صيام ستاً من شوال مع وجود قضاء رمضان, نحن أمام أربعة حالات:
*الحالة الأولى* : أن تصوم المرأة ماعليها من قضاء ثم تصوم ستاً من شوال، وهو الأكمل والأفضل لكنه الأصعب لأنه يعتبر كأنه تكرر عندها رمضان ثاني بطوله ومشقته.
*الحالة الثانية* : أن تصوم المرأة تطوعاً ستاً من شوال ثم تقضي ماعليها من صيام باقي أيام السنة إلى رمضان القادم، هذا جائز.
قال الحنفية ﺑﺠﻮاز اﻟﺘﻄﻮع ﺑﺎﻟﺼﻮم ﻗﺒﻞ ﻗﻀﺎء رﻣﻀﺎن ﻟﻜﻮن اﻟﻘﻀﺎء ﻻ يجب ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﺑﻞ وﺟﻮﺑﻪ ﻣﻮﺳﻊ وﻫﻮ. رواية ﻋﻦ أﺣﻤﺪ.
*الحالة الثالثة* : هناك اجتهاد في المذهب الحنبلي يجيز فيه صيام ولو يوم واحد من شوال ثم إكمال الستة خلال العام. للحديث النبوي من صام رمضان ثم اتبعه ستاً من شوال...) وذلك اعتماداً على اعتبار كلمة...ستاً من شوال....أي ابتداءً من شوال, فمن معاني حرف من هو الابتداء.
مثل قولنا: خرجت من البيت...أي نقطة بداية انطلاقي هي البيت, ومثل قول الله تعالى: (تجري من تحتهم الأنهار) أي تنبع من تحتهم...أي نقطة بداية الانطلاق وجريان الأنهار من تحتهم....
*الحالة الرابعة* : هي صيام ستاً من شوال بنية قضاء رمضان فقط.
يقول *الدكتور وهبة الزحيلي* رحمه الله:
ينوي ﻗﻀﺎء رﻣﻀﺎن دون ﺗﺸﺮيكها بنية اﻟﺴﺘﺔ ﻣﻦ ﺷﻮال واﻟﻠﻪ يكرم اﻟﺼﺎﺋﻢ فيرزﻗﻪ اﻟﺜﻮابين، ويكون اﻷﺻﻞ ﻫﻮ اﻟﻘﻀﺎء، وﺛﻮاب اﻟﻨﻔﻞ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻔﺮيضة دون إﺷﺮاك ﻓﻲ النية. يجب التأكيد على: دون إشراك النية....فقط نية واحدة.
👈هذه أربعة حالات تستطيع المرأة بأخذ أي حالة شاءت حسب حالتها وظروفها ولا حرج عليها إن شاء الله.