إنتهى أوان الإستبداد. لا للظلم . لا للتحزب . لا للطائفية . شعارات مدوية تصك الأسماع ، وتثير الحماس . وأول المتحمسين لها الشباب الذين ينتظرون الكثير من المستقبل . والذي ربما يأتي بما تشتهي النفوس ربما ؟ تماشياً مع مثل العراقيين ( عصفور بفلس حجارة ببلاش ) . وتمتلأ الشوارع وتغص وتبدأ الكامرات المفلسة بالتغطية ويكرس الإعلام لخدمة ثورة لا علم للثائرين بخطوطها العريضة ولا أهدافها المستقبلية المهم نثور .
في العراق كفى الله المؤمنين شر القتال والثورة فكان تغيير حكمهم المتسلط الديكتاتور (ذكروني إن نسيت وصفا آخر ) قد جاء معلباً ودون مواد حافظة ومغلفاً بأجمل أوراق الزينة ووضع في العاصمة من قبل القوات الأمريكية الصديقة والحليفة والتي سهرت لأجل حماية المواطن العراقي (ذكروني هل نسيت وصفاً آخر ) . وتسابق العراقيوون لفتح الصندوق ياه مفاجأة جميلة رؤساء كمصابيح الزينة يضيء مصباح ويليه آخر كم كانت جميلة ! ونضجت العملية السياسية وتبلورت وتمخضت عن نظام انتخابي غريب نظام قوائم والقائمة الكبيرة تستطيع أن تأخذ أصوات القائمة الصغيرة ؟؟ ( يعني الكبير لايشبع ) وسار العراقيون للإنتخاب وكنت أسألهم تنتخبون من ؟ فيقولون القوي فقلت عجباً القوي بماذا ؟ حتى عرفت إن القوي هو من يستطيع أن يستخدم القوة مع الشعب !!! ههههه كنت أقول ألم يكن صدام هكذا ؟ ودون أدنى تفكير يسارعون بشتمه . المهم مازلنا بالقائمة الأكبر وقد اتضح لنا إن القائمة الأكبر هي التي تحصل على أكثر أصوات في الإنتخابات . ومرت الأيام فظهر لنا مصطلح الكتلة النيابية الأكبر فقلنا امهلونا قليلا لنفهم . فقالو الكتلة النيابية الأكبر هي أكبر كتلة تدخل لمجلس السيد البرلمان وهكذا لم نعرف الرأس من القدمين . لا أطيل عليكم الحديث فقد مرت الأيام ولكن الكهرباء بدأت تسوء تدريجيا والحكومة تنفق عليها دون جدوى وكنت أقول كان الله في عون الحكومة كم تتعب وتناضل من أجل المواطن توفر له الماء والكهرباء والتعليم المجاني والتأمين الصحي مهام صعبة وكلها معطلة والحمد لله .
وبدأت تونس بالتبدل فكان أول ماكان هو سوء الكهرباء وانقطاعها في تونس تلتها مصر وكان في البداية تردي واقع الكهرباء فسبحان الله هل الكهرباء تعشق الديكتاتورية ولاتحب الديمقراطية ؟ ؟
أم هي دكتاتورية الميغاواط ؟؟