لمحة من كتاب(8)








من "المزيد يموتون حسرة"لـ"بيللو":

(إن معنى الثورة كان قد تجلى في محاولة روسيا عزل نفسها عن معضلات الوعي العصري،فغدت في عزلة تامة مطبقة،وفي داخل البلد المعزول راح ستالين يسكب وابلا من الموت"القديم". أما في الغرب، فكانت المحنة تكمن في الموت"الجديد.ليس ثمة كلمات يمكنها أن تصف ما يعتملُ في الروح حينما تكون في عالم حر.فبغض النظر عن ارتفاع المؤهلات،وعن الرفاهية في نسق العيش،سلوا الأرواح عن حكمها الدفين في داخلها،فستعرف أكثر وأكثر. نحن نلمس كل ذلك في البؤر البعيدة لوعينا،ذلك الوعي الذي يصارع ضد الصحوة التامة،ضد الاستيقاظ المطلق. لأن تلك الصحوة ستجعلنا نواجه الموت"الجديد"،تلك المعضلة التي يتميز بها هذا الجزء الخاص بنا من العالم. لأننا إذا فتحنا الباب للوعي الحقيقي بشأن ما يحدث على أرض الواقع،فإننا سنكون كمن يتعلق بين الجنة والنار.){ ص 518 - 516 (أن تقرأ لوليتا في طهران)/ آذر نفيسي}


أبو أشرف : محمود الشنقيطي