شطحةٌ فلسفية تأمُلِيَّة في لحظةِ تجلٍّ رمضانية..

ما يراودنا الوهمُ بأنه كان منذ الأزل وانتهى، فهو لم يكن منذ الأزل..
إنه "العدم"..

...
وما كان منذ الأزل ولم ينتهِ، فإنه سيكون إلى الأبد..
إنه "المطلق"..

وما كان بين الأزل والأبد، فإما أنه فانٍ بينهما..
وهو "كلُّ حركةٍ كانت موجودة بالقوة، بعد أن تطورت لتصبحَ حركة موجودة بالفعل"..

وإما أنه باقٍ إلى الأبد..
وهو "الوعي منذ أن اصبح موجودا بالفعل"..

وإذن فالتفسير المتماسك للوجود يقوم على حقيقةِ..

أنه "ليس وهما"، بل هو "واقعٌ موضوعي"..

وأنه ليس "سكونا"، بل هو "حركةٌ دائمة"..

وأنه ليس أزليا، بل أوجده "المطلق"..

وإنه يتحول منذ وجوده وعبر "قانون التطور"..

إلى "وعي ينمو إلى الأبد"..

لو تمكنا من تخيُّل دورنا في هذا العالم على أساس ما يفرضه التحليل السابق..
لتغير في حياننا كلُّ شيء..

وأقصد بـ "حياتنا"، حياة "الإنسانية" كلها..