على غفلة من الزمن
هربنا من اشياء..
وهربت منا اشياء كثيرة؟
تغير الزمان فلم يعد هو الزمان الذي عرفناه
واحببناه وترك بصماته على قلوبنا؟؟
وتغير المكان فلم يعد هو المكان الذي عرفناه
واعتدنا عليه وترعرعت طفولتنا واحلامنا على ترابه
فقدنا الكثير من الأشياء .. وتنازلنا عن الكثير من الأشياء ..
ووجدنا أنفسنا بواقع لايمثل احلامنا وتطلعاتنا
الذي طالما كنا نصبو اليها ونتلهف لتحقيقها
ودفعتنا الاقدار الى الارتواء من كأس
حنظل مر لايطاق؟؟
اقدمنا على تجرعه شئنا ام ابينا وخارج رغباتنا
واهواءنا
تبدلت الوجوه وكثرت الاقنعة من حولنا .. حتى
بدأنا لانميز بين عدو وصديق وسرنا هائمين
لانعرف اين نحن سائرين في زمن غابت فيه
المصداقية وانعدم الوفاء ؟؟ واصبح المثل العليا في مهب الريح ؟؟واصبحنا لانبالي ولانستحي من تقصير بحق صديق أو انفسنا؟؟
وسال الوحل كالأدوية في طرقات علاقاتنا الإنسانية وساءت النوايا بلا حدود .
وضاعت أوطانا ونكست أعلاما وفقدنا شهية الحياة والاستمرار ية والبقاء
خف بريقنا وانطفأت أو كادت تنطفأ شموعنا؟؟
لا طعم للحب وضاعت هويته؟؟
وذبلت زهور العمر فوق اسوار احلامنا
وفقدنا الرغبة في الحياة وتسرب اليأس الى نفوسنا وتوقفنا عن امور كنا معتداون على
الاستمرار عليها منذ نعومة اظافرنا وبرغبة او اشتياق
نتوقف ؟؟ نتأمل ؟؟ نراقب ؟؟
هل تعود الايام كما هي ؟؟ هل تعود العصافير الى اعشاشها من جديد ؟؟
هل تعود المياة الى مجاريها؟؟
وهل لن نشاهد اقنعة بشكل أخر
تعكر علينا احلامنا واهوائنا وتطلعنا للحياة من جديد؟؟
تساؤلات بين الماضي والحاضر والمستقبل
ام للواقع كلام اخر؟؟ لاينسجم مع مانحلم به ؟؟
وتصبح الاحلام مجرد اضغاث احلام ؟؟
هذا ما لا تدركه العقول
ويبقى تحقيقه بين الواقع والمجهول؟؟




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي