كيف نفهم حرق مركز إسلامي في ولاية ميسوري ألآمريكية؟
لايمكن بيسر التحليل ان نفهم بتمعن دوافع ومبررات حالة حرق وتدمير مسجد إسلامي في مقاطعة جاسبر في جوبلين بولاية ميسوري الامريكية. فبعد حادثة الهجوم على معبد للسيخ[[شنه مسلح متطرف على المعبد في بلدة أوك كريك في ولاية ويسكونسن وقتل فيه ستة أشخاص قبل ان تقتله الشرطة]].. جاءت هذه الحادثة البغيضة والغريبة على الحريات الدينية والشخصية التي كفلها الدستور الامريكي. فقد أضرم شخص مجهول الهوية ويظهر عدم وجود كاميرات مراقبة،النار ليل الأحد/ الاثنين في المسجد مما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل دون وقوع ضحايا أو إصابات جرَّاء الحادث.مع إن الاجواء رمضانية وتوقعت وجود البعض هناك للتهجد والعبادة أو صلاة الترويح... وقراءة القرآن او قد تُظِهر التحقيقات ان الحادث وقع بعد إنتهاء المراسيم الاسلامية الرمضانية.. نعم هرع إلى موقع الحريق الذي اندلع في المركز الإسلامي في جوبلين ،رجال الإطفاء ورئيس بلدية مقاطعة جاسبر التابعة لها جوبلين فور وقوع الحادث ملتزمين بواجبهم الاخلاقي والحكومي تجاه الحدث ولكن المهم أن أيا من المصلين الـ 125 الذين يواظبون عادة على أداء الصلاة في المسجد المذكور لم يتواجد فيه أثناء الحادث. الغريب هو معرفة عدد المصلين وكإنهم يسجلون انفسهم في سجل الحضور اليومي!والذي لم يحترق مع السجلات! ثم لم يشر الخبر للمطبوعات التي كانت في المكتبة او إصدرات المسجد والتي يمكن ان نلقي الضوء على تفاصيلها لو تسنى لنا ذلك ليمكن تحديدمعلومات أو مؤشرات يمكن منها إستخلاص بعض الإستنتاجات حول الحادثة التي دمرّت المبنى بكامله.
ثم تصريح للمتحدثة بإسم رئيس البلدية أنهم لايعتبرون الحدث والحريق جريمة عنصرية؟بتبرير غير مُقنِع(طالما لم يتم توقيف أي شخص يمكننا من الوصول إلى هكذا نتيجة!)
نقلت التقارير عن أحد المصلين الذين كانوا يرتادون المسجد قبل حرقه قوله إنه شاهد في ليل الرابع من تموز/ الماضي اي قبل شهر..رجلا لم يستطع تحديد هويته وهو يلقي بزجاجة حارقة على سطح المركز المذكور الذي يتعرض باستمرار لاعتداءات منذ افتتاحه في عام 2007، بحسب أقوال بعض المصلين. لماذا؟ هل ينشر المسجد او المركز الاسلامي مثلا الكراهية في الخطب الاسبوعية بصلاة الجمعة؟ او بمنشورات مطبوعة ضمن حدود القانون ؟ تساؤلات عديدة عن سبب هذه الحادثتين المتزامنتين في المجتمع الامريكي المتعدد الاعراق والجنسيات والاديان,, فقد أدلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتصريحات بعيد الهجومين على معبد السيخ والمسجد الاسلامي قال فيها إنه "ينبغي على الأمريكيين أن يستفتوا ضمائرهم بشأن الطريقة المثلى لخفض مستوى العنف في البلاد". وقفة مهمة... ماهي الدوافع وماهي المسببّات ومن المستفيد؟ تساؤلات سيكشف المستقبل حتما عنها الغطاء.. ثم الايمكن ربط مايحدث للمسلمين في بلدانهم الاصلية من مفارقات وتنافر وضغائن وتكفير وفتاوي غريبة تجعل الغرب المتابع لايستغرب مطلقا ردود فعل الناس؟ فيبقى مثلا 11 سبتمبر عالقا في آذهان الامريكان؟ إخرها إورد كنموذج للربط الموضوعي لاغير..[[حذرت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية أئمة المساجد من الدعاء "بهلاك اليهود والنصارى" أثناء خطبة الجمعة أو في الصلاة. ووجهت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تنبيهاً إلى أئمة المساجد وُزع الثلاثاء (7 أغسطس/آب 2012) بعدم الاعتداء في الدعاء أو الدعاء بأدعية "مخالفة" لم ترد عن النبي محمد ص.]] هنا يمكن فهم لماذا تُسكب العبرات!

عزيز الحافظ