بقلب راض بقضاء الله وقدره أنعي لكم أخي وحبيبي وتاج رأسي شقيقي الأكبر الشيخ العارف بالله عبدالله عبد الكريم الرفاعي الذي رحل صباح هذا اليوم راضياً مرضياً وخرج من ضيق هذه الحياة الدنيا إلى سعة الحياة الآخرة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين إن شاء الله تعالى.
رحل الحبيب تاج رأسي وقرة عيني الذي كان أبي من بعد أبي في عطفه وحنانه..
رحل الشيخ التقي النقي الخفي الذي ربما لم يعرف له الفيس بوك صفحة تدون له أمجاده ، لكن مصلاه في الأرض يبكيه الآن ، يبكيه في ورد السحر في المسجد الأموي بدمشق قبل أن يبكيه مصلاه في قونيا.
رحل الشيخ التقي النقي الخفي الذي لم يكن له منبر يصدح فيه بكلمة الحق ويتردد أصداؤها في المحافل لكن مساجد القرى حول دمشق الآن تبكيه ..
تلك المساجد التي كانت ضمن برنامج الدعوة في القرى المعروف في مسجد زيد آنذاك حيث كان يرحمه الرحمن يخرج يوم الجمعة بسيارته مع مجموعة من الدعاة ولكل واحد منهم مهمته يخرجون إلى القرى المحيطة بدمشق يفتتحون المساجد المهجورة ويعيدون إليها الحياة بذكر الله عز وجل وإقامة الصلاة فيها وكان من مهام الفريق مداواة مرضى القرية من قبل الدكتور فاروق الشلق رحمه الله ومهام آخرين تنظيف المسجد وخطبة الجمعة وفي نهاية المطاف كان الشيخ عبد الله يتحف فريق الدعاة الأبرار بطعام يعده في بيته رحمه الله ويتركه في سيارته لهذا الغرض
رحل ليلتقي بأبيه الشيخ عبد الكريم الرفاعي والدكتور فاروق الشلق وغيرهم من الأبرار على سرر متقابلين وذلك ظننا برب العالمين الرحمن الرحيم.
رحل الشيخ التقي النقي الخفي من عرفته أسرة آل الرفاعي على امتدادها بصلة الرحم صغيرها وكبيرها يبكيه جميعهم صغيرهم وكبيرهم من كانت تحفهم رعايته الرحيمه وبسمته ودعابته الحاضرة في مجالس الأسرة التي كانت تدخل السرور على قلوب الجميع كبيرهم وصغيرهم.
نم هادئاً يا حبيبي بعد أن اطمأن قلبك على جميع أولادك وأحفادك لم تدع لهم شائكة إلا بذلت الجهد في حلها وكنت لأحفادك الذين افتقدوا أباهم في سني المحنة في سوريا كنت لهم نعم الأب ونعم الأم ونعم الكافل فانعم بصحبة حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم نم فآن لك أن ترتاح من هذه الدنيا لتنعم بلقاء الأحبة رضي الله عنك وأرضاك.