5:37 الأرناؤط هم الألبان باللهجة التركية..


هذه المعلومة عرفتها بالأمس ..


و قد خنقتني العبرة لما تذكرت مدينتي دمشق..


كيف احتوت الشام عائلات من شتى الاصول الشركسية و الألبانية و التركمانية و الفارسية و المغاربية..


اضافة للاشقاء العرب زمن النكبات والانتكاسات..


حتى أن حي المهاجرين هو فخر للشام باستضافة الصالحين المنفيين من بلدانهم فسمتهم دمشق المهاجرين تيمنا بسيرة النبي و هجرته صلوات الله عليه و لم تسمه حي النازحين أو تتسبب بإهانة من لجأ اليها أمثال عبد القادر الجزائري الأمير المنفي..


حارات المهاجرين تشهد عن اصول السكان من اسماءها..


خورشيد اسم عائلة عريقة مصرية سموا عليها اسم حارة و تعني نور الشمس بالفارسي و لعل المهاجرون تنفسوا الصعداء و رأوا النور..
في دمشق مدينة الصالحين..


و يذكر الأستاذ ناظم المؤيد العظم لكتاب
( دمشق صور من جمالها وعبر من نضالها )
أن المهاجرين كانت من أراضي أملاك الدولة وكان بعض فلاحي دمر يزرعونها قمحاً وشعيراً وكانت حدودها من:
الفواخير – حيث كان آخر العمران بالصالحية- إلى المنشار ،
ومن حواكير الصبارة والآس إلى طريق درب الديب ،وهو طريق جبلي يؤدي إلى دمر ،


وقد استملك هذه الأراضي كلها بهاء بك، ( ممكتوبجي الولاية) في عهد الوالي حمدي وبعد أن تعاقب على سورية سبعة ولاة ، وجاء ناظم باشا وقعت الحرب مابين الدولة العثمانية وروسيا ، فتدفقت سيول المهاجرين من الروملي إلى دمشق ، فأعطوهم قطعة أرض واسعة تمتد من الفواخير حتى المصطبة ،
والمصطبة كانت قبلاً تسمى وادي السيل ، سميت
المصطبة حينما زار أمبراطور ألمانيا غليوم الثاني سنة 1316 هجرية دمشق فشادوا له مصطبة تطل منها على دمشق .


ثم حدثت حرب أخرى بين اليونان وحلفائها والدولة العثمانية ، فاستولى اليونان على جزيرة كريت فهاجر من هاجر منها والتجأ إلى دمشق ، فاعطوهم قطعة أرض أخرى تمتد من المصطبة حتى أمام القصر الجمهوري الحالي . وعندها سمي سفح قاسيون بحي المهاجرين ،


قد استحسن الوالي ناظم باشا سفح جبل قاسيون قطعة أرض واسعة فبنى فيها قصراً ًفخماً وله حديقة واسعة وغرس في السفح الذي يقابله الأشجار ، وحينما انتقل الوالي ناظم باشا من ولاية سورية باع قصره مع مايتبعه من الأراضي للسيد خورشيد وهبي المصري وهو الآن القصر الجمهوري القديم


لا فرق في سوريا بين من جاء و من هاجر و من استضاف..الكل معزز مكرم..من أهالي الشام الأكابر


....يا الله ...يا من هو على كل شيء قدير. .


دبرنا فإنا..لانحسن التدبير. .كم أوينا.. و كم نصرنا..و نحن الآن مبعثرين..


نحتاج لرحمتك يا الله يارب العالمين ...