كتائهٍ ....ضلّ الحنين وسط المطامع ......
أبحث .......
كفضوليٍ ............ على قارعة محكمة ٍ ......... للعاشقين .....
أنظر مثلي ...... كي أقارن ...
هل هم ....... كأنا ؟!!...... أم أنني غيري ...!!؟؟ فيما أحب ... ومن أحب ....
أفكر ...... أأتقمص ما يدلني عليها ...!!؟.......... أم أنتظر .....!!!؟
فأقرر الشجرة ....... وأتقمصها محاولاً سؤال الريح ...... فإن للريح قصة طويلة مع الشجر .......
فأفتح أغصاني للرياح ..... وتكلمها ..... وكان يكفي أن تهب قليلاً كي أشم رائحة الجدائل ......... جدائلها ..
بين النسائم .. كالربيع هي ..... رائحة الجدائل .... وهل يعقل أن لا أميز رائحة الربيع من ..... الخريف ..
فأنسى سؤالي وأغرق في بحر التمنيّ والحنين ..... أقول .... لابد أرهقها الانتظار .......؟؟
أفكر .... هل سأبقى في البعيد ........1؟؟
أم أني سأحزم في كفي خطوط الطول ........ بعد حلها عن خطوط العرض ..؟؟!!..
كما يحزم الحصّاد في كفه رزمة السنابل ؟؟!! ..... كي ..... هي وأنا ...... وأنا وهي ........ نصبح معاً !!؟؟
أفرح قليلاً .... كطفل يتيم .... مرت أمامه امرأة ظّنها أمه .... فيطير مسروراً .... وسرعان ما يتوضحّ الواقع ... فيعود مكسوراً .....
وأنا أصدق فرحاً كطفل ً يتيم ... أني وهي ....... أيعقل !!؟ وأفرح .... لكن فجأة أعود وأصحو ..
بهطول بعض حبات مطر ٍ فوق أوراقي ........
تذكرني الغمامة بشيء ..... لم لا أكون غمامةً .!؟؟ أجل لم لا أكون ...!؟؟
وتحملني الرياح .؟!! .......
فإن للريح والغمام تاريخٌ من الحكايات أيضاً ....
لم لا ... لربما أهطل فوق أرضها .... حيث تخبرني الغمامات الأخر .........
أو ربما لأقرب نقطة ٍ من حدود معبدها ........ تقذفني الرياح ....
أقرر وأصعد ..... فأسأل جماعة من الغمام توقفوا .... نتيجة تائه ٍ آخر ... ضلّ طريق الرجوع ..
هلّا دللتني للطريق أيتها الكريمات المثقلات بأحلام المزارعين ..... وبأحلام العصافير والزهور ...؟!!
فأنتن صلة الوصل بين السماء والأرض .. وأعلم بأنكن تعملن دون كلل أو ملل ... حتى دون أن نشكركم ...
وأحكي لهنّ عن ....!!!
عنها ... فهي غير كل وفوق كل تصور ٍ أو وصف ... وعن حبي لها ......
وأنا كذلك ..... كانت جماعة من غمامات الغرب ... تمر بالقرب منا وتسلم على أخواتها الغمامات .....
فقالت لي إحداهن وهي مبتسمة ........ وقد كانت سمعت بعضاً مما أقول ........ وقد أرهقها السفر ....
أهي تلك ..... ؟
فقلت لها مستغرباً ... ما قصدك ِ ... بتلك ...؟؟!
تبسمت ملياً .... يا سيدي ... إنني وأخواتي جميعهن .... كي نتحمل بالمطر .....
يجب أن نمرّ فوق رأسها ........ كي نتشبع بالندى .....
قلت . ... هي كذلك ... هي كذلك ..... وأكثر ......
فمن أين ... ومتى تهب رياح عودتكم ؟؟
يتبع ...........