منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    المفاوضات أرباح بلا خسائر!

    المفاوضات أرباح بلا خسائر!
    د. فايز أبو شمالة
    لم يكذب السيد محمود عباس حين قال: إننا لن نخسر شيئاً من استئناف المفاوضات. لقد صدق الرجل، فطالما لا يوجد بدائل للمفاوضات، فإن المشاركة فيها بشكل مباشر أو التمنع عن المشاركة فيها سيّان، فالخيار الوحيد هو التفاوض حتى ولو كانت نسبه النجاح واحد في المائة كما قال، ولنفترض ضياع هذه النسبة، فلن نخسر شيئاً، لأننا قد خسرنا بالتفاوض على مدار ثمانية عشر عاماً كل شيء، ولم يبق لدى الفلسطينيين ما يخسرونه.
    رغم حديث السيد عباس الصريح عن النتائج المتوقعة للمفاوضات، سأفترض أن الرجل قد تاه، فهو بشرٌ، وقد يخطئ، وسأفترض حقاً أنه لا يعرف خطورة استئناف المفاوضات بلا أمل، وبلا نتائج مضمونة، وبلا مرجعيات بيّنة، لذا سأقدم له النصيحة:
    أولاً: منذ بدأت مشروع المفاوضات السرية، والتوقيع على اتفاقية أوسلو، زاد عدد المستوطنين في الضفة الغربية ثلاثة أضعاف. وزاد عدد المستوطنات عدة مرات.
    ثانياً: رغم قرار التجميد الوهمي للتوسع الاستيطاني، ففي كل صباح يبني اليهودي بيتاً في الضفة الغربية ضمن النمو الطبيعي للمستوطنات، ويَهدم بيتاً فلسطينياً، وفي كل صباح يستولى المستوطن على قطعه أرض فلسطينية، ويخسر الفلسطيني قطعه أرض عربية.
    ثالثاً: مع كل مساء تفاوضي يزداد اليهودي ثقة أن هذه الأرض ملكاً خالصاً لأجداده، وتعود إليه، ومع كل مساء تفاوضي، يزداد الفلسطيني شكاً بقدراته على تحرير أرضه.
    رابعاً: استئناف المفاوضات بلا ضمانات أسهم في عزل القدس عن محيطها العربي، وعزلها عن مدن وقرى الضفة الغربية، وشجع المتطرفين اليهود على الإسراع في تهوديها.
    خامساً: استئناف المفاوضات بلا ضمانات وسعت هوّة الانقسام الفلسطيني، ومزقت النسيج الوطني الفلسطيني الذي ظل متحالفاً مع السلطة حتى الأمس القريب.
    سادساً: المفاوضات قضت على ما عداها من خيارات أخرى لمقاومة الغاصبين، وأهمها المقاومة المسلحة التي يتم مطاردتها في الضفة الغربية.
    بعد كل هذه الحقائق، سيخرج علينا من يخادع الناس، ويقول: هاتوا دليلاً واحداً على تنازل السلطة عن الثوابت الوطنية، ويقول: صحيح أن السلطة لم تحقق نصراً، ولم تحرر أرضاً، ولم تقتل إسرائيلياً، ولم تزعج مستوطناً، ولكنها لم تفرط بصفحه واحده من كتاب فلسطين، ولم توقع على اتفاقية، ولم تتنازل عن شبرٍ.
    لأولئك سأضيف: يكفي المفاوضات عاراً أنها اعترفت بحدود إسرائيل على 78% من فلسطين التاريخية مقابل راتب شهري، وأنها تخلت عن قضية اللاجئين، وعن وحدة مصير الداخل والخارج الفلسطيني، وعن عروبة القدس، واستنسخت إنساناً فلسطينياً جديداً لا يدرك معاني الوطنية، ليصير التفاوض مع المستوطنين على بعض الحكم الذاتي في مدن الضفة الغربية شريطة الاعتراف بيهودية إسرائيل.
    قديماً؛ في زمن الثورة الفلسطينية كتب الشاعر محمود درويش: إنني عدت من الموت لأحيى، وأغني، إنني مندوب جرح لا يساوم، علمتني ضربة الجلاد أن أمشي على جرحي وأمشي ثم أمشي وأقاوم، وأقاوم، وأقاوم.
    حديثاً؛ علق أحد الظرفاء على أحد المقالات في المركز الفلسطيني للإعلام يقول: إنني عدت من المنفى لأزحف وأفاوض، إنني مندوب جرح سيقايض، علمتني خزنة الجلاد أن أمشي على جيبي وأمشي ثم أمشي، وأفاوض، وأقايض، وأفاوض.

  2. #2

    رد: المفاوضات أرباح بلا خسائر!

    د.محمد احمد جميعان
    تصاعدت حدة المعارضة القوية للمفاوضات المباشرة ، وتنادت فصائل المقاومة الفلسطينية الى ادانة هذه المفاوضات باعتبارها مدمرة وغير مسبوقة في خطورتها ، واتسعت المعارضة في تناسق واضح مع القوى الوطنية والعروبية والاسلاميت بالتنديد بهذه المفاوضات بما يشبه الثورة في وجه هذه المفاوضات .
    الملفت للنظر ‘ ان عظم الخطر مدرك من قبل الجميع في المقاومة وقواها الحية ، وقد تجسد ذلك في حديث مشعل في دمشق امام حشد من الاعلاميين حين ناشد لاول مرة الملك عبدالله الثاني والرئيس حسني مبارك ألا يقدما دعمهما لهذه المفاوضات التي يرفضهاالفلسطينيون، داعيا المصريين والاردنيين الى مقاطعة المحادثات المباشرة،معتبراان نتائج المفاوضاتستكون كارثية على مصالح وامن الاردن ومصر وانها تهدف الى تصفية القضيةالفلسطينية.
    فلماذا اذا هي كارثية على امن ومصالح الاردن ومصر ؟ ولماذا تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية ؟ وهل من يستمع؟
    كمتتبع وباحث في الشأن العربي والفلسطيني اجد ان هذا التوصيف كان دقيقا ، وقد عبرت عن ذلك في سلسلة مقالات مضت في الاسابع الماضية ، واجد لزاما علي التاكيد على ذلك ، لان ما يجري التحضير له لما يسمى بالمفاوضات المباشرة هو كارثي مدمر غير مسبوق بالفعل ، لما فيه من عزم واجماع امريكي اسرائيلي عباسي هذه المرة على حل القضية الفلسطينية في قوالب جاهزة تخدم اسرائيل وتنهي القضية ، وتشطب الى الابد حق العودة والقدس ، بل وحلم تحرير فلسطين الى الابد .
    لقد رسخ في قناعتي منذ زمن ، ان كل ما يجري من جعجعة المفاوضات المباشرة ما هو الا سيناريو اخراج متفق عليه لاعطاء الانطباع بجدية المفاوضات وصعوبتها قبل ان تبدأ، وحين تبدأ يصبح مبررا صيغ الاتفاق المكتوبة سلفا والمعدة لحفل الاخراج المهيب الذي ترعاه امريكا ويحضره العالم اغلبه والاعلام كله ، بان الجبل ازيح اخيرا والجمل تمخض بصعوبة ، وكلاهما في عملية مستحيلة ، اوجدوا اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني ليعم الرخاء منطقتنا ولينعم العالم بالاستقرار .
    النتائج محسومة ، في الولادة المتعسرة المصطنعة من مولود المفاوضات المباشرة، لا يعدوا ان يكون في خدمة (اسرائيل) وكيانها سيما في القضايا التي تهدد جديا بقاءها وهما قضية اللاجئين بالذات لانها هي من يشكل هاجسا مرعبا لاسرائيل ، والقدس والضمانات التي تحمي اسرائيل .
    اللاجئون لا تريد ( اسرائيل ) ارجاعهم ولو اجتمع العالم كله وبكى العرب جميعم ولطم الفلسطينيون كيفما يريدون ، اللهم الا من بضعة الاف او يزيد ذرا للرماد في العيون وارضاءا او خوفا من حزب الله بحيث يتم التفاوض لاعادة لاجئي لبنان واستيعابهم في الضفة المحررة دوليا حسب الاتفاق ، واما القدس فلا بأس من تمكين الفلسطينين من مقدساتهم بممر آمن ليؤدوا الصلاة دون تفتيش ودون التاكد من عمر المصلي ، على ان يؤجل بحث قضيتها النهائية لاحقا.
    لقد وضع وزير الخارجية الاسرائيلية ليبرمان ملامح ما سوف تؤول اليه المحادثات المباشرة ،عندما تحدث عن رفع الحصار عن غزة ، واعتبارها كيان مستقل، اثر دماء الترك على اسطول الحرية التي حركت العالم كله ولم تؤثر في البعض من اصحاب القضية؛ حين تحدث عن تواجد عسكري دولي في غزة يشكل قوة كفيلة بحماية الاتفاق تكون مهمته الاشراف على الحدود والمنافذ ( المعابر ) الحدودية ، يمنع أي تعد على الحدود الاسرائيلية او خرق لهذ الاتفاق .
    ربما ليبرمان تحدث عن ملامح ضمانات بخصوص غزة ، او ربما يدرك انه لايستطيع ان يفرض او يحصل على اكثر من ذلك، باعتبار غزة محررة ومسيطر عليها من قبل المقاومة ، ولكن الحال مختلف في الضفة والضمانات اكثر وطأة وتكبيلا وهي دائمة بديمومة الكيان الغاصب..
    الضمانات التي تريدها (اسرائيل) والمتفق عليها باعتقادي في نهاية المفاوضات المباشرة ربما لا تقل عن تشكيل قوة دولية يقترحها (الاسرائيليون )والفلسطينون ( سلطة رام الله) تشكل اكثر من 3% من عدد السكان في الضفة، تكون دائمة ومؤثرة وقادرة ومسيطرة، للقيام بمهامها التي تتمثل في الاشراف على المؤسسات الامنية والعسكرية الفلسطينينية للتاكد من كونها مؤسسات تخدم الاتفاقيات المبرمة ولا تشكل عداءا مستقبليا (لاسرائيل) من حيث تشريع القوانين واختيار القادة والتدريب والعمل اليومي .والاشراف على الحدود والمنافذ الحدودية بما لايخل بالاتفاقيات المبرمة وبما لايشكل خطرا مهما قل على الكيان الاسرائيلي . ومراقبة التشريعات والقوانين الصادرة في عموم الدولة الفلسطينية بحيث لا تتعارض والاتفاقيات المبرمة او تشكل خطرا على( اسرائيل) مهما قل. على ان تعتبر القوة الدولية هذه، قوة احتياط في حالة استعداد دائم لمواجهة أي اختراق في الاتفاقيات المبرمة ولها الحق في معالجته بشكل مباشر في حالة عدم قدرة المؤسسات الامنية والعسكرية الفلسطينية على معالجته . ولن يفوت هؤلاء ان يضعوا بندا ، لقيادة القوة الدولية هذه ، استدعاء قوات اكبر من نفس الدول المشاركة عند الحاجة اولمواجهة أي خلل او اخترق خطير في الاتفاقيات المبرمة.
    ان قرار المفاوضات المباشرة هو كارثي بالفعل بكل المقاييس ، فهل المهم اقامة الكيان الفلسطيني بما يسمى دولة قابلة للحياة، بقوات دولية تمنع اللاجئين من العودة وتقضي على المقاومة، وتحمي اسرائيل ، والاهم الكارثي الذي يريد البعض التغاضي عنه ، انه على حساب اللاجئين الذين هم في حالة اقامة مؤقته للعودة الى وطنهم ارض ابائهم واجدادهم في فلسطين ، وبقاء الحال كما هو انما هو قصر نظر لا يدرك تبعاته الذين يسعون الى ملئ جيوبهم من التعويضات وغيرها.
    لان التوطين هو قنبلة مؤقتة تطل برأسها الان ، ولا اريد التفصيل هنا ، فهي اشد فتكا من كل القضايا الاخرى ، ولن ينفع ديكور الدولة الفلسطينية الموعودة من وقوع الكارثة، ولن ينفع تجاوز حماس والمقاومة وغزة وكل القوى المعارضة والممانعة والحية والشريفة ، التي تقف الان وتدق ناقوس الخطر من هذه المفاوضات المحسومة سلفا لاقامة دولة فلسطينية بهذه المواصفات...فهل من يستمع ؟


    00962795849459//خلوي

  3. #3

    رد: المفاوضات أرباح بلا خسائر!


    الأخ فايز أبو شمالة المحترم
    بداية دعني أصحح لك معلوماتك الإحصائية ، فعدد المستوطنين منذ بادية مسيرة السلام (!!) تضاعف 6 مرات فقد كان عند التوقيع حوالي 120 ألفا أصبحوا الآن ثلاثة أرباع المليون أي حوالي 40% من مجموع سكان الضفة الغربية ، وتضاعف حجم الاستيطان 39 مرة بالتمام والكمال ، وهناك حقاءق لا يلغيها مرور الزمن وهي أنه ما من شعب يتلاشى حتى الهنود الحمر بدأوا بالعودة مجددا ، وأن حقائق الجغرافيا فقط تلغيها إرادة الشعوب فسور برلين تحطم بإرادة الشعب الألماني لا بحرب مدمرة ، ونهضة اليابان كذلك ، والأمثلة كثيرة .
    لا أحد مطالب أن يخلق بديلا ، الشعوب وحدها قادرة على ولادة البدائل من رحم المعاناة .
    أريد أن أسترجع حدثا تاريخيا يمكن أن نتعلم منه ، فعندما احتل هانيبال روما طالب حاكمها من شعبه ألا يقاوم ولكن عليه ألا يتعامل مع هانيبال ولا جنوده وألا يتكلموا معهم ولا يبيعون لهم شيئا ولا ينظروا إليهم نظرة مودة ، وهناك فقط حاول هانيبال التفاوض لتأمين انسحابه مع جيشه بدون التعرض له فلم يجد من يفاوضه وانسحب تحت ضربات المقاومة وانتهى هانيبال الأسطورة بهلاك جيشه بردا وجوعا !
    العرب جميعا يقف في صف إسرائيل هذا ما قاله باراك مؤخرا ، والتفاوض الحالي ما هو إلا تغيير المفاهيم وكسر سن قلم التاريخ وعجلته عن الحركة باتجاه إبداع الشعب للبديل .

المواضيع المتشابهه

  1. اعترافات ضد المفاوضات
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-02-2013, 05:56 PM
  2. هل ستصبح مصر جزائر أخرى؟
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-18-2012, 08:47 PM
  3. الياذة جزائر التحدي
    بواسطة العربي حاج صحراوي في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-17-2012, 07:12 PM
  4. بوابة العلم في جزائر الثورة /ابن باديس
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى من روائع الشعر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-28-2011, 03:06 PM
  5. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-26-2009, 01:24 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •