دستور الصحة الإلكترونية..
ببصمة إسلام أون لاين

نهال لاشين




فريق العمل بورشة أخلاقيات الصحة الإلكترونية

فوضت منظمة الصحة العالمية فريق القسم العلمي والصحي بشبكة إسلام أون لاين.نت للقيام بإعداد مسودة مبدئية لدستور عربي لأخلاقيات الصحة الإلكترونية، ليكون دستورا يتناسب مع طبيعة المجتمع العربي وخصوصيته، وذلك من خلال جمع الاقتراحات والتعليقات التي أدلى بها بعض مستشارو صفحة الاستشارات الصحية على موقع إسلام أون لاين، وكوكبة من المتخصصين بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ونقابة أطباء مصر، خلال ورشة عمل خاصة، تهدف إلى وضع مسودة لدستور عربي لأخلاقيات الصحة الإلكترونية.

جاء هذا التفويض بعد انعقاد ورشة العمل التي أقامتها شبكة إسلام أون لاين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، يوم الخميس الموافق 14 يونيو 2007، بمقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بالقاهرة، حول أخلاقيات الصحة الإلكترونية أو ما يسمى بالـ E-Health Ethics.

حضر الورشة خبراء وأطباء وإعلاميون يجمعهم بحكم التخصُّص الاهتمام بالتطورات المتلاحقة في مجال بالغ الحداثة وبالغ الأهمية أيضاً. بعضهم جاءت مشاركته آنية ومباشرة رغم إقامته في بلد تفصلها آلاف الأميال عن مقر انعقاد الورشة، عبر أحد برامج التدريب عبر الإنترنت. وذلك لتوسيع دائرة النقاش على مستوى أوسع عربياً.

وبعبارات موجزة افتـتح الدكتور نجيب الشوربجي منسِّق إدارة المعرفيات وتبادلها بمنظمة الصحة العالمية الورشة، ملقياً من خلالها ضوءاً كثيفاً على تلك الآفاق بالغة الرحابة التي صارت متاحة بحكم تقنيات الاتصال وتبادل المعرفيات والعلوم – لاسيَّما الصحية – عن بُعد، ومقدِّماً عقبها الدكتور عصام العريان ممثل نقابة الأطباء المصرية في عرض تقني عن الأخلاقيات الطبية من منظور إسلامي.

زمان والآن

استعرض الدكتور عصام البُعد التاريخي لأخلاقيات الطب منذ نحو ألفي وخمسمائة عام وتحديداً منذ عهد العلاّمة أبو قراط الذي إليه ينتسب قسم الأطباء المعروف، ليستشعر الحاضرون تلك الرابطة والتلاحم بين هذه الأخلاقيات التي عرفتها البشرية منذ عهد سحيق وبين ما جاءت به الأديان من حث على اتباع الأخلاقيات نفسها.. وحتى عصرنا هذا. وكأنها فطرة إنسانية لا يمكن الشذوذ عنها.

كما أوضح العريان إيجابيات وسلبيات التطبيب عن بُعد، قائلاً: "إذا كانت إيجابيات التطبيب عن بعد عديدة ولا يمكن حصرها، فإن السلبيات لا يُستهان بها أيضاً وأهمها غلبة المفهوم الخاطئ بأن التطبيب عن بُعد يغني عن ما لا غناء عنه أي مناظرة الطبيب لمرضاه وصولاً إلى التشخيص السليم الذي هو أساس العلاج الناجع".

وحول أخلاقيات البحوث الصحية والطبية ودورها في إنتاج المعرفة واستخدامها إلكتـرونياً كان للدكتور علاء أبو زيد المسؤول بوحدة سياسات البحوث والتعاون بمنظمة الصحة العالمية كلمة، أكد من خلالها على العلاقة الوطيدة بين البحوث والصحة الإلكتـرونية. فالقطاع الصحي قطاع تحركه المعلومات، والبحوث وسيلة مثالية لتحصيل تلك المعلومات.

المحطة الأهم

وعودة إلى الدكتور الشوربجي حيث المحطة الأهم في سير هذا اليوم، وقدم فيها الشوربجي عرضا يلخص بنود دستور أخلاقيات الصحة الإلكترونية الخاص بمنظمة الصحة العالمية، والرؤية المحدَّدة للغرض منه، والمتمثلة في أن يتبيَّن الناس ما يمكن أن تفعله الإنتـرنت في مجال تدبير شؤون صحتهم وصحة من يتولون رعايتهم والعناية بهم.

يذكر أن منظمة الصحة كانت قد ترجمت الدستور عام 2003 بتصريح من الـHealth Informatics Europe المعلوماتية الصحية الأوروبية.

وتنتقل ورشة العمل إلى بُعد آخر يقترب أكثر من الممارسات الفعلية ورصد خبراتها، حيث قدمت نادية العوضي مدير تحرير القسم العلمي والصحي بالموقع الإنجليزي بشبكة إسلام أون لاين عرضا بعنوان: "الاستشارات الصحية على الإنتـرنت في العالم العربي: دراسة حالة لصفحة الاستشارات الصحية على إسلام أون لاين.نت".

"هناك ثمانية ملايـين مستخدم لشبكة المعلومات الدولية (الإنتـرنت) في العالم العربي. السبب الرئيسي لملاحقتهم هو البحث عن المعلومة، وفي مقدمتها المعلومة الصحية التي يسعى وراءها 40% من مستخدمي الإنتـرنت".

بهذه المقدِّمة بدأت العوضي عرضها، مؤكدة أن خدمة الاستشارات الصحية باتت تحتل موقعاً فريداً تكشف عنه محركات البحث الرئيسية مثل (ياهو) و(جوجل).

وتضيف: "قد لا يكون عدد مستخدمي الإنتـرنت العرب كبيراً مقارنةً بالمستخدمين العالميـين (800 مليون). ولكن هذا لم يمنع أن يحتل موقعاً عربياً مثل إسلام أون لاين.نت، مكانة رفيعة بين المواقع التي يستهدفها المستخدمون بحثاً عن المعلومة الصحية"، حيث يحتل المرتبة الرابعة عشرة بين 250 ألف نتيجة عند البحث عن كلمة "صحة" على محرك البحث (جوجل).

إشكاليات ومناقشات

ولكن هذا لا يعني أن المعلومة الصحية المستقاة من الإنتـرنت والتي تشكل أحد محاور الصحة الإلكتـرونية هي الأفضل فهناك قائمة من السلبيات استعرضتها العوضي للصحة الإلكتـرونية، فالمعلومة الصحية قد لا تـتوافر على الإنتـرنت، وإن توافرت فقد لا تـتسم بالدقة الكافية، أو قد يصعب على المستخدم الوصول إليها. ثم إن السرية في تداول المعلومات الصحية الخاصة غير مضمونة.

انطلاقا من تلك السلبيات فقد حرص إسلام أون لاين على تقديم خدمة الاستشارات الصحية حسب قيم وضعت من قبل القسم العلمي والصحي بالموقع، وأهمها أن الخدمة ليست بديلاً عن زيارة الطبيب ولا تتضمن وصف عقاقير إلا في أضيق نطاق، ويعد تقديم المشورة الصحية لمن يحتجها هو من أهم أهداف الخدمة، وذلك في حدود ما تتيحه الوسيلة من التعامل عبر الإنترنت.

ولعل تلك السلبيات هي ما حدا بالمختصين إلى تدشين دستور أخلاقيات الصحة الإلكتـرونية –الآنف الذكر- بقيمه الثمانية: الصراحة والأمانة والجودة والموافقة المبنية على المعلومة الكاملة والسرية والمهنية العالية والشراكة المسؤولة وتحمُّل المسؤولية.

واختـتمت الدورة بنقاش مستفيض حول بنود الدستور الذي عرضه الدكتور نجيب، والدراسة التي قدمتها العوضي بما تحمله من أرقام وإحصائيات، وكانت النتيجة مجموعة من الاقتراحات والتوصيات لإصدار مسودة مبدئية لدستور عربي لأخلاقيات الصحة الإلكترونية، كان على رأسها ما أشار إليه الدكتور عصام العريان من ضرورة إلحاق هذا الدستور بـ "الميثاق الإسلامي العالمي للأخلاقيات الطبية والصحية"، الذي تم إصداره في ديسمبر 2004 على يد كوكبة من الأطباء وعلماء الدين والقانون.

كما أكدت الدكتورة سحر طلعت أستاذ مساعد علم الباثولوجى بكلية طب القصر العينى بمصر، على ضرورة أن يشمل هذا الدستور كل ما يعرض من خدمات صحية على القنوات الفضائية وليس فقط الإنرنت، حيث قالت: "أرى ضرورة سحب هذا الدستور على كل ما يعرض على الفضائيات، وكذلك خدمة رسائل المحمول الصحية وكل ا يعرف بالـ "Telemedicine.

وطالب الدكتور عيسى الخثيمي استشاري أمراض النساء والتوليد بالمستشفى العسكري بمدينة الرياض

في السعودية وصاحب موقع طبيبي لأمراض النساء والولادة، بتشكيل هيئة لمراقبة المواقع الإلكترونية الصحية وملاحظة مدى التزامها بالدستور، وأن تمنح المواقع المتميزة شهادة ثقة من قبل منظمة الصحة العالمية.

وعقبت الدكتورة ناهد مصطفى رئيس وحدة الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بجامعة قناة السويس بمصر على هذه التوصية بقولها: "إن اختيار الموقع الصحي يماثل تماما اختيار الطبيب" في إشارة إلى ضرورة انتقاء المواقع التي تقدم معلومات صحية موثقة.

كما حذرت الدكتورة عائشة فضلي اختصاصية أمراض النساء والولادة ومعالجة العقم بالمغر، من التساهل في وصف أدوية من خلال الإنترنت، حيث قالت: "قد لا يستطيع المريض وصف حالته بشكل دقيق أو يخطأ في وصفها فيتراءى للطبيب من خلال الوصف تشخيصا معينا ويصف على أساسه العلاج فيحدث ما لا يحمد عقباه".

وآراء أخرى كثيرة تم تداولها ومناقشتها خلال ورشة العمل تعهد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة برصدها، ومن ثم العمل عليها من قبل فريق القسم العلمي والصحي بإسلام أون لاين، لإصدار مسودة مبدئية لدستور عربي لأخلاقيات الصحة الإلكترونية، وأكدت نهال لاشين مسئولة صفحة الاستشارات الصحية بموقع إسلام أون لاين بأنه سيكون هناك صفحة خاصة على الموقع تضم فعاليات الورشة وأوراقها وكل ما يتعلق بالقضية، والمسودة المبدئية للدستور بعد مراجعتها من المنظمة.

احتفالية خاصة جدا

لم يكن الحدث مقتصرا على ورشة العمل ومناقشة أوراقها، فقد كان الاحتفال بالذكرى السادسة لميلاد صفحة الاستشارات الصحية على شبكة إسلام أون لاين.نت، محطة خاصة جدا في هذا اليوم.

تقول بثينة أسامة مدير تحرير القسم العلمي والصحي للموقع العربي بشبكة إسلام أون لاين: "كان من المناسب في عيد ميلاد صفحة الاستشارات الصحية، جمع مستشاري الصفحة، بالإضافة إلى نخبة متميزة من المهتمين بالصحة الإلكتـرونية، في ورشة عمل مكثفة حول الأخلاقيات الحاكمة لكل ما يعرض من معلومات أو خدمات صحية عبر الإنترنت".

كما تم خلال اليوم تكريم مستشاري الصفحة وكوكبة من المتخصصين بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط من قبل شبكة إسلام أون لاين، تقديرا لجهودهم التطوعية في دفع عجلة الارتقاء بالصحة على مستوى الوطن العربي.



--------------------------------------------------------------------------------

محررة القسم العلمي والصحي بشبكة "إسلام أون لاين.نت"، وحاصلة على بكالوريوس العلوم الصيدلية، يمكنكم التواصل معها عبر البريد الإلكتروني الخاص بصفحة علوم وتكنولوجيا oloom@islamonline.net

راجع تلك الروابط
http://www.emro.who.int/his/medicalethics.htm

http://www.islamonline.net/Arabic/ne...rticle07.shtml

النص عند حجب الموقع
نهال لاشين- إسلام أون لاين.نت/ 15-12-2004


جانب من الحضور في المؤتمر

أقر المؤتمر العالمي الثامن للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية في القاهرة أول دستور إسلامي للأخلاقيات الطبية متفق عليه بين الدول الإسلامية، واصطلح على تسميته "الميثاق الإسلامي العالمي للأخلاقيات الطبية والصحية".

وينتظر كإجراء روتيني أن يحال هذا الدستور لوزراء صحة الدول المعنية تمهيدا لإصداره بشكل نهائي.

واختتمت الثلاثاء 14-12-2004 أعمال المؤتمر التي امتدت على مدار 4 أيام، نوقش فيها إصدار الدستور الذي قام بإعداده نخبة من علماء الأمة الإسلامية في العلوم الطبية والشريعة الإسلامية.

وأكدت اللجنة المنوطة بإعداد هذا الدستور، وعلى رأسها الدكتور هيثم الخياط كبير مستشاري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عضو مجلس أمناء المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، والدكتور أحمد الجندي الأمين العام المساعد للمنظمة، أكدت أن هذه الوثيقة ذات طابع تاريخي؛ إذ تبرز للعالم أجمع كيف يفكر المسلمون، كما أنها وثيقة تتسم بالمرونة تقبل التعديل والإضافة والحذف وفقا للمتغيرات الطبية والفقهية.

وأكد الدكتور عبد الرحمن العوضي رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ضرورة استمرارية التجديد والتطوير قائلا: "تسعد المنظمة بعد إصدارها لهذا الميثاق بأن تتلقى مزيدا من التوصيات والاقتراحات حوله لإثرائه بجهود العلماء والأئمة المسلمين".

ميثاق للمهن المساعدة

كما أوصى المؤتمر المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بإعداد وإصدار ميثاق للمهن الطبية المساعدة بما في ذلك الهيئة التمريضية، على غرار هذا الميثاق.

ودعا الدكتور سعيد سلمان رئيس شبكة عجمان للعلوم والتكنولوجيا إلى ضرورة استمرار الجهود في هذا النطاق، واقترح أن يكون المؤتمر القادم عن أخلاقيات صناعة وأبحاث الدواء لما لها من دور كبير في استكمال بعض جوانب هذه الوثيقة وإثرائها.

حيز الاعتماد والتنفيذ

من جانب آخر شدد المشاركون -وعلى رأسهم الدكتور مؤمن الحديدي استشاري الطب الشرعي بالأردن والدكتورة منال بوحيمد أستاذة مساعدة بكلية الطب جامعة الكويت- على ضرورة تفعيل محتوى هذا الميثاق.

وأوصى المؤتمر في جلسته الختامية بعرض الميثاق على مجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربي ومجلس وزراء الصحة العرب، وعلى الدول الأعضاء لاعتماده في وزارات الصحة في الدول الإسلامية، كما أوصى وزراء التعليم العالي وعمداء كليات الطب في العالم العربي والإسلامي بعرض هذا الميثاق على الجهات المختصة لديهم لاعتماده وإدراجه ضمن برامج كليات الطب والنظر في اعتباره مادة أساسية ضمن منهجها.

قصور

وأشارت الدكتورة سحر طلعت -أستاذة الباثولوجي المساعدة بكلية طب قصر العيني بالقاهرة إحدى مستشارات صفحة مشاكل وحلول للشباب بشبكة إسلام أون لاين.نت- إلى أن تطبيق هذا الميثاق وتدريسه في كليات الطب لن يتحقق إلا بالأساتذة العاملين في تلك الكليات، وقد كان في حضورهم للمؤتمر قصور كبير.

وأضافت: "كان من المتوقع أن يكون أغلبية الحضور في مثل هذا المؤتمر من الأساتذة العاملين بكليات الطب، فهم القائمون على تدريسه وتنفيذه وكانوا هم الأولى بفتح باب النقاش وعرض الاقتراحات".

وأكد الدكتور أحمد الجندي الأمين العام المساعد للمنظمة أنه تم بالفعل دعوة حوالي 70 عميدا ومسئولا في كليات الطب بمصر، لكن لم يحضر منهم سوى عدد قليل.

وأوصى المؤتمر بعقد ورش عمل لدراسة الأسس والآليات اللازمة لوضع الميثاق موضع التنفيذ وإقامة دورات تدريبية وورش عمل متخصصة وعقد ندوات ومؤتمرات في العالم الإسلامي بهدف التثقيف بالميثاق ومناقشة المستجدات والمشاكل التي قد تظهر.

كما أوصى بإنشاء لجنة إسلامية عليا للأخلاقيات الطبية منبثقة من المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية لمتابعة المستجدات على الساحة العالمية وتلقي الاقتراحات لتطوير الميثاق الإسلامي العالمي للأخلاقيات الطبية والصحية.

بداية الميثاق

وتعود جذور إصدار هذا "الميثاق الإسلامي للأخلاقيات الطبية" لتبني المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية إصدار مرجع أخلاقي مستمد من الشريعة الإسلامية، ومبادرتها عام 1981 بإصدار "الوثيقة الإسلامية للأخلاقيات الطبية".

جدير بالذكر أن أول من تبنى وضع دستور خاص لأخلاقيات الطبيب المسلم كان هو الدكتور حسان حتحوت عضو مجلس الأمناء للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، المشرف على أحد المراكز الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد الدكتور حتحوت في كلمته بختام المؤتمر أن الأصل في التعاملات هو المحبة والرحمة مستشهدا بقول الله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". وفي المسيحية يقولون: "الله محبة" فرسالة الطب في البشرية هي رسالة محبة ورحمة.

ونالت كلمة د. حتحوت إعجاب الحاضرين الذين أصروا على أن تشكل هذه المداخلة مقدمة الميثاق.


راجع هنا
http://www.tabeebe.com/

تابع الاستفتاء مع مرفق الصوره