نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


كل كاتب يطمح بعمود في جريدة أو مجلة.. ويبقى ينتظر ،فإما توافيه المنية، أو يصل..
قالها الماغوط يوما: انه تأثر بروائي مغمور " إريك راي " ومعاناة البطل في الصحراء، وإيميل زولا، في رواية السكر، ومعاناة البطل من الجوع [1]، وإحساس الماغوط بالجوع ، لتعبير الكاتب بصدق عن البطل بقوة وتأثير، فهل هذا هو مربط الفرس؟
لكن قلت في نفسي ربما لم أصل بعد 7 سنوات من مقالاتي...فواسيت نفسي قائلة:
أما أن المواد عسيرة الهضم.. أو هم يعانون من قرحة ثقافية، أو أنهم غير موجودون على الخارطة الثقافية أصلا...
لكن ما عرفته أخيرا:
أنني بت اتحاد الكتاب والجريدة والمجلة، والموسوعة الثقافية...والجمهور والتغطية الصحفية...
ومازالوا يدعونني للانتساب...لجمعيات لا تحوي من القيم سوى تحركات فارغة لا إنجاز فيها ولا معنى ولا هدف...
فقالت لي: ليس هذا جديدا جدا، كلنا نعتبر اتحاد كتاب، ومجلات ومركز إعلامي مميز، وحتى مدرسة ومدرسين...لأننا نمسك برأس الجمهور ونمسك بالكاميرا، ونجلب صغارنا ليسمعوا ما لا يفهموا فقط.. لنبين أننا هنا..
-لماذا إذن يموت المواطن من شيء يمر فوق راسه، وسيارات ودراجات تدفعه، وحفر توقعه. هل هذا هو الإرهابي.. الذي تصوره لنا محطات التلفزة؟.
لكن فكرت قليلا وقلت: هو التافه الذي يستحق الموت.. بقنبلة وصاروخ و
- هتلر قتل كل تافه ومشوه وغير صالح للحياة....بيديه...
من الأفضل أن نترك أحدا غيرنا يقتلنا...حتى لا نقع في وزر شرعي.. وبذلك نتخلص من بلاءين، بلاء قلة الحيلة، وبلاء قلة الفهم.
- عليك أن تعرف أن هذا رهابي.. يخاف من خياله....لذا سوف يموت لأن الحقيقة تبقى فيه تغلي مثل الحمص المهري.
قال أخيرا:
خلينا بالثقافة أفضل.. لا تخرج خارج الموضوع.
كل شيء في هذه الحياة ثقافة..
لكن هل تعلمين أن هناك مقياس دقيق للإرهابي؟
-وماهي
- ناقشه، هاجمة، العن أبوه.. إذا تنفس. فيكون...هو.
تركته ومضيت...فأنا أخاف من خيالي.. كما أخاف دخول عالم إرهابيي الثقافة الذين يسطحون فكرنا بكل دماثة ولطف..
الخميس 3-9-2015



[1] صفحة 193 من كتاب سأخون وطني للماغوط.عمود في جريدة...