إلى الأصدقاء الذين يبدعون كل يوم للبشرية .... ولكن لا أحد يدري
-----------------------------------------------------------
أنظرُ للعالم بتروي
لربما سيكارة ُ الحشيش أخضعتني للتروي
أو هي ابتسامتها قبل التربص بي
و عيوني حمراءٌ
مثل أعراف ِ الديكة ِ الخبيرة
نهضتُ من قرب الطاولة
إذاً لم أكن في الجحيم
وتلافيف مخي مثل الأتوسترادات العريضة
وأفكاري مثل دب جائع
أسمعُ اصواتاً لا كلماتْ
فأنا لا أفكرُ بطريقة الكحول ِ المعتق ِ
وعيوني متوقفة في مكانها
كسولة ُ الأحداقْ
وحولي أجدها معلقة على الجدران أخطاءٌ وأخطاءْ
إذاً لاشيء يستوجبُ النسيان
ولي خيالين , وأحدهما يشبه رائحة القمامة
قيمة الأشياء في تواجدها
وأنا موجود ُ
وهي قاعدة العذاب
أختلف عنكم بأني لا أنسى
أما أنتم فتشبهون فلين العزل الحراري
تفصلون هذا عن ذاك
رقبتي متخشبة ٌ
و لأن السياسة َ عندي مثل الزجاج المكسور
من أجل هذا لم تقطعوها
أفكاري صلبة
ولأن الثورة عندي مثل الأظافر الحمراء المقلمة
فهذا لا يعنيكم
حساس ٌ أنا مثل أغشية الخلايا
ولكني في الصباح والمساء ْ
ووحدي
أكون مثل شجرة مقتلعة بالريح ِ
مثل طفل ٍ مسجون ٍ في غرفة مظلمة
يلعن والديه وأشياء أخرى
أنا أكثر منكم اختناقا ً
أنا أكثر منكم عيشاً رغماً عني
ولكني لا ألمس أحداً
وأغادر متى يسمح لي
هنا أختم الرسالة
قبل أن ابدأ بممارسة أسراري اليومية
-------------------------------------------