الاخوان فليفل يعملان على تلحين النشيد "حماة الديار" لعرضه على رئيس مجلس النواب فارس الخوري - 1938


ولد الأخوان فليفل في حي الأشرفية في بيروت: الشقيق الأكبر محمد في عام 1899 وأخوه أحمد عام 1903. أما الحكاية الحقيقية.. فكانت عند تلحين القصيدة فقد أعلنت الحكومة السورية عن مسابقة لتلحين قصيدة «حماة الديار» من كلمات الشاعر السوري الكبير خليل مردم بك عام 1938، وكان هاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية. وتقدم لتلحين القصيدة نحو ستين موسيقياً. وكان من جملة المتقدمين الموسيقيين الأخوان أحمد ومحمد فليفل من بيروت، وشكلت لجنة لاختيار اللحن الأفضل ولما تقدم الأخوان فليفل، رفضت اللجنة حتى مجرد استقبالهما والاستماع إلى لحنهما، فذهب الأخوان إلى فارس الخوري الذي كان رئيساً لمجلس النواب آنذاك، وشكوا عدم استقبال اللجنة لهما فطلب سماع النشيد فوجد لحنه جميلاً ولم يشأ التدخل في عمل اللجنة فطلب من الأخوين فليفل تعليم النشيد لطلاب المدارس، حتى يحين وقت اختيار النشيد. نفذ الأخوان طلب فارس الخوري، وانتشر النشيد انتشاراً واسعاً، ليس كنشيد رسمي، وإنما كنشيد وطني عادي إلى جانب أناشيد الأخوين فليفل الأخرى مثل أناشيد «بلاد العرب أوطاني»، «في سبيل المجد»، «موطني»، «نحن الشباب» .... ولم يتم البت في أمر النشيد السوري، حتى انعقاد اجتماع سان فرانسيسكو الذي بحث استقلال سورية، ومثل سورية فيه فارس الخوري. في ذاك الاجتماع تم إقرار حق سورية في الاستقلال، ومن هناك أعلن فارس الخوري أن النشيد الوطني الرسمي لسورية سيكون «حماة الديار» للحن الأخوين فليفل. وأثناء العرض العسكري الذي أقيم احتفالاً بالجلاء لجيشنا الفتي عام 1946، كانت مكبرات الصوت تذيع النشيد الوطني بلحن الأخوين فليفل