بمناسبة تكريم أستاﺫة ، تقاعدت السنة الماضية
رشيدة!
هذا الضوء الصارخ
في مدى الحرف
هذا العشب الرابض
في حنايا الفجر
هذا النسيم العليل
في أرجاء الروح
وهذا السنا المديد
هذه الريح الطيبة
هذه النفحة
من رياض النبع
لك منها وجه
لك فيها امتداد
وسواق
هذا الحبو الغائر
هذه الولادة على مدار الشمس
كنت شاهدة على انبلاجها
هل كان ينفلت منك
اشتعال الحلم؟
هل كان يعوزك أن تبحري
في المطاف؟
أن تفرخي الأراجيح ؟
ترسمي المنارات
وخرائط العمر
وتدسي بطاقة العبور
في جيوب المعاطف
هي الآن تنشد فيك
سيمفونية العمر
تعزف لحن العلى