صافيتا والأطفال ..!
سأترك الخيال لخياله ..وأهجر فانتازيا الكلام ..وأدخلكم بالموضوع ؛
هناك غابة طبيعية مطرّزة بأشجار السنديان ..وهي الغابة اليتيمة القريبة من بلدة صافيتا ...عليها عيون الحطابين في النهار ..وف الليل للثعالب فيها شؤون ..ماذا لو أسرعنا إلى تقليم شجيراتها واحاطتها بسور عظيم ..وأطلقنا اسم شهيد من شهداء الوطن على كلّ شجرة من أشجارها لتغدو أكثر قداسة ..طبعاً نكون قد حمينا الغابة من السرقة والاعتداء .. ونكون هيّأنا لأطفال صافيتا حديقة يتأمّلون بين أشجارها .. ويصيخون السمع لملاحم أبطال استشهدوا في سبيل أن تتسامق أشجار الغابة .. ويعيشون بأمن وسلام ..
طبعاً ..ستقول بلدية صافيتا لا نفقات ..لا مشاريع ..لا موازنة ..لكن هناك الكثيرين من الخيرين سيبادرون مشكورين للتلبية ..خصوصاً. أصحاب العقارات .. وبرجوازية البلدة ..إنهم آناس طيّبون .. يشبهون بورجوازية أوروبا ..الذين بنوا بلادهم بعد الحرب العالمية الآولى والثانية ..أمّا أولئك الذين يطلقون النار والفتيش .. ويشربون النارجيلة والمنة ..فسيجدون أعمالاً. تخلّدهم ..لا ملل من انتظار الإجابة .. ..والعادة أن لا عيب في توريثها للأحفاد..عاشت سورية