-
باحث في علم الاجتماع
نصائح للمحللين والكتاب والقراء، ليحلل أو يكتب بوعي والقارئ ليقرأ بوعي..
مصطفى إنشاصي
الغرب الحديث بعد النهضة الأوروبية الحديثة التي كان العامل الرئيس في حدوثها الانشقاق الكبير الذي أحدثه اليهود في الكنيسة الغربية (الكاثوليكية، الفاتيكان) ونشأة المذهب البروتستانتي التوراتي المضمون النصراني ظاهرا، ذلك المذهب هو الذي شكل الغرب الحديث:
دينياً: وضع كل غايات التوراة السياسية والاقتصادية وعقيدة عودة المسيح والسيادة العالمية والألفية السعيدة و... المصاغة في شكل دين موضوع التنفيذ، ورسم أسس الغرب والعالم إلى نهاية الزمن على أسس توراتية، وكل التحولات التي حدثت وتحدث في الغرب من أجل تحقيق وعد حزقيال التوراتي الذي حرف رسالة أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام إلى دين وثني ظاهرة دين ومضمونه سياسة واقتصاد و...
اقتصادياً: نتج عن المذهب البروتستانتي الذي دعا إلى تقديس العمل ورغب وحبب أتباعه في جمع المال وتكديس الثروة بأي وسيلة كانت مشروعة وغير مشروعة لأن ذلك يرضي الرب،إلى نشأة النظام الرأسمالي الذي تطور وحول الدول القومية إلى دول إمبريالية توسعية، والشركات المحلية والدولية إلى شركات عابرة للقارات، ثم قفز قفزة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991 إلى عولمة الرأسمالية وأحادية السوق وما أنتجته من قيم وأخلاقيات أصبحت سمة للحضارة الغربيىة المادية الإباحية التي انتهت عام 2018 إلى إكراه العالم على توقيع اتفاثية سيداو المخالفة للفطرة الإلهية والقيم الاجتماعية والأخلاقية الإنسانية السوية...
.الغرب بالنسبة لي طوال تاريخه علماني وثني ملحد يؤله العقل، شئت أم أبيت. الغرب في نظرك نصراني مؤمن أو علماني ملحد لا ديني، أنت في نظره سواء كنت متدين أو علماني ملحد لا ديني، أنت مسلم، وأنه يستهدف فيك الإسلام، وذلك يدركه الكبير والصغير في المؤسسات الغربية الفاعلة، وتؤكده تصريحات كبار وصغار القادة الغربيين سياسيين أو عسكريين أو مفكرين أو رجال دين وغيرهم، وقد عبروا عن ذلك في كل المواطن والمواقف خاصة في حروبهم العسكرية ضد العراق أو افغانستان أو غيرهما...
مؤتمر لندن عام 1905:
كما لا تنسِ أن التحالف اليهودي الغربي الذي وضع المشتركات اليهودية الغربية موضع التنفيذ في وعد بلفور كان نتيجة لـ:
مؤتمر لندن الذي عُقد عام 1905 بعد أن أعلن الفيلسوف الألماني أوزالد شبنجلر المتأثر بنظرية ابن خلدون عن نشوء وسقوط الحضارات نهاية القرن التايع عشر بأن الحضارة الغربية وسيادة الرجل الأبيض غلى زوال، وأنها شارفت على السقوط والانهيار، لأن المجتمعات الغربية تعاني من أسوأ الأسباب التي تؤدي إلى سقوط الدول والحضارات، وهي:
الفراغ الروحي، وانتشار القيم المادية التي أدت إلى تفشي الأمراض الاجتماعية المتنوعة و...
وشاركت فيه ثمانية دول أوروبية هي التي كانت تحتل ثلثي جغرافية العالم، وأرسلت للمؤتمر كبار الاختصاصيين في كل المجالات، دين، سياسة، اقتصاد، تاريخ، جغرافيا، زراعة، بترول، فكر، إعلان... وطلب من المجتمعين الإجابة على السؤال الذي أقلق الغرب بعد إلان الفيلسوف الألماني صرخته عن قرب زوال الحضارة الغربية وسيادة الرجل الأبيض:
كيف نحافظ على استمرار قيادة الرجل الأبيض للعالم، وما هي القوى التي يمكنها أن تهدد الحضارة الغربية الغربية؟
تقرير كامبل بنرمان عام 1907:
انفض المؤتمرون وذهب كلٌ منهم يبحث مجاله ويدرس ويحلل ويستخلص الدروس والعبر و... واجتمعوا بعد سنتان، وكان خلاصة آراءهم:
أن القوة الوحيدة التي تشكل خطراً وجودياً على الحضارة الغربية وتهدد سيادة الرجل الأبيض وهيمنته على العالم، هي: الإسلام! لأنهم المسلمون لديهم الجغرافية الشاسعة الت يتحتوي على كل الثروات وتغنيهم عن غيرهم، تجمعهم لغة واحدة، وتاريخ مشترك واحد، أماني وآمال للتحرر من الاحتلالات الغربية لهم، ونسبة الشباب وصغار السن لديهم هي الأعلى، ولديهم الدين الذي يذيب الفوارق العرقية بينهم ويجمعهم في كيان سياسي واحد، وينتج عنه نموذج حضاري بديل للنموذج الحضاري الغربي وقادر على هزيمته، وإذا ما نهضوا وتوحدوا ستصبح أوروبا في خطر..
التوصيات: والذي عُرف من التوصيات التي صدرت عنه ويجب تنفيذها بأسرع وقت:
يجب زرع قومية على الشواطئ الشرقية والجنوبية للبحر المتوسط، معادية للمسلمين وموالية للغرب، تكون إسفين يفصل جزء الوطن الإسلامي الشرقي عن الجزء الغربي ويحول دون وحدته!
تقسيم الولايات العربية العثمانية إلى دول متفرقة وتنصيب حكومات فيها تكون موالية للغرب!
العمل على منع قيام أي وحدة اندماجية حقيقة في المستقبل بين تلك الدول ويجب أن تبقَ متفرقة، وفي حالة صراع وعداء وتأجيج الخلافات بينها!
وبناء عليه تم:
تقسيم الولايات العربية العثمانية في اتفاقية سايكس - بيكو بين بريطانيا وفرنسا عام 1916.
وصدور وعد بلفور عام 1917 لزرع الإسفين، القومية الغريبة، ليفصل شرق الوطن عن غربه.
وبعد قيام الكيان الصهيوني في فلسطيننا ليكون "أداة" الحفاظ على "أنظمة التجزئة" توالت المخططات والإعداد لمزيد من التجزئة والتفتيت لتلك الأقطار على أسس عرقية وطائفية ومذهبيةو... التي حاولون تنفيذها لتكون واقع النظام الإقليمي الجديد (الشرق الأوسط الجديد) ومركزه الكيان الصهيوني، والجميع تحت حمايته ويدور في فلكه!
وأخيراً نذكر بالحاضر الغائب:
أزمة كورونا عام 2020 ما كشفته من مخططات لتحقيق الخرافات التوراتية آخر الزمان عن يأجوج ومأجوج، وأنها ليست بشر تدمر وتبيد وتأكل البشر، ولكنه وباء يصيب العالم فينقرض ثلثي العالم ويبقى ثلث، وما قيل أن هناك مؤامرة سرية لتقليل عدد سكان العالم إلى ثلاثة مليار نسمة، وهناك من قال المليار الذهبي، أي لا يزيد عدد سكان العالم عن مليار نسمة!
وقلنا في وقته: أن ذلك هو مؤامرة ولا أمر سري، ولكنه توصية من منتدى روما (المالتوسية الجديدة) الذي أسسه عام 1968 نخبة من العلماء والمختصين السياسين الاقتصاديين والمفكرين التوراتيين دينيا أو بروتستانتياً الذين يؤمنون بأن:
الأرض وما عليها أعطاها الله لـ(شعبه المختار) ما يعني أن ثرواتها يجب أن تكون ملكية ذلك الشعب الوهمي، وأن ما يتمتع به (الجوييم) من خيرات هي حقه، لذلك يجب إبادتهم وتقليل عددهم، وذلك هو الهدف من نشر الفايروسات المتنوعة والحروب والأوبئة و...
وذلك ما سبق أن تحدث عنه هنري كيسنجر عندما قال: أن هناك حكومة سرية هي التي تحكم العالم! وأكد ذلك كثيرين مع بعد ظهور أزمة كورونا،وأن الأزمة ستستمر عشرة سنوات إلى عام 2030، وأعلن أحد الحاخامات اليهود في إعلان عالمي عن مستقبل العالم سيكون:
دولة واحدة
حكومة واحدة
جبش واحد
سلاح واحد
نظام اقتصادي واحد
....
ونذكر أنه من ضمن الكثير الذي قيل:
أن عام 2025 سيكون بداية التغيرات الحفغلية، وأنه سيحدث فيه احداث كثيرة تلعب دور في تشكيل النظام العالمي الجديد الذي سيكتمل عام 2030، تلك الأحداث التي بدأ يعلن عنها الرئيس الأمريكي رونالد ترامب:
السيطرة على بعض مناطق تجمع الثروات والمياه والمعادن الثمنية النادرة..
السيطرة على الشرايين والممرات البحرية التجارية عالمياً
فكفكة التحالفات القديمة لإحداث فراغ عالمي يملئه الجكومة السرية التي ستصبح علنية
سياسة خفض نفقات الخزانة المركزية التي بدأت من داخل البيت الأبيض وإقالة موظفين بعشرات الآلاف، واتسعت إلى مجالات الصحة والتعليم و...
الحرب التجارية مع دول العالم اليت تجري الآن وتتصاعد
إياف نشاك منظمة التنمية الأمريكية التي تقدمم ساعدات لملايين البشر وتحميعم من الجوع والانقراض
ذلك وغيره يهدف إلى إفلاس عالمي على صعيد الأفراد والدول والشركات والبنوك وغيرها وتجميعها في أرصدة كبار المرابين اليهود وشركاءهم المتهودين، ظناً منهم أنه اقترب زمن حكم المسيح والسيادو العالمية اليهودية...
تلك رؤية مختصرة يجب استحضارها عن التحليل أو الكتابة أو القراءة وإلا الاستمرار على النمط التقليدي المعتاد منذ عشرات السنين يعني استمرار الضياع للوكن والثروات والفرص لاستعادة ذاتنا ونهضتنا ووحدتنا والتحرر من هيمنة الغرب اليهودي النصراني علينا
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى