مناسبة صدور روايتها الجديدة " العرس"
بيتنا الثقافي يحتفي بتجربة القاصة صبيحة شبَّر
(ثقافية المدى)
14 أكتوبر 2014
ضيّف منتدى "بيتنا الثقافي" وضمن منهاجه الأسبوعي ليوم الخميس الماضي القاصة صبيحة شبّر احتفاءً بصدور روايتها الجديدة "العرس" . وتضمن حفل التوقيع لمحات عن تجربتها ورؤاها الأدبية. وأشار مقدم الجلسة الفنان ستار الناصر الى ان المحتفى بها معروفة على صعيد الإعلام والكتابة النقدية ولها العديد من الإصدارات في مجال القصة والرواية. وقال: الكاتبة شبَّر أتعبتها الغربة حيث قضت سنوات طوال في المهجر، إلا أنها بقيت وفيّة لماضيها الوطني وللمشهد الثقافي العراقي، ونحن الآن نحتفل بتوقيع روايتها التي صدرت حديثاً. مبينا انها بدأت الكتابة عام 1960 ولم تكن قد أنهت دراستها الابتدائية.. أصدرت مجموعتها الأولى "التمثال" عام 76 وفي 79 غادرت البلاد الى الكويت وصارت تكتب باسم مستعار " نورا محمد".. وفي عام 2005 أصدرت مجموعتها الثانية "امرأة سيئة السمعة" وبعدها بسنتين أصدرت مجموعة "لائحة الاتهام تطول" ثم رواية "الزمن الحافي" وجاءت بعدها مجموعة "التابوت" و"تقاطعات في مدار الروح."
وأشارت الكاتبة صبيحة شبّر الى ان مجموعتها الأولى "التمثال" تناولها النقاد بالإطراء والمديح إلا أن الناقد الفلسطيني وليد أبو بكر اشكل عليها تكرار بعض المفردات. وقالت: ان هذا الإطراء قد أضرني كثيراً، فهو يصيب المبتدئين بالغرور، وعلى اثره توقفت عن إصدار الكتب حتى عام 2005.. وركزت في حديثها على أهمية القراءة وما تقدمة من فائدة في مجال المتعة وزيادة المعلومات. مشيرة الى ان الكاتب ايضا هو بحاجة الى من يقرأ له، وعلى هذا الأساس نجده يسعى لطبع ونشر كتبه لكي يحصل على عدد من القراء. وأوضحت: الكتابة هي شكل ومضمون وعلى الكاتب ان يحسن جمالية صياغة العبارة واسلوب طرح الافكار، وفيما يخص المضمون يجب ان يكون لديه رؤية عميقة في تحليل المشكلات وتذليلها، لأجل ان يجد القراء من خلال اطلاعهم على كتاباته حلولاً مناسبة لمشكلاتهم.
وفي مداخلة للكاتب عبد العزيز لازم أشار الى ان ما يميز شبّر عن غيرها هو انها تختلف اسلوباً ومضموناً. وقال: تبدو كتاباتها هادئة تتخطى المألوف الى العمق من خلال تشريح العلاقات البشرية الخارجية من دون قفزات، ما يتطلب منا الصبر والمتابعة حتى نستطيع معايشة العالم الخاص بقصصها والوصول للمغزى.. مبيناً ان ما يشغل بالها هي مشكلات تهم الجميع، كإشكالية العلاقة بين الرجل والمرأة، وفي هذا المجال تبدو متحيزة للمرأة ولكنها في الحقيقة ليست كذلك. موضحاً: في واحدة من قصصها بعنوان "لست أنت" نجدها تنبه الرجل الى وجود طبيعة انسانية خلاقة في نفسه لكنه لم يظهرها. ولفت: صبيحة شبّر من خلال تعايشها مع المجتمعات العربية واطلاعها على علاقات اجتماعية كثيرة، نستطيع القول بأنها تخطت المحلية الى العالمية. مبيناً انها تجيد البحث عن المخفي ولا تنسى بنات جنسها، مركزة على موضوع العدالة وإشكالياتها.
وفي شهادة للشاعر الفريد سمعان بين انه تعرف على القاصة شبّر منذ فترة قصيرة. وقال: وجدتها انسانة متميزة، فهي مناضلة حقيقية لم تقف بين الدروب فقط، بل صعدت قمم الجبال، وقاتلت لنصرة الانسان من خلال اجتهادها في الكتابة والنشر. وقد تناولت الكثير من المحن التي مرت بها الانسانية بكل جرأة وشجاعة. مشيراً الى انها دؤوبة في الكتابة وحضور الجلسات الأدبية والتواصل مع الزملاء، وبكل تواضع لا تتحدث عن نفسها ومنجزاتها لكنها تعمل بهدوء وصمت.