الغاء الميثاق الوطني لماذا
مشكلة اكثر الناس انها تاخذ ظاهر الامر ولا تتعمق فيه فهل يعقل ان تقوم حركة تحرير بالغاء الميثاق الوطني
ومالذي يجعلها تلغي الميثاق الوطني
ليس هناك قوة على الارض تستطيع ان تجبر حركة تحرير ان تتخلى عن ثوابتها
وعندنا مثال واضح على جبروت نظام بشار لم يستطع بشار وكل العالم من خلفه ان يجبر ثوار سوريا عن التخلي
عن ثورتهم او على الاستسلام
فلماذا وكيف استطاعت منظمة التحرير الفلسطيني الغاء الميثاق الوطني
هنا لا اريد ان اناقش الوطن والوطنية ومفهومهما الضال المضل بل اريد ان انبه الى امر لم يبحثه الكتاب او المفكرون
او عامة الناس
فمنظمة التحرير الفلسطينية وغيرها الكثير من الحركات هي صناعه بريطانيا التي كانت عظمى واستطاعت بدهائها
هدمت دولة الاسلام المتمثلة في دولة الخلافة العثمانية
وكان الهدف من انشاء منظمة التحرير الفلسطينية هو الاعتراف باسرائيل واحراف تفكير الامة واشغالها في قضية
فلسطين عن القضية الاساسية والتي هي اعادة الحكم بما انزل الله
واستطاعت هذه الحركة بدعم من الغرب ومن حكام سايكس بيكو بتقزيم القضية فبعد ان كانت قضية المسلمين جميعا
تم انزالها درجة درجة فاصبحت قضية الدول العربية ثم تم تقزيمها اكثر لتصبح قضية دول الطوق
ثم تم تقزيمها اكثر واكثر حتى اصبحت قضية منظمة التحرير وبهذا نجح الغرب ايما نجاح في احراف الراي العام
واحكام القبضة على المنطقة والقضية
اما الاعتراف باسرائيل فمجرد اعلان دولة على جزء من فلسطين هو في حقيقته اعتراف باسرائيل وبحقها في الوجود
والمضحك المبكي ان يعلن دولة قبل تحرير الارض
فليس عجيبا اذن ان تلغي منظمة التحرير الميثاق الوطني لان سبب وجودها ليس تحرير الارض بل احراف القضية
والاعتراف باسرائيل وهذا هو السبب ايضا في التنسيق الامني والتعاون بين السلطة وبين اسرائيل
وحماس وجه اخر في عملية التامر
فحماس هي فرع من حركة الاخوان المسلمين والتي هي ايضا اي الاخوان صنيعه بريطانيا يوم كانت عظمى
والسبب في ايجاد حركة حماس هو ان الساحة العالمية ظهر فيها امر جديد في ثمانينات القرن الماضي
وهو بروز الاسلام على الساحة العالمية فكان لابد من اعتراف الاسلاميين باسرائيل كما اعترف بها العلمانييون
فحماس وفتح وجهان لعملة واحدة هذه العملة هي الاعتراف باسرائيل
وقد سارت حماس بنفس خطوات فتح فاين ما وضعت فتح اقدامها وضعت حماس راسها
اما الضربات سواء ضربات حركة فتح او حماس فهي لذر الرماد في العيون
وهي ضربات لخداع الامة واستقطاب الناس ليس الا
فلوكانت الحركتان مخلصتان وليستا صنيعه الغرب ولتنفيذ مخططات الغرب
فهل يعقل ان تقوما ببطولات قل نظيرها وهما في حالة ضعف في بداية مشوارهما
ثم لما اشتدت سواعدهم انعدمت بطولاتهم
هذا غيض من فيض وفيه
ان في هذا لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد