الدكتور جيلالي بوبكر
العقل والنقل والواقع في التراث والتجديد
لقد فتح 'حسن حنفي' مشروعه الفكري الحضاري على ثلاث جبهات، في كل جبهة يصارع ويقاوم لإبداء موقفه الحضاري،جبهة التراث العربي الإسلامي وجبهة التراث الغربي وجبهة الواقع بأبعادها الاجتماعية والسياسية والأخلاقية، هذا الصراع والاجتهاد يتمّ بصورة لا تخلو من الانسجام والتنسيقية، وحسب وصف الكثير من المشتغلين بهذا الفكر والدارسين للمشروع بأنه فكر يرقى إلى البناء التنسيقي بالمعنى الفلسفي، بحيث تُحقق الفلسفة وجودها، ويُحقق الفكر ذاته من خلال التقسيم المألوف لمباحث الفلسفة إلى ثلاثة: مبحث المعرفة، مبحث الوجود، ومبحث القيّم. وهو تقسيم يحفظ للفلسفة وجودها وللفكر وحدته.
فالموقف الأول من التراث العربي الإسلامي يصنع صاحبه مفكراً إسلامياً مبدعاً، والموقف الثاني من الغرب وثقافته يجعل من صاحبه مفكراً غربياً، أما الموقف الثالث من الواقع وكما يُسمّى لدى صاحبه نظرية التفسير يجعل صاحبه مفكراً وصاحب مشروع حقيقي وجريء في السياسة والاجتماع والأخلاق والحياة العامة، هذا الفكر وهذا الموضوع كلاهما مرتبط بالعقل والنقل والواقع. مرتبط بالعقل لأن العقل هو الذي يعي ذاته ومحيطه، يقرأ ذاته ويقرأ الواقع، يحلل كيانه ويحلل الواقع، ينقد ضعفه وينقد الواقع، يبني ويركب، يكشف الواقع، ويغيّره ويطوّره، يبني الواقع ويصنع التاريخ ويُنتج الحضارة.
ومرتبط بالنقل لأن الحضارة إنتاج أمّة لها ماضي وتراث وتاريخ ولها دين، فالأمة الإسلامية لها حضارة قامت وتوقفت، منتجاتها الفكرية والعلمية لازالت مخزونة، تأثيرها لازال يطبع نفوس أصحابها بالرغم من مرور الزمن عليها. فالتراث قضية شخصية و قضية وطنية، وهو محفوظ في ذات الأمة مرتبط بهويتها بل إحدى مكوناتها، فهو جدير بالعناية والاهتمام، يشغل في مشروع 'حسن حنفي' وفي فكره الحيّز الأكبر، ويوليه أهمية قصوى قراءة ودراسة ونقداً، محاولاً إعادة بنائه من جديد وفق مقتضيات العصر ومستجداته، حتى أنه الحيّز الذي أخذ السبق في إعادة البناء من خلال إعادة بناء العلوم العقلية النقلية،علم الكلام والفلسفة وأصول الفقه والتصوف، والعمل مستمر.
ومرتبط بالواقع لأن الواقع يجد فيه صاحبه آماله ويعيش أحزانه، فيه حياته في مستوياتها المختلفة فكرية وثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية، ولا ينفصل الواقع عن العقل، فهو يفكر فيه ويحلله وينقده ويبنيه، وأحياناً يهدمه ثم يعيد بنائه، وإذا كان العقل والنقل يشغلان حيّزاً مُهمّاً في فلسفة 'حسن حنفي' من خلال قراءة ونقد التراث العربي الإسلامي ومحاولة إعادة صياغته، وقراءة ونقد التراث الغربي، ومن خلال تأكيد دور الفكر ورسالته في حياة الإنسان الفرد والأمّة، يهتم بنقد الواقع وتأصيل الحاضر، ودفعه نحو التقدم والازدهار، حتى أصبح الواقع محور إحدى الجبهات الثلاث والهدف من المحاربة فيها وهي جبهة نظرية التفسير وتسمى جبهة الواقع أو معركة الواقع. ومن جانب آخر يتضح في المشروع أن قراءة التراث وإعادة بنائه وقراءة الآخر ونقده ووضعه في مكانه الطبيعي كل ذلك لامتلاك القدرة على مواجهة تحديّات العصر والتحوّل من الفعل الإصلاحي إلى الفعل النهضوي لأن التراث ليس غاية في ذاته، ولا وزن له إن لم يقدم تفسيرا علميا عمليا للواقع ويعمل على كشفه وتغييره وتطويره.
و'حسن حنفي' يسعى إلى "بناء القديم كله ليكون قادراً على مواجهة تحديّات العصر والانتقال من الإصلاح إلى النهضة، وذلك بالاعتماد على سلطة العقل واجتهاد المحدثين، فالتراث ليس قيمة في ذاته إلا بقدر ما يعطي من نظرية عملية في تفسير الواقع والعمل على تطويره. ويمكن توظيف التراث ليكون نظرية للعمل وموجّهاً للسلوك، وذخيرة قومية يمكن اكتشافها واستغلالها واستثمارها من أجل إعادة بناء الإنسان وعلاقته بالأرض وهما حجرا العثرة الّلتان تتحطم عليهما كل جهود البلاد النامية في التطور والتنمية... فالنهضة سابقة على التنمية وشرط لها، والإصلاح سابق على النهضة وشرط لها، والقفز إلى التنمية هو تحقيق لمظاهر التقدم دون مضمونه وشرطه."[1]
تحمل فلسفة 'حسن حنفي' هموم الإنسان فكرا وواقعا و وطنا في العالم العربي المعاصر، أي هموم الفكر الواقع و الوطن وهي عبارة جعل منها عنواناً لأحد مؤلفاته، وهو كتابه هموم الفكر والوطن في جزأين، الأول حول التراث والعصر والحداثة والثاني حول الفكر العربي المعاصر، وهي هموم مفكر في واقع متأزّم، ويعتبر صاحب الكتاب مؤلفه هذا الشهادة الثالثة على العصر بعد أن كان قد التزم الصمت وعكف على مشروع التراث والتجديد. لإنهاء أجزائه المختلفة الموزعة على الجبهات الثلاث. "وهذه الشهادة الثالثة فرضت نفسها في السنوات التسع الأخيرة (1987-1995) إذ يبدو أن العالم لا يستطيع مهما عزم ألا يشهد على عصره. فهو عالم ومواطن. يحمل هموم العلم والوطن. و تعبر عن الأحوال في الجمهورية الثالثـة، عصر مبارك، و هو العصر الذي ضاعت فـيه القضـية، و غاب فيه الوطن. إذ تخلّت مصر عن مسؤولياتها القومية أو كادت، كما غاب الوطن الذي ينعم فيه الجميع بالحريّة والأمان. هو العصر الذي بدأ فيه التفسخ وتحلّل الوطن. لذلك حمل عنوان (هموم الفكر والوطن) من أجل إعادة صياغة الفكر وإبراز القضية، المشروع القومي العربي، وإعادة إبراز الوطن في والوجدان القومي."[2]
الواقع المتأزّم وارتباط المفكر وأمته بالماضي والتراث ووجود ثقافة غربية غازية كل هذا جعل الفلسفة عند 'حسن حنفي' لا تتوقف وكتاباته وحواراته لا تنتهي، بل وجدت ضالّتها ولم يكُف المفكر عن القراءة والتأمل والتحليل والنقد من خلال التحوّل والانتقال من النظر إلى العمل، فالأحداث السياسية والاجتماعية التي عاشها صاحب مشروع 'التراث والتجديد' في مصر وفي بيروت وغيرها جعلته يعبر عن همّه كمفكر وكمثقف قائلاً: "لو أردت أن أعبّر ليس فقط عن همّي أنا، بل عن هموم المثقفين العرب، وأسمح بالحديث باسمهم، لقلت إننا نعاصر ظاهرة فريدة في تاريخ المثقف العربي، هذه الظاهرة هي ظاهرة الإحباطات المستمرة، وكأننا نقع بمجرد أن نتعلم السير، لم يحاول أحد حتى الآن أن يفكر: لماذا حاولنا ولكن هذه المحاولة تنتهي باستمرار إلى فشل أقرب مما نتوقع، حتى أننا نبذر ولا يأتي حصاد؟."[3]
إن المشكلة الفلسفية التي طرحها ولا زال يطرحها صاحب مشروع 'التراث والتجديد' والمرتبطة مباشرة بالواقع في مستوياته المختلفة، اجتماعية وسياسية واقتصادية وأخلاقية وتمثل إحدى الجبهات الثلاث وهو السؤال الذي لم يفارق الواقع في أتون الاندفاع والتصدي والانكسار والتحدي يُطرح بشدة وبوضوح وبدقة: "لكن التحدي الأعظم هو هل نحن قادرون على التنظير المباشر للواقع؟ أي على الحصول على أكبر أداة من أدوات التحليل لإيجاد نظرية مباشرة عن الواقع، أي لإنشاء تراث. يعني أن المرحلة التالية ليست فقط أخذ موقف من التراث الغربي أو من التراث القديم بل إنشاء تراث كما أنشأ القدماء تراثاً."[4]
إن صلة التراث بالواقع هي صلة توظيف وتنزيل، تنزيل التراث إلى الواقع باعتباره نقلاً عن الآباء والأجداد مغروساً في ذواتنا، يمثل أحد عناصر هويتنا التاريخية والحضارية، وذلك بعد إعادة صياغته وبنائه ثم تجاوزه لإنشاء تراث جديد في الواقع بالانطلاق من نظرية التفسير، أما تراث الآخر وفكره وثقافته كل ذلك يتعرض لإعادة القراءة والنقد لبناء علاقة صحيحة وصحيّة بالآخر وردّه إلى حدوده الطبيعية وتحجيمه لكي تتخلص الشعوب وثقافاتها من أثاره ومن عقدة النقص، وكشف مستواه ومصادره ليقلع عن عقدة القوة والعظمة وتنطلق الشعوب والثقافات نحو الإبداع الذاتي. فالنقل أو التراث نوعان تراث ذاتي وتراث الغير، التراث الذاتي يُبني من جديد ليساهم في تجديد الواقع وفي إنشاء تراث جديد وتراث الغير يُكشف ويُوضع في مكانه الطبيعي ويُستفاد منه.
ومثلما يرتبط العقل بالواقع، يرتبط بالنقل أشد الارتباط، فمن الإشكاليات الكبرى التي طُرحت حول الفلسفة الإسلامية هي إشكالية العقل والنقل، هل الفلسفة الإسلامية هي فكر يوناني في ثوب إسلامي كما يرى البعض أم أنّها فلسفة إسلامية بالأصالة ؟ وما زال السؤال مطروحاً حتى الآن. رغم تناول العديد من الفلاسفة هذا الموضوع وفصلوا فيه، منهم ابن رشد في كتاب 'فصل المقال' و انتهى إلى عدم التعارض بين العقل و النقل، العقل ممثلا في الفلسفة والمنطق والاستدلال، و النقل ممثلا في الوحي الإلهي أي الكتاب و السنة، وانقسم المفكرون في عصرنا إلى فريقين، فريق يردّ الفلسفة الإسلامية إلى العقلية اليونانية، وفريق أخر يقول بتجاوز فلاسفة الإسلام و علمائه العقلانية اليونانية، وفي هذا يقول 'حسن حنفي': "موضوع "العقل و النقل" أحد موضوعات علم أصول الدين، ويسمى أيضا "السمع و العقل" و اختلاف البداية بالعقل أو النقل يدل على اختلاف الفرقة الإسلامية في تصور العلاقة بينهما: هل يكون العقل أساس النقل أم هل يكون النقل أساس العقل؟ و قد عرض الفقهاء أيضا لهذه القضية من الناحية المنهجية ... لم يظهر موضوع 'العقل و النقل' كموضوع مستقل في علم أصول الدين وكأحد مسائله فقط بل ظهر في ثنايا العلم كله من مقدماته الأولى حول نظرية العلم حتى موضوعيه الأخيرين: الإمامة و التاريخ"[5].
إذا كانت صلة العقل بالوحي طرحت إشكالية العقل و النقل وأيهما أسبق و هل بينهما توافق أم تعارض؟ فهناك صلة بين الوحي والواقع "تبدو أهمية الموضوع من تحليل الألفاظ ذاتها، فالألفاظ الثلاثة: الوحي، الواقع، النزول موجود في أصل الوحي للتركيز على إحدى سماته الرئيسية. تمّت دراسته في علوم القرآن في أبواب مستقلة. كما تمّت دراسته في علم أصول الفقه و لو بصورة أقل من 'الناسخ والمنسوخ' وهو موضوع يشارك أسباب النزول في نفس الدلالة."[6]
تتضح صلة الوحي بالواقع في تراثنا الإسلامي من خلال قول 'حسن حنفي': "صلة الوحي بالواقع أساسا وأصلا في أسباب النزول، و تطوّرا وتكيّفا و صياغة في الناسخ والمنسوخ... وهو موضوع في علم التفسير استعمله بعض المفسرين عنوانا للعلم، وقد أصبح أحد الموضوعات الرئيسية في علم الحديث لأن أسباب النزول تتعلق أيضا بالأحاديث قدر تعلّقها بالقرآن و لو أنّه كمصطلح ارتبط بالقرآن. بل أنّ كثيرا من الأحاديث هي ذكر أسباب النزول في القرآن. ثم أصبح موضوعا مستقلا يتمّ فيه التأليف مثل باقي الموضوعات عندما تتحول إلى علوم مثل "علم الناسخ والمنسوخ"، "أسباب النزول". "[7]
أما بالنسبة لصلة الفكر بالواقع أي صلة العقل بالواقع تأخذ طابعا متميّزا في فكر "حسن حنفي"، بحيث نجده يؤكد على ارتباط دور العقل بمفهوم الواقع في كل تقدم يحققه في إنجاز مشروعه الفكري المتجدد و المتواصل باستمرار، فكانت الحياة السياسية و الاجتماعية هي مظهر من مظاهر الفكر و دوره و رسالته فإلقاء " نظرة فاحصة على الجهد الفلسفي في صميمه لألفينا أن الفلسفة تحاول دائما أن تقيم ضربا من التوازن بين نوعين مختلفين من المعرفة، معرفة ترمي إلى تغيير وجودنا، و معرفة أخرى ترمي إلى زيادة قدرتنا وتوسيع رقعة سيطرتنا على الأشياء. "[8]
رغم الترابط و التواصل الدائم بين العقل و الواقع، فالواقع هو الفاصل والحاسم لأن "معرفتنا بغايتنا الشخصية ومصيرنا البشري هي الكفيلة و حدها بأن تخلع معنى أو دلالة على معرفتنا بوسائلنا في الفعل من جهة، وإدراكنا لدورنا الحيوي في السيطرة على الطبيعة من جهة أخرى."[9]
في علاقة الفكر بالواقع و في بيان رسالة الفكر و دوره يقول حسن حنفي: 'ليس الفكر كلمة تقال بل هو شهادة على العصر، و تعني الشهادة كلمة الحق التي تفصل بينه و بين الباطل، و هي حكم على واقع و كشف لحقيقته و المفكر هو هذا الشاهد، و الشاهد هو الشهيد، فليست الشهادة فقط إظهار للواقع على أنّه حقيقة ، بل هي أيضا فعل شعوري يعبر عن وجود المفكر. فوجود المفكر في حد ذاته في العصر شهادة، و المفكرون شهداء الحق أي هم الّذين قد يلقون الشهادة أي الاستشهاد جزاءا على شهاداتهم. المفكرون في العصر هم شهداء لذلك كان سقراط شاهداً على عصره وشهيداً له، وكان ابن حنبل في محنته شاهداً على عصره وشهيداً له، وكان جيوردانوبرونو الذي حُرق علناً بأمر من محاكم التفتيش لإيمانه بالعقل والعلم الجديد شاهداً على عصره وشهيداً له. ويكون المفكر شاهداً أو شهيداً إذا حقق رسالة الفكر."[10]
عند 'حسن حنفي' يأخذ العقل مشروعيته المنطقية والمنهجية، ويجد ضالّته في بذل الوسع ويحقق الانتصار تبعاً لإكراهات الواقع وتبعاً لكبوات التاريخ وكذلك انتصاراته تعطي العقل الحق في البحث وفي المزيد من الاجتهاد، "فالعقل لا يكون مطلقاً في أزمة، وما نتصوره على أنه أزمة له قد يكون هو انتصاره بعد كفاح طويل. فقد بدا الشعور الأوربي بواقعة 'الكوجيتو' على ما يصف هوسرل 'في أزمة العلوم الأوربية' باسم العقل ثم تطور الشعور الأوربي من خلال الاتجاه العقلي عامة والمثالية الترنسندنتالية خاصة بكفاح العقل. وظهرت الفينومينولوجيا في النهاية كي تقيم العقل على أساس من التجربة الحيّة، وهي التي يأخذها البعض على أنّها بديل العقل، معلنة انتصار العقل.وقد يكون ما اصطلح على تسميته "باللاّمعقول" هو الواجهة الأخرى للعقل.فإذا كانت وظيفة العقل هي كشف الواقع، وإذا اتضح في هذا الواقع ما يندُّ عن القانون العقلي الثابت ويخرج على التصور فإننا نظنّ أنّ هناك أزمة للعقل لأنّنا قد حققنا من قبل وظيفة معينة للعقل لا يحيد عنها، مثل تعقيل الواقع، أو تحويله إلى كم رياضي، أو السيطرة عليه من أجل التنبؤ لمساره، فإذا لم يؤديها تحدثنا عن أزمة العقل، ويكون القصور مناّ وليس من العقل، لأننا لم نستطع إقامة منهج متسق مع موضوعه، وتصورنا منهجا معينا ثم أردنا صبّ الواقع فيه، ولما استعصى الواقع علينا تحدثنا عن أزمة العقل."[11]
إنّ قراءة المفاهيم الكبرى في فكر 'حسن حنفي' وفي مشروعه كمفهوم العقل ومقولة النقل ومفهوم الواقع وقراءة صلة هذه المفاهيم مع بعضها البعض داخل المشروع يدلّ بوضوح على ورودها بمدلولات متعددة ومتباينة حسب سياقاتها ومصادرها، أخذت نصيبها من العرض الموضوعي والتحليل في مستوى أعلى من الدقة والعمق والكفاية، لكنها تبقى تعبّر دوماً عن مواقف صاحبها الفكرية والفلسفية والإيديولوجية والسياسية ويغلب عليها الطاّبع التاريخي أحياناً والطاّبع النظري التجريدي في أحيان أخرى رغم أن المشروع يعطي الأولوية للواقع دون غيره.
[1] - ' الدين والتراث والثورة في فكر حسن حنفي' تقديم وحوار : قيس خزعل جواد في مجلة الوحدة تصدر بباريس عن المجلس القومي للثقافة العربية، عدد 06، مارس 1985،ص127.
[2] - حسن حنفي : هموم الفكر والوطن، الجزء الأول، دار قياء، القاهرة، الطبعة2، سنة 1997، ص8.
[3] - 'من بيروت إلى النهضة، أسئلة واختيار' حوار مع حسن حنفي، أنجزه محمد وقيدي، عبد الصمد بلكبير، ومحمد بنيس، في مجلة (الثقافة الجديدة) المغربية، عدد 29، 1983، ص8 و 9.
[4] - المرجع نفسه : ص15.
[5] - حسن حنفي: دراسات إسلامية، دار التنوير للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، ط1، لسنة 1982، ص 37- 38.
[6] - حسن حنفي: هموم الفكر والوطن، الجزء الأول، ص17.
[7] - المرجع نفسه : ص17.
[8] - زكريا إبراهيم : مشكلة الفلسفة، مكتبة مصر، بدون طبعة وبدون تاريخ، ص59.
[9] - المرجع نفسه : ص59.
[10] - حسن حنفي: قضايا معاصرة، في فكرنا المعاصر، ص11.
[11] - حسن حنفي: قضايا معاصرة، في الفكر الغربي، دار التنوير، بيروت، لبنان، الطبعة 1، لسنة 1982، ص36.