بسم الله الرحمن الرحيم
الله (جل جلاله)
د.ضياء الدين الجماس
بان الوجود بنور الله مُكْتَحِلا ...كم حيَّر العَقْلَ والوجدانَ والـمُقلا
أبوح شعري وباسم اللهِ أبدؤه.... أهدي سلامي إلى خير الورى مُثُلا
كل الأسامي بدت حسنى مُلألئةً ... والله نورٌ على أنوارها اشتملا
الله الاوَّلُ ما من قبْلهِ أحدٌ ... فما له والدٌ بل كان مُكْتَـــــمـــِلاً
في ذاته واجدٌ ولمْ يلدْ ولداً... والعقل في وجده قد باتَ منذهلا
جلَّ الجلالُ مُجِلاَّ واحداً أحداً ... ما من شريكٍ له فاقصده مرتحلا
يا قلبُ هل أنت مشتاقٌ لرؤيته ؟ ... هلاَّ ستقصده؟ قال الشغافُ بلى
إن كنت ترجو اللقا فاتبع أدلَّته .... ترشدْكَ في وضحٍ، تُصلحْ لك الخللا
فاقصده في هجرة ترجو محبته ... إن رُمْتهُ صادقاً لابدّ أنْ تصلا
فاركبْ جوادَ التقى وارخِ العنانَ له ... أسرعْ ولا تلتفت،تابعْ له قُبُلا
والزاد من ذكره، إياك تهمله ... طَهِّر به القلب والأبصار والحللا
واجعل ثيابك تزهو من طهارتها ...بالعطر فوّاحة والجسمَ مغْتسِلا
فإن وصلْتَ له طابتْ ضيافته ....فكلُّ ضيفٍ له يدْنيهِ مُحتفلاً
من بشره سترى الأنوار مشرقة ... وكلّ ذرٍّ من الأكوان زادَ حَلا
أسماؤه ومضت فيها مُهَلِّلةً ... فهلَّل القلبُ بالرحمنِ مُبْتهلا
ياربِّ صلِّ على الهادي وصُحبته ... خيرِ الأنامِ ومن في ركْبِهِ اتَّصلا
والحمد لله رب العالمين