اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد قصاب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
ارحب بك من جديد أستاذنا بلقاسم المحترم وبعد:
رمضان واللهو والملهيات وكيف نكسب ونمسك انفسنا..والتقاليد والعادات في المغرب العربي..
كيف يمكن ان تحدثنا عن بصمة رمضان في نفسك , ورمضان عالميا بقدر الامكان.
مع دعائي لك وللامة العربية ان تكون ونكون من عتقائه
رغد
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله أختاه الفاضلة
ارحب بك من جديد أستاذنا بلقاسم المحترم وبعد:
رمضان واللهو والملهيات وكيف نكسب ونمسك انفسنا..والتقاليد والعادات في المغرب العربي
شكرا لك جزيلا، واعتذر شديد الاعتذار عن التأخير الحاصل لأسباب قاهرة..
رمضان شهر الله المبجل، ففيه نزل القرآن، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، فيها يفرق كل أمر حكيم، ولا يمكننا إمساك أنفسنا إلا بأن نصوم عارفين قدر حرمة الشهر الفضيل، وأن لا يكون صومنا عادة توارثناها عن أبائنا وأجدادنا، لأن المعرفة قبل الإيمان كما قال تعالى:" فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَوَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْوَمَثْوَاكُمْ"، فلكي يكون صومنا صحيحا عليه أن يمسك علينا أنفسنا، فهذه أمارته وعلامته، وإن غلبت علينا النفس الأمارة بالسوء ، واتبعت الملهيات والشهوات فعلينا بتقوية إيماننا بالله والاقتراب منه بالأعمال الصالحة، والالتجاء إليه وحده بالدعاء، مع اتخاذ الأسباب الشرعية المطلوبة كالبعد عن مكامن الإغراء واللهو والبكور للصلاة وخاصة الصلاة التي تشهد قرآنها الملائكة، أقصد صلاة الفجر، التي تعطي المسلم شحنة الإيمان الكافية في مواجهة الحياة، كما تعطي للوحدة الإسلامية أبهى صورها الالتحامية التي قالت عنها جولدا مائير يوما بأنها علامة فارقة بين المسلمين الذين يجب الحذر منهم واستهزأت قائلة: هل من هؤلاء المسلمين نخاف ؟!
هل نخاف من أناس لا يقومون لصلاة الفجر ؟ عندما يقوم المسلمون بما كان يقومبه من التفوا حول " محمد " عندها يمكننا أن نشعر بالخوف".

كيف يمكن ان تحدثنا عن بصمة رمضان في نفسك
أما عن بصمة رمضان في نفس شخصي المتواضع أعاده الله علينا بالخير في القابل، فهي والحمد بصمة لها أثرها ومفعولها الكبير في لجم النفس، وإعادتها نحو جادة الاطمئنان والتأمل والإحساس بالآخرين، خصوصا الفقراء والمحتاجين ، الذين يشعرنا الشهر المبارك بمعاناتهم مع الجوع و الحاجة والخصاص، ومن هنا نستذكر سيرة الصديق يوسف عليه السلام الذي كان يصوم يوما ويفطر آخرا وبين يديه خزائن الأرض في مصر العزيز ليستشعر الجوع فيحس بالفقراء ويستشعر النعمة فيشكر المتكرم ذي الأفضال والإنعام.
, ورمضان عالميا بقدر الامكان
.
أما رمضان عالميا فهو يختلف باختلاف البلدان وطبيعة الأشخاص ، فالقريب من ربه لا يرى الأمور كما يراها البعيد عنه ، وكل منهما يعيش واقعا روحيا مغايرا وقد يكونان على جوار قريب، أما بين الدول والبلدان فعموم المسلمين اليوم يرزحون في ظروف قاسية من الحروب والخصاص ، فلم يعد رمضان شهر الانتصارات العظيمة للمسلمين بل صار يمر كما بقية الشهور في دار بقيت على حالها أمدا من الدهور ،أما في ديار الغرب فالمسلمون يصومون لكن ليس بتلك الحميمية التي هو عليها الشهر الفضيل بأجوائه الروحانية السامقة في الدول الإسلامية، لكن يحسب لهم أن يمسكوا على الجمر في بلاد المغريات والفتن الهالكات.
مع دعائي لك وللامة العربية ان تكون ونكون من عتقائه
رغد
أمين أختاه
نسأله تعالى لنا ولك ولبقية المسلمين بالقبول وأن نكون من عتقاء الشهر الفضيل
وشكرا لك مجددا