبل او يمسح جبينهم بمنديل خدوم . بيد أن من المؤكد أن هذا الجني يظل يلعب من وراء جدار . وتبني له في عقر النفس وفي فنائها خير دار . ويظل ابن الرنساء يرنو او يصيخ . ينادم هذا الفصيح . هذا الجني الذي يخنس عنه . ويسف له وفقا لصنفه و مذاق نعناعه . وإبن البرنساء عنه راضي . و كل تصور يزينه الجني له رباعي الحافة و مرضي . ويقف وحي طفولة في القاع من هذا الخضم . إلا أن النفس محققه ولو على قضم . و جني الطفولة يقعد زبونه تحت الخيم . ليسود و يزين له وجهه من إسوداد صخيم . ولا تدري بعد ذلك كله هل سيوحي له دين صخر أو مذهب سخيل . والمرء أسير وسجين هذا الجني . وأسير أصبع تطبع فيه طبع الخراب . ليطلق عنانه أو يسجنه في عالم الأغراب . وكل غصن من أغصان جذعه مبهور ومدموغ بدمغة هذا الجني . والخارق في كل ذلك وبعد هذا كله أن تلد دنيانا عثمان بن جني .