منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    حقائق تاريخية(متجدد)

    هل تعلم بأن القدس عندما سقطت بيد بريطانيا في تاريخ 1917/12/08 كان وقتها أتاتورك متواجداً في نابلس بصفته قائد جيش يلدرم وقائد الجيش السابع العثماني.

    هل تعلم بأنه رغم السقوط المدوي للقدس لم يتحرك أتاتورك لإنقاذها أو تحريرها على الرغم من أن المسافة بين نابلس والقدس فقط 50 كم.

    هل تعلم بأن الجيوش البريطانية المنهكة في حربها ضد الجيش العثماني توقفت عند القدس حوالي 9 أشهر ، وهذه ال9 أشهر كافية ليقوم أتاتورك بإعداد الخطط وتجهيز الجيوش لتحرير ما تم إحتلاله، ولكن للأسف هذا لم يحدث، فقد بقي أتاتورك متوقفاً يتفرج لمدة 9 أشهر.

    هل تعلم بأن أتاتورك بصفته قائد الجيش العثماني في فلسطين دعى كافة الفلسطينيين لعدم المقاومة كي لا تكون مقاومة غير مدروسة، ودعاهم للقدوم والتجمع في نابلس لترتيب الجبهة للعودة وتحرير القدس، فكان هذا العمل في إطار تخدير الفلسطينيين.

    هل تعلم بأنه عندما تقدمت الجيوش البريطانية باتجاه نابلس في سبتمبر 1918م وبدأت معركتين في نفس اليوم وهما معركة نابلس ومعركة مجدو في 1918/09/19م وكانت المفاجأة حينما إنسحب أتاتورك وقسم كبير من جيشه في 1918/09/25م وقام بنفسه بتسليم نابلس وصمدت مجدو حتى 1918/10/01م، وترك الفلسطينيين والجنود العثمانيين الرافضين للإنسحاب ليواجهوا مصيرهم المحتوم، حيث كانت الهزيمة مسألة وقت نتيجة الفوضى التي دخلوا بها مقابل القوات البريطانية المنظمة المتقدمة.

    * فكان قيام أتاتورك بتسليم فلسطين لبريطانيا من المهام التي بسببها استلم أتاتورك عرش تركيا، والذي بقي يحكمها إلى أن توفي بتاريخ 1938/11/10م.

    *** المصادر:

    1) التاريخ المعاصر أوروبا من الثورة الفرنسية إلى الحرب العالمية الثانية، عبد العزيز نوار وعبد المجيد نعنعي
    2) العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، محمد سهيل طقوش
    3) تاريخ العرب الحديث والمعاصر، عبد الرحيم عبد الرحمن
    4) فلسطين بعد الحرب الكبرى، خليل السكاكيني
    5) لماذا يهيمن الغرب اليوم؟، يان موريس
    6) مذكرات جمال باشا، جمال باشا
    7)المؤرخ تامر الزغاري

  2. #2
    في الصورة: الجاسوسة البريطانية "جيرترود بيل" المعروفة بلقب "ملكة العراق غير المتوجة".

    هي أول من رسم حدود دول العراق والكويت والسعودية والأردن!

    وعلى الرغم من أن مواطنها، وزير الخارجية الاستعماري "مارك سايكس"، وصفها بأنها: "بلهاء، ثرثارة، مغرورة وسطحية"،

    إلا أن حكام العرب في ذلك الوقت لقّبوها بـ"أم المؤمنين" – تشبيهًا بأمهات المؤمنين، وحاشا لله أن يكون هناك وجه شبه – أو بـ"خاتون العرب"، تشبيهًا بعصمة خاتون، زوجة صلاح الدين الأيوبي، ومن قبلها نور الدين زنكي، والتي كان لها دور في التمهيد لتحرير القدس الشريف.

    "أم المؤمنين" الجديدة، كما سموها، هي من نصّبت الملوك، وصنعت العروش، وحدّدت لنا حدود الدول، وصاغت لنا حظائر ما تُسمى بالدول العربية الحديثة.
    فهي من أنشأت الدولة العراقية وحددت حدودها، ونصّبت ملكًا عليها. كما عينت الملك عبد الله الأول بن الشريف حسين – حليف البريطانيين الوفي – ملكًا على إمارة شرق الأردن!

    وعندما اخترعت جيرترود بيل الدولة العراقية الحالية، رتّبت لمراسم تتويج فيصل بن الشريف حسين في فناء السراي ببغداد، في الساعة السادسة من مساء يوم 23 أغسطس/آب 1921.
    وبمساعدة والدها، انشغلت بوضع الرموز الملكية للدولة الجديدة: علم، وشعار، ونشيد وطني، وكسوة ملكية تُلبَس فوق الدرع. لكن المفارقة أن النشيد الذي عُزف في حفل تتويج فيصل لم يكن نشيد العراق، بل النشيد الوطني البريطاني: "ليحفظ الله الملك".

    وقد كتبت إليزابيث مونرو:
    "لعدة سنوات بعد ذلك، حافظت جيرترود على علاقتها الوثيقة بفيصل. كانت تمتطي الخيل معه، وتختار له أثاث منزله، وتضع بروتوكولات لنساء القصر، وتقدّم له النصح في اختيار وصيفات الملكة، بل وتحدد له من يجب أن يستقبله بعد ذلك."

    أمضت "ميس بيل" خمس سنوات في العراق بعد تتويج فيصل ملكًا، ثم توفيت في يوليو/تموز 1926 بسبب جرعة زائدة من الدواء .

    ومن القصص الطريفة – والمأساوية في آن – التي تحكي حال العرب في القرن العشرين، أن جيرترود، أثناء رسمها النسخة النهائية من خريطة "سايكس-بيكو"، كانت تحتفل مع أعضاء اللجنة، وقد وُضعت الأطعمة والحلويات والخمور.
    فوضعت غطاء زجاجة خمر فوق الخريطة الكبيرة التي كانوا يرسمون عليها. وحين أرادت أن ترفعه، اقترح أحد الحاضرين أن تُرسم حدود الدولة حول الغطاء!
    فضحك الجميع، وسُجل ذلك الحد كشريط حدودي، ليقتطع جزء من دولة ويُمنح لأخرى، في مشهد عبثي سخر فيه الاستعمار من الجغرافيا، والتاريخ، و"السيادة" العربية ، بل إنهم ضحكوا أكثر عندما رأوا حكام تلك الدول و شعوبها يقبلون بتلك الحدود وكأنها منزّلة من السماء.

    فهل تعلم، أيها المواطن المتعصّب لرايتك و المقدس لحدودك، أن خريطة بلادك رسمها الجواسيس و ضباط إستعماريين ؟

    هل تعلم أن قيام "دولتك" و حدودها لم يكن نتيجة نضال كما أوهموك في المدارس ، بل نتيجة مخططات أعدّتها "ميس بيل" و أمثالها وهم يرتشفون كأس من الخمر ، ويضحكون مع جنرالات الإمبراطورية العظمى؟

    رحم الله من حكمونا يوم كان جواز المرور هو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.


    📚المصدر: "صنّاع الملوك" – كارل إي. ماير، وشارين بليز بريزاك.🟢.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •