منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    قراءة في "تحليل الخطاب الاعلامي في قضايا قتل النساء"

    قراءة في "تحليل الخطاب الاعلامي في قضايا قتل النساء"
    بقلم: عماد موسى
    أبحر جميع الحضور في اعماق ورقتي العمل الأولى للصحافية لبنى الاشقر بعنوان "واقع التغطية الاعلامية حول قضايا قتل النساء" وورقة العمل الثانية للقاضي احمد الأشقر"الضوابط القانونية والقضائية في تغطية قضايا قتل النساء".
    وذلك في ورشة العمل التي نظمتها وزارة شؤون المرأة بدعم من هيئة الامم المتحدة للمساواة بين الجنسين ، صباح الاربعاء في رام الله بتاريخ 4/12/2013.و فتح باب النقاش حتى تصاعدت حدة وتيرة النقاش في محاولة من المتداخلين لاثراء الورقتين من جهة، ومن اجل بلورة رؤية متأسسة على التوصيات،على امل ان تأخذ بها وزارة شؤون المرأة، والمراكز النسوية. وخصوصا ذات الصلة بالإعلام العدلي(القضائي) والاعلام النسوي لفض حالة التشابك في الوظيفة والدور. بعد ان قدمت الاوراق حول تغظية قتل النساء على خلفية الشرف، وللمساعدة الفنية والاجرائية استعرض صالح مشارقة المتخصص في الإعلام النسوي في ورقته، بعنوان(ماهي التدابير الواجب اتباعها في التغطية الاعلامية. بعدما تفاقمت ظاهرة قتل النساء على خلفية الشرف، مما حدا بمؤسسات المجتمع المدني، وعلى رأسها المؤسسات النسوية، وحقوق الانسان الى التوقف المحزن، توقف الانسان المسئال لطرح عشرات الاسئلة على نفسها، وعلى التراث الرسمي والموروث الشعبي، وعلى القوانين الموروثة، وعلى قانون العقوبات، وعلى القضاء، وعلى الية عمله، وعلى الذهنية القضائية، التي يصدر من خلالها القاضي حكمه، وعلى مسؤولية التربية، والإعلام القضائي والإعلام الاجتماعي، والإعلام العام، والالكتروني، والمرئي، والمسموع،واختلطت الدلاء ببعضها البعض في بحر النقاشات التي كانت اشبه بالعصف الذهني في جانب، وتقديم اراء تعكس وجهات نظر شخصية او مؤسسية، او معرفية من جانب آخر، وتخلل النقاش محاولات لوضع الاصبع على الجرح، منهم من طالب بتقديم أوراق بحثية معرفية تجري فيهاحفريات معرفية حول المفاهيم والمصطلحات الشائعة الاستعمال في الخطاب الاعلامي والثقافي و الخطاب القانوني ودراسة خطاب الاحكام القضائية. ومن الاسئلة المربكة التي طرحت المطالبة إعادة تعريف "الشرف" ؟ ولماذا اختزل العربي شرفه في عذرية المرأة؟ ولماذا تقتل النساء من قبل النساء على خلفية الشرف شرف العائلة؟ اكثر من الرجال على الخلفية نفسها؟ ولماذا تتستر المرأة على جرائم الذكور في الاعتداءات الجنسمنزلية(مصطلح نحتناه من جنس ومنزل) (السفاح)؟تحت مبررات الحفاظ على سمعة العائلة وشرفها ووضعها الاجتماعي داخل المجتمع؟ وأمام حشد الاسئلة يتدخل سؤال الاعلام ليمارس سلطته كسلطة رابعة، اين تقع مسؤولية الاعلام في معالجة قتل النساء على خلفية الشرف؟ هل تقتصر في التغطية الخبرية والحدثية في الاعلام الفلسطيني ، مع القيام الممنهج بممارسة الاكراه والاقصاء والاستبعاد لسائر الاجناس من تحقيق وتقارير وقصص ومقابلات..الخ واين دور الاعلام الجندري، في التوعية الانسانية والمجتمعية وفي عملية المثاقفة والتغطية لجلسات المحاكمات؟،من هنا اختلطت الأفكار وتعددت الاصوات اللغوية بين الاعلام الجندري-(الجنسوي) او الذي اصطلح على تسميته بالإعلام النسوي والإعلام العدلي. فالمشكلة يمكن حصرها في فهم حدود اختصاص كل منهما. والذي عكس نفسه على التوصيات والتي ساهمت ايضا في تدفق الافكار وفقا لثقافة واختصاص المتحدث/ة،وبالتالي شاع لبس في مستويات فهم النسوي في سياق الذكوري. مع اننا انجد انه من الاجدر ان يتم الاشتغال على النسوي الانثوي والجندري في مقابل الذات النسوية خصوصا التي تنفذ جريمة القتل او التي تشجع او تحرض على ارتكابها، او في ادنى المستويات تتواطأ مع الذكر لارتكاب جريمته العمياء، ولابد للإستراتيجية النسوية بالتضافر مع الاعلام العدلي والاعلام النسوي والاعلام العام والخاص؛ بحيث تتداعى الى رسم استراتيجية موحدة للإعلام، آخذة بعين الاعتبار هذه الشريحة المستهدفة من النساء والتي تعد من وجهة نظر الكثيرين من النساء والرجال الجندرين انها تشكل خطرا على المرأة من الذكور إذ لولا هذه الشريحة داخل امجتمع النسوي لما تمكن الذكور من الاعتداءت الجنسية على النساء داخل المنزل والاغتصاب، او من القيام بقتل المرأة فهي التي تعمل عبدة طوعية للمشروع الثقافي والاجتماعي الذكوري فتغطي بذلك على جرائمه وتشجعه على القتل او على الاستمرار في ممارسة وحشيته بالاعتداء على المحارم داخل الاسرة، وتسمح لهم بممارسة كل أشكال العنف ضد النساء في المنزل ومحيطه.