نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


+3







‎ added 7 new photos.
اشهر مكتبة في العراق والشرق الاوسط ..
اعداد
احمد جبار

في صبيحة 20 آب من العام 1999م ، شوهدت اعمدة الدخان ترتفع من مكتبة المثنى في شارع المتنبي ، ولم يتوفق رجال الإطفاء وقتها من انقاذ المكتبة التي ضمت آلاف الكتب ، وقد اخبرني شهود عيان من انهم شاهدوا الكتب المحترقة تجري بها المياه الى نهر دجلة .. قدرت الخسائر بمليار الى ملياري دينار عراقي .. وعندما استفسرت من الشهود حول المسبب في احراق المكتبة ، قالوا : وقتها لم نعرف من الشخص المتعمد في احراقها ، لكن الشائعات التي تداولها الناس اجمعت على انهم اشخاص كانوا قد سرقوا مبلغا من المال او مجموعة مخطوطات وكتب ثمينة وحرقوا المكتبة لإخفاء الأدلة ، ونفوا الشهود ، عند سؤالي عما إذ كان للحكومة دور في الحريق ، وأكدوا بأنها لم يكن لها اي دور او مصلحة ..
الكتبي ، قاسم محمد الرجب ، صاحب المكتبة ..
في الصورة الثانية يظهر الكتبي القدير قاسم محمد الرجب المولود عام 1917م في حي الأعظمية ، وقد قام الرجب المولع بحب الكتب بتأسيس مكتبته في العام 1934م ، لتكون هي اول مكتبة تفتح في شارع المتنبي ، لأن سوق الكتب وقتها كان في سوق السراي ..
خلال سنوات الأربعينات والخمسينات والستينات غدت مكتبة المثنى وبجهود صاحبها الرجب من كبريات مكتبات العراق والشرق الأوسط ، إذ قام الرجب بطبع ونشر الكتب القديمة (بالأوفست) ، كما قام بإستيراد الكتب من لبنان ومصر وحرص على توفير آخر الإصدارات في العالم العربي . كما واصدر مجلة بعنوان (مجلة المكتبة) لتكون اول مجلة في العراق تهتم بالكتب وشؤونها ..
في العام 1974م توفي الكتبي العظيم قاسم محمد الرجب وترك ثمرة حياته وحبيبة عمرة المكتبة لأولاده الذين لم يكونوا كأبيهم ، فأهملت المكتبة وبدأت اضواءها بالخفوت .. حتى احترقت في العام 1999م لتزول تماما . لكن تاريخها وانجازاتها لم ولن تزول .. وفي بنايتها اليوم يوجد متجر كبير او مجمع لبيع القرطاسية والالعاب واللوازم المدرسية بأسم (مجمع الفاتنة التجاري) ..
الرجب والمثنى في ذاكرة المثقف العراقي والعربي ..
ما زال الى اليوم اسم قاسم محمد الرجب ومكتبته المثنى متداول في حديث كل جلسة يكون موضوعها الكتب .. ففي حديث الكتب القديمة فإنك لا بد ان تذكر الرجب .. في البحث عن كتاب قديم فإنك لا بد ان تقول المثنى والرجب .. وأذكر مرة في احد معارض بغداد للكتاب اجريت حوارا مع بعض الكتبيين من لبنان حول الكتب والطباعة في العراق حتى انهم ذكروا الرجب والمثنى وانهالوا مديحا واسترحاما على جهوده وطيبة قلبه وثقافته ..
للأسف الشديد اليوم لا احد يعرف ، او لم يسمعوا ابدا بإسم الرجب ، من الشباب ، حتى يكاد يقتصر اسمه على كبار السن فقط ، ولا بد من تعريف الناس واخص منهم المرتادين على شارع المتنبي ، لتعريفهم بأعلام شارع المتنبي واهم صروحه الا وهو الرجب ومحبوبته المثنى ..
________
للمزيد حول الموضوع راجع :
*مذكرات قاسم محمد الرجب
*ويكيبيديا (الموسوعة الحرة)
*مدونة الدكتور ابراهيم خليل العلاف
*دليل العراق الجمهوري