أن تكون حازما يعني أن تكون قادرا على إيصال رسالتك للآخرين بوضوح وفاعلية دون اللجوء إلى أساليب عدوانية. والحزم هو أن تكون قويا بما فيه الكفاية للدفاع عن نفسك. وهو أن تكون من الجرأة بحيث تجعل الآخرين يحترمون آراءك ومشاعرك. وهو ألا تترك دائما المجال للآخرين للحصول على ما يريدون على حساب مصالحك. وهو مهارة يمكن تعلمها. والحزم ليس عدوانية، ولا يتطلب صراعا مع الآخرين، ولا صياحا، وهو بالتأكيد لا يتطلب وقاحة وخروجا على الأدب العام.
ويعاني الأشخاص الذين ليسوا على الدرجة الكافية من الحزم من اكتئاب نتيجة الغضب المكبوت، ويشعرون بالعجز واليأس والإحباط والوحدة. ويجدون أن الغضب الذي في داخلهم توجه من حيث يشعرون أو لا يشعرون إلى غضب من ذواتهم بعد أن كان موجها نحو العالم الخارجي. ويتساءلون: لماذا سمحت لهؤلاء أن يتلاعبوا بي؟ ويسرقوا مني الفرصة؟ ويهضموا حقوقي؟ . . .
من مقالة لي عن اهمية الحزم في بناء علاقات قوية مع الاخرين.