وبهذا تكون قد قررت ان تصبح اداة طيعة بيدالذكر يمارس عليها سلطته العنفية متسلحا بالثقافة الذكورية القابعة في الوعي المجتمعي وفي اللاوعي الفردي والجمعي ويدا تنفيذية لجرائمه،فتحميه من المساءلة وتساعده على الافلات من العقاب.خصوصا ان هذه الثقافة تحمل سلطة السيطرة والاخضاع للذكر وسلطة الخضوع والقبول للانثى.
    وقد طرح البعض الوضعية الخطابية في الواقع لاجتماعيي والسياسي والثقافي طارحا السؤال الكبير، هل بمقدور الخطاب الاعلامي الفلسطيني الحالي الدخول في اشتباك مباشر مع الخطاب الاعلامي الديني؟ والذي يعتمد على المسجد اولا كفضاء وعلى المصلين كجمهور وعلى الخطبة كرسالة وعلى الخطيب كمرسل،بدون تغذية راجعة. وبدون عنصر تشويش ، لأنهم يتدثرون بسلطة الخطاب الديني سلطة الخطاب وبسلطة اللغة الدينية وبسلطة الإمام .اعتقد ان الاجابة على السؤال تترواح ما بين السهولة والصعوبة السهولة تأتي من مدى امتلاك ارادة التغيير والإيمان بالتغيير، وأما الصعوبة فتأتي من قدرة منتجي الخطابات الاعلامية العدلية والنسوية وسائر وسائل الاتصال؛ بحيث تقف متآزرة للمواجهة المباشرة مع الخطاب الاعلامي الديني الايدلوجوي، هذا الاعلام المعزز بجهاز تكفيري وجهاز مسلح او جهاز عنفي.فالمطلوب اذن في هذه المرحلة، عدم التورط في الاشتباك نتيجة المد الديني في فلسطين والمنطقة، وإنما الدخول في حوار ونقاش حول قضايا قتل النساء على خلفية الشرف،وغيرها من الجرائم والاعتداءات الجنسية والتحرش الجنسي.ووجه البعض ملاحظات نقدية تتمحور حول غياب السياسات التحريرية، وعدم وجود دليل تحريري،وقدم المشاركون بحماسة عددا من التوصيات ابرزها:
    عقد دورات تدريبية لعدد من الاعلاميين/ات الرغبين/ات في الاختصاص في حقل الاعلام العدلي او النسوي على ان تجسر الهوة بين الاختصاصين،وان تتبنى الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة برامج وقائية لحماية المرأة من العنف داخل الاسرة والمجتمع،ان تتبنى المؤسسات النسوية ووزارة شؤون المرأة والمؤسسات الاعلامية موضوع بحثي حول اللغة في الخطاب الاعلامي وحول عنف اللغة في الخطاب، ان تتوجه هذه الاطر بدعوة اللكتاب في مجال الرواية والقصة وأدب الاطفال والدراما للكتابة للجميع في موضوع العنف ضد النساء وقتل النساء،وتحسين ظروف الاعلاميات في سوق العمل الفلسطيني ورفع قدراتهن مع وضع برامج لاستيعاب الخريجات في سوق العمل، توسيع سبل المشاركة في التغطية الاعلامية الجلسات المحاكمة ،العمل على دفع المؤسسة الدينية وزارة الاوقاف وديوان الفتوى والتشريع وغيرها لتقديم المساعدة في هذه القضية،دراسة خطابات التحقيق الشرطي وكذلك خطابات النيابة ودراسة الاحكام القضائية لمعرفة الخلل في اي خطاب لتلافيه،وضع دراسات للرأي العام لمعرفة توجهاته ولقياس حجم التغيير المؤيد لقضايا القتل او المتحفظ او المؤيد لحق النساء الضحايا.انشاء بنك معلومات ليوفر قاعدة بيانات وقاعدة معرفية للمهتمين/ات،إعداد مذكرة بالمصطلحات،انشاء هيئة رقابية مستقلة لمراقبة الاعلام ورصده وإعداد تقرير سنوي عن التغطية الإعلامية وأخيرا تم التوصية للإعلاميين/ات بضرورة التسلح بالجرأة والشجاعة وكذلك المؤسسات النسوية. وإننا ان هذه الورشة قد حققت اهدافها نظرا للمشاركة التفاعلية والتشاركية من الجميع لأنها قضيتهم وحري بهم طرحها والدفاع عنها.ولا يسعني في الختام إلا ان اشكر وزارة شؤون المرأة وهيئة الأمم المتحدة والمساواة بين الجنسين على ما قدماه لإنجاح هذه الورشة الجادة والهادفة،والشكر الموصول للمتقدمين بأوراق عمل التي فتحت فضاءات الحوار والعصف الذهني الذي افضى بهذه النتائج الجيدة.

  2. #2
    أستاذ عماد حفظه الله ، ربما للمقال شجون في مكان وزمان ما، ربما لم يصلها هذا الأمر الذي كان وافيا شرعا ،، ولكن أظن أيضا ان المرأة في عصرنا هذا،وصلت لمرحلة مرضية من الحقوق، وعليها ان تراعي الرجل وتتقي الله فيه.ناهيك عن ظلمها لنفسها حين يكون الجهل معششا بقوة في جنبات العقل, مجرد رأي والسلام للكرام.

  3. #3
    شآم يا شآم:تأكدي انني سعيد جدا بالاستماع الى وجهة نظرك،ولكن ما تفضلت به صحيح في جوانب الا ان هناك جوانب يحاول الرجل عدم التنازل عنها بحكم السلطة الممنوحة له من الذكورة ومن الانوثة ومن التراث والفهم الخاطئ للنص الديني اعطيك امثلة:ماذا تقولين في حق المراة في الميراث؟ ماذا تقولين في حق المرأة في اصدار جواز سفر وفي العليم العالي وفي العمل وفي قضايا كثيرة؟ اشكرك يا شام جزيل الشكر والى اللقاء في قضية اخرى

  4. #4
    نعم أستاذ عماد في لارياف تظلم المراة حتى لو تعلم الجميع ،هي ثقافة مجتمع كامل، واعني فيها مسالة الميراث ،اما جرائم الشرف فعلى تنوعها وتهورها تشارك النساء ببعض عبئها وللحديث بقية
    ناجي -غزة

  5. #5
    ابتهل الى الله راجيا ان يشفي فلسطين من جراحها الراعف،اما بعد اود القود اوجدت الذكورة لها سلطة يوم تم اخفاء الانوثة للولادة ورعاية المولود،لذا صقلت الذكورة بنيتها الجسدية وتفوقت على الانوثة فاصبحت مختلفة في جسديتها عن جسدية الرجل،فتوارت عضلاتها وترهلت ام الذكورة فاخشوشنت واغلظت وهكذا وعبر مسلسل الولادات المتكر،تطورت سلطة الذكورة ومع الزمن اصبحت السلطة الذكورية امر واقع والقصة طويلة فهناك نظرياتن اجتماعية وغيرها شكرا لك

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة محمد معمري في " عجوز عند الجسر" للكاتب الأمريكي "إرنست هيمنجواي"
    بواسطة محمد معمري في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-13-2011, 05:19 AM
  2. قراءة في مجموعة "عدنان كنفاني" "على هامش المزامير"
    بواسطة عدنان كنفاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-03-2011, 02:55 PM
  3. "قراءة في تأويل المعنى" / قراءة في "أنين الوتر" للشاعر عبد اللطيف غسري بقلم باسمة صوا
    بواسطة عبد اللطيف غسري في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-06-2009, 01:22 PM
  4. قراءة في رواية \" عاشق أخرس \" ورواية \" مطر الملح \"
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-12-2009, 11:01 AM
  5. دراسة نقدية " بلا غة الجسد وإ بدالات الخطاب في ديوان" حياة صغيرة"
    بواسطة خالد عبد اللطيف في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-29-2008, 05:04 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •