-
تاريخ خيانة بلاد الشام
*تاريخ خيانة الدروز لبلاد الشام..*
*عبد الرحمن عمر الخطيب*
بالعودة 150 سنة للوراء,
لم تكن حوران مركز ثقل للدروز.
لقد كانت نسبتهم فيها 12% فقط؛
بل انه حتى جبل الدروز الحالي ليس موطنا حقيقيا للدروز,
فبعد معركة عين دارة (سنة 1710)
زادت هجرة الدروز الى حوران من لبنان،
واجتمعوا تحت امرة بني حمدان و آل الأطرش,
يقول (كرد علي)
"اعتز قدماء الدروز بإخوانهم الذين جاؤهم واخذوا يجمعون شملهم على عادتهم بإمرة قوادهم,
وكان أهمهم بنو حمدان ثم بنو الاطرش
التي اصبح الجبل الا قليلا بتدبير كبيرهم اسماعيل الاطرش خاضعا لهم" .
فأخذوا يحاربون المسلمين والنصارى حتى استقلوا بالجبل تماما
واخذوه لهم في عام 1860م,
واخذوا يغيرون بين الفترة والفترة على غوطة دمشق وحوران والمرج والناس يتخوفون منهم.
فأرسلت الدولة عليهم
(سامي باشا الفاروقي)
الذي قتل منهم الف رجل واعدم بعضهم في دمشق.
وكان الصدر الاعظم العثماني امر بإنهاء عمل تلك العصابات
فاعتقل الكثير منهم ونفي آخرون،
واعدمت البعض،
ومنهم كان والد سلطان الأطرش
ويصف المؤرخ كرد علي الأمر
بأن الدروز كانوا اكثر إيغالا في الدم من المسلمين بما جاءهم من نجدات من ابناء معتقدهم في حوران.
لقد اعلنت بريطانيا عام 1841
حمايتها لمصالح الدروز في المنطقة
ووقفت معهم في تمردهم على الدولة العثمانية عام 1851
عندما رفضوا دفع الضرائب للدولة العثمانية،
فتدخلت بريطانيا لدى الباب العالي وحلت قضيتهم سلميا,
الامر الذي شجع الدروز لاحقا للاعتداء على جيرانهم المسلمين في قرى حوران عام 1880م
دون خوف من العثمانيين,
فقد هجم الدروز على قرية (الكرك و ام ولد)
وذبحوا سكانهما عن بكرة ابيهم,
فسيقت حملة بقيادة (حسين فوزي باشا)
قامت بجمع ديات القتلى فقط وذلك بالتقسيط وقسمت المنطقة الى 8 اجزاء.
في تاريخهم القديم
يذكر عن الدروز أيام الغزو المغولي
تحالف أميرهم (جمال الدين)
الدرزي مع القائد المغولي كتبغا ابن هولاكو عندما دخل دمشق.
وعندما جاء المماليك بقيادة الظاهر بيبرس رأى الدروز (كما يفعل الباطنيون)
ان لا يضعوا بيضهم في سلة واحدة،
فقاموا بإرسال (الامير زين الدين) مع المماليك،
وبعد انتصار المماليك لم يتعرضوا لمناطق الدروز,
لكن بيبرس كان متشككا منهم.
فما ان وصله خبر اتصال امراء الدروز بوالي طرابلس الصليبي
أمر بسجنهم ليتفرغ للصليبيين،
معلنا بأنه لن يفرج عنهم ولا يؤذيهم حتى يفتح طرابلس وبيروت و صيدا.
بعد ان سلّمت مدينة صيدا من قبل واليها الدرزي(عضد الدولة التنوخي) للصليبيين عام 504 هـ /1110 م،
الذين لم يواجهوا أي مقاومة تذكر في اثناء مرورهم بالمناطق الدرزية اثناء زحفهم نحو بيت المقدس
وفي سنة 1895
هجم الدروز على قرية الحراك
و قتلوا أكثر أهلها وهدموا جامعها الحصين ونهبوها مع قرى المليحة الغربية والشرقية وحريك ودير السلط وكحيل,
فأرسلت عليهم الدولة سنة 1896 حملة بقيادة أدهم باشا ومواقع متعددة دخل السويداء,
وقبضت الدولة على 600 منهم، 200 منهم رؤساء العصابات،
لكنها اطلقت سراحهم واعطتهم مالا علهم يرتدون عن افعالهم,
لكنهم اشتروا بالمال سلاحا حاربوا به الدولة.
كان سلطان قد حصل على هدية من محافظ بلدية حيفا الاسرائيلي سنة 1950 حسب جريدة التيليغراف البريطانية.
وفي سنة 1953 عرض الشيشكلي في جامعة دمشق مجموعة من الأسلحة بعد القضاء على تمرد الدروز قائلا بأن هذه الاسلحة مصدرها اسرائيل دخلت عن طريق جبل الدروز,
لقد رفض سلطان سنة 1947 الاحتفال بعيد الاستقلال السوري
وتمرد عليه رافضا الحكومة السورية حتى جاءه وفد من شيوخ العقال من لبنان ليهدؤوه,
في حين انه احتفل سنة 48 باستقلال الاردن مع ملكها المتوج عبد الله بن الشريف حسين.
في انقلاب 23 من شباط 1965
كان الدرزي الرائد سليم حاطوم من أبرز العناصر.
ولكنه سرعان ما أدرك انه تم توريطه من قبل الأسد وجديد والكتلة العلوية، وشعر بالخداع.
فالقيادة المدنية والعسكرية اصبحت حقيقة في أيدي علوية.
ندم حاطوم وقام بالاتصال بمن انقلب عليهم وعمل على إخراجهم من السجون وتهريب بعضهم إلى لبنان، وبدأ الإعداد لانقلاب آخر.
فلم يعد في الجيش سوى كتلة الدروز والاسماعيليين ووضع الجميع تحت رقابة ومتابعة من قبل جديد والأسد.
في عام 1966 على أثر محاولة حاطوم الانقلابية الفاشلة،
حيث تجنب سفك الدماء وفضل الهروب إلى الأردن
لينادي من إذاعتها أن حافظ أسد وأعوانه يقودون سوريا إلى حرب أهلية بعد تصفية الجيش السوري من مكوناته الوطنية.
وفعلا تم إلقاء القبض على معظم الضباط الدروز والزج بهم في المعتقلات بحجة المشاركة في مؤامرة حاطوم.
وبلغت الاعتقالات حدا دفع سلطان باشا أن يبعث ببرقية إلى رئاسة الأركان يستنكر هذه التصفيات في الجيش لأبناء الدروز.
كانت فرصة الأسد
الذي كان وزيرا للدفاع
لتصفية المئات من الضباط الدروز من الجيش وطردهم
ومحاكمة أبرزهم اللواء فهد الشاعر والرائد سليم حاطوم وحكموا بالاعدام.
واتهم حاطوم بالخيانة والعمالة لإسرائيل.
وأغلب السوريين يعرفون قصة النقيب بسام العدل،
هو جاسوس وطيار سوري
الذي قام بالهروب بطائرته الحربية ميغ-23 عام 1989 نحو اسرائيل،
بمساعدة صديقته الجاسوسة الدرزية
حتى بعد اندلاع الثورة الأخيرة ضد النظام أضحى واضحا للجميع أهدافهم ومطالبتهم بدولة مستقلة من خلال رفع علمهم.
والنظام النصيري يعلم مدى خيانتهم لذلك بادر إلى تصفية بعض الضباط الدروز بسبب محاولات خيانتهم
منهم عصام زهر الدين
ووحيد بلعوس
كما اغتال النظام رئيس مرافقة ماهر الأسد العقيد علي جمبلاط في مدينة يعفور بالقرب من دمشق.
وآخرهم مستشارة بشار الأسد وخليلته لونا الشبل التي تبين أنها كانت جاسوسة لإسرائيل.
ولا يفوتنا أن جميع الدروز في فلسطين يقفون في صف الكيان الصهيوني ويقاتلون تحت رايته
وإن سألتموني شخصيا عن خيانتهم فأعتقد أنها فطرة مفطورين عليها.
إذ قام درزي حقير
كان جارا لأخي الصغير
لعدة سنوات
بتسليمه للمخابرات
ليعتقل في سجن صيدنايا
لمدة خمس سنوات
واستشهد تحت التعذيب
.........
الله يحمي البلاد والعباد
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى