قاتل مروة يبرر جريمته بسوء حالته العصبية
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أقر الألمانى، الذى قتل المصرية المحجبة مروة الشربينى فى قاعة المحكمة اليوم، الأربعاء، أنه ارتكب جريمته تحت وطأة "الضغط العصبى" وليس بسبب كراهيته للأجانب.

وكان إليكس فيينز، الذى ينتمى إلى الأقلية الألمانية الروسية والذى هاجر إلى ألمانيا عام 2003، طعن مروة (31 سنة) التى كانت حاملاً فى شهرها الثالث حتى الموت فى يوليو الماضى أثناء نظر الاستئناف الذى تقدمت به لحكم أولى صدر عليه بدفع غرامة لتوجيهه إهانات عنصرية لضحيته، كما طعن القاتل زوج مروة عندما حاول حمايتها.

واعترف المتهم (28 عاماً)، الذى يحاكم، فى دريسدن شرق ألمانيا، فى نفس المحكمة التى وقعت فيها الجريمة، بالوقائع فى بيان قرأه محاميه باسمه، كما صرح متحدث باسم المحكمة، قائلاً "لدى حقا موقف معاد للأجانب، لكن ذلك لم يكن الدافع للهجوم"، الذى أوضح أنه قام به تحت وطأة "الضغط العصبى" الذى سببته له القضية واحتمال إدانته.

وكانت مروة، قد تقدمت ضده بشكوى إلى القضاء تتهمه بأنه وجه إليها إهانات وشتائم عنصرية، وذلك بعدما نعتها المتهم عام 2008 بأنها "إسلامية وإرهابية" و"ساقطة" عندما سألته إذا كان بإمكان ابنها استخدام الأرجوحة التى كان يجلس عليها فى ملعب للأطفال.

ويواجه المتهم عقوبة السجن مدى الحياة. ومن المقرر أن يصدر الحكم فى 11 نوفمبر. وبمعزل عن الجدل حول الأمن فى المحاكم، حيث لم يتدخل الشرطى سوى بعد دقائق عدة من بدء الهجوم، أحدث عدم صدور رد فعل عن السلطات الألمانية على هذه الحادثة العنصرية، صدمة لدى الرأى العام العربى الذى أطلق على مروة "شهيدة الحجاب"، إلا أن التأثر والغضب كانا كبيرين فى مصر، حيث تلت جنازة مروة تظاهرات أمام السفارة الألمانية فى القاهرة، ثم فى إيران وتركيا التى أكدت أن السلطات الألمانية تقلل عمداً من دوافع هذه الجريمة العنصرية.