رمضانيات.....
ثلاثون قصيدة من داخل بيت رسول الله....
انشرها في سبيل الرحمة والتسامح...................
قصيدة جديدة .....
أعرابي جاء إلى رسول الله في رمضان يقول هلكت وأهلكت أتيت أهلي في رمضان عامداً......
الرسول الكريم يفتيه بالحكمة والرحمة...... قارن بين فتواه وبين فتوى بعض وكلاء جهنم في زماننا.............
,,,,,,,,,,

رَوى الإمامُ الحافظُ الُبخاري ..... في الجامعِ الصحيحِ ِللأخبارِ

كذا أبو داوودَ في ُسَنِنهْ ..... في بابِ فضلِ المُصطفى ومِنَنِهْ

أتى إليهِ شاكياً أعرابيْ ...... وبَدأ الُصُّراخَ عنَد البابِ

هلكت أرشدني إلى الخلاص ..... أصبحت محتاجاً إلى قصاص

أوبقني الشقاق والعصيان ..... يا ويح من أغره الشيطان

دعوتُ زوجتي إلى فراشي ..... وفجأةً ودوَنما ِنقاشِ


قد زَّينَ الشيطانُ لي جِمَاعَها .... في َرمَضانَ عاقداً وقاعَها

هلكتُ أفتِني أتيتُ عاِمدا ...... أهلكتُ نفسي وعِيالي قاصِدا

قُقال قُمْ َوْيحكَ أعِتْق َرَقَبهْ ...... فقال مالي غير هَذي اّلُرقَبهْ


فقالَ صُم شهرينِ َمْوصُولينِ ...... ستينَ يوماً دونَ أيِّ مَيْنِ

فقالَ لَمْ أصِبْر على الصيام ....... في رمَضانَ فاكفني ملامي!!

ضَّيعْتُ فرضَ اللهِ في الجمَاعهْ .... وليسَ لي في الصَّوم صبُر سَاعهْ


فقالَ قُمْ فأطعِمِ الطعَاما ...... ستينَ مسكيناً مِنَ اليتامَى

فقالَ مَا عندي طعامٌ آكلهْ ..... وليسَ لي شُغْلٌ مفيدٌ شاغِلُهْ


فضَحِكَ النَّبيُ مِنْ جِدالِهِ ...... سُبحَانَ مَنْ تحتارُ في فِعالِهِ

ارْقُب لعلَّ الَله يأتي بِالمدَدْ ....... لعلَّنا نُرزَقُ مِنْ فَيْضِ الصَّمَدْ

فلَمْ يَطُلْ ِبهِ المقامُ عندَ المُصْطَفى .... حتَّى أتاهُ الرِّزقُ رَغداً وكفَى

جَفْنَةُ سَعْدٍ وَتفيضُ لحْما ...... رزاً يَطيبُ مأكلا ًوهضْما


فأقبلَ النِّبيُ في إِشرَاقِ ....... وقالَ للغارِقِ في إمْلاقِ

جاءَتكَ كفارَةُ ما أتاكا ....... وربُّكَ الرَّزاقُ لا ينسَاكا

قُمْ طُفْ على ستينَ مسكيناً ِبها ..... كفارة َالتفريطِ والأمرُ انتهَى


فقالَ مهلاً يا رسُولَ الِله ...... ويا أمانَ الناسِ يومَ اللهِ

والِله ما بيتٌ بِلابَتَيْها ...... أشدُّ منِّي حاجة إليها

لا يصلحُ الجُوعان أنْ يصَّدَقا ...... وعينُهُ في الطَعْمِ قدْ تُشرْدِقَا

الأقرَبُونَ بالعطاءِ أولَى ...... ومَنْ لنا سِوَاك أنتَ المَوْلَى


فَضَحِكَ النَّبِيُ وَهوَ يأخُذُهْ ..... ضِحكاً شَديداً وبَدَتْ نَوَاجِذُهْ

سُبْحَانَ مَنْ ميَّزَ في عِبَادِهِ ..... حِسَابُهُ عَطْفٌ على وِدَادِهِ

وقال خذها طيباً حلالا ...... عساك تستقيم فيها حالاً

عساك تستعف عن شرادك ..... ويكثر الله بها من زادك


فالمصطفى معلم الأنام ...... وربنا الغني ذو الإكرام

حاشاه أن يحتاج منا الصدقة ..... وقد كفى الإنسان منذ خلقه

سخره حقاً كما أرادا ....... وهو المراد في الذي أرادا

خلقهم ليربحوا عليه ...... وزادهم ورزقهم لديه

فارفق بهم ولا تكن لئيما ..... واطلب عطاء ربك الرحيما