أنتِ من كنت أبحث عنها!!
أنتِ من كنت أبحث عنها ...!
امرأة أحببتها
فرشت لها عشا في فؤاد غض غرير.
كونت لها عرشا في شغاف قلب متبول.
أنشأت لها تاجاً مرصعة من درر الكلام..
من مملكة شعري أهديتها قصائد تنبض بالحياة
أناجي فيها قمرا ضائعا بين الوهاد،
قصائد بطول الإلياذة.. قد تكون
لا أعرف من أي منهل تأتيني الكلمات..
ولملهمتي كل حرفٍ أصوغ..
كلكامش أنا : يممت وجهي إليك
عبر بوابات الزمن السحيق
أو عبر غياهب المستقبل المجهول
أبحث عنك
في محطات العشقٍ العذري..
أبحث عن روح ليلى العامرية
لا عن جسد عشتار
فلم تغويني امرأة بعد
تعالي حبيبتي
شاركيني أيك أحلامي
قاسميني صبر أيوب
فها نحن قد دعينا
لعشاء ربانيا إٍدامه
خبزا وخمرا وعشقا
*********
أ ُغرق العالم بالطوفان
فما عاد عند نوباتشم مأوى أو مكان
سندبادك
قلبي مركبا أمنا
وروحي تتوق الأسفار
تعالي حبيبتي ، كوني شراعا لي
كوني مجدافا يوصلني لبر الأمان
***********
مازلت
أبحث عنك في كل مكان
. أرتحل من عالم إلى آخر
ارتحل من زمن إلى زمان
إن شأت أكون مثلك
جزء من فراغ، كيان وجسد من سراب،
حلمٌ وأسطورة وحقيقة أغرب من الخيال
تعالي إلي.. دعيني
أعبث بأناملي على ثنايا شفتيك
أداعب خصلات شعرك
المجنون باشتهاء
أعانق ليلك أتوسد صبحك فأذوب
وأذوب ، أذوب
أفيض عشقا في كل الدروب
تعالي حبيبتي إلي ، تعالي
لم تقتلين فرحتي..؟
لم تحطمين آمالي.. ؟
في رياض حبك.
كيف أطير وجنحي كسير
لتكوني ما تكونين حلماً ، حقيقة ..
واقعا أم عالم خيال
منذ زمن طويل وأنا ،
أبحر في زوارق الأمل والنجوى..
أصارع موجا عاتيا ،
مجداً في البحث عنك في جزر الخلاص
كل ضربة للمجداف أرى وجهك
على صفحات الماء المتكسر يغور
تناديني من أعماق سحيقة
.. صوتك يتردد في أثير سرمدي صداه
ألقى بهذا اليم أبحث عنك طويلاً،
تصير الأضواء في عيني ومضات..
اضرب الماء بكفي.. ابحث هنا وهناك لعلي ألقاك.
أدور في دوامة لا أعرف لها قرار
لا أبصر إلا حدود ما أحاط به.
أنت فوق مداركي الحسية..
لست بإنسية ولا جنية
ولست بملاك
*********
قالوا
دعها فما كانت لك ولن تكون إليك
ستتيه ..
ستكون ورقة في مهب الريح
لن تصمد والرياح عاتيات
لِمَ لا ترتد عن تلك الأوهام..
لقد تعبت من الطواف والسؤال.
فقد لف السبات أهل الكهف
و كيوبيد نفذت كل سهامه
أبو لهب لم تطفأ نار ه بعد ، لازال يقطع بها الطرقات
دعك منها . فهي
ما خلقت في سفر التكوين
وما جاء لها اسما في التلمود
دعك منها
فما كانت لك ولن تكون إليك
أنثر الأمس ذكريات
وأحمل القلب لما هو آت
*******
ولكني لا أنصت إلا لأوهامي
و يظل صدى صوتي
يردد ..في صحراء عمري الغابرة
بين كل الوهاد وعلى النجود
:تعالي حبيبتي ، كوني شراعا لي
كوني مجدافا يوصلني لبر الأمان
الصدى يعود
يصطدم بشاهد قبر وحيد
يعود إلّيّ:
أنا هنا يا حبيبي
مللت الوحدة والانتظار
فتعال أنت إليّ حبيبي
من سلك دربا كهذا لن يعود
من سلك دربا كهذا لن يعود