يجلس على آخر مقعدٍ في آخر عربة لآخر قطار عبرَ سنوات عمره، ويقترب حثيثاً من رجفة الثمانين.. وحيداً، متعباً، مريضاً، مستسلماً.. تحطّم البرج الموشى بالقداسة، وسقط الهرم العاجيّ، رُفعت الأقلام، وجفّت الصحف..
موحش هذا العالم، لم يعد من شيء يهم أو يغري أو يشجّع، ينظر إلى الفراغ واجماً، لم يبقَ من أمل ولا رجاء، غير انتظارٍ مملّ للملاك القابض الرحيم.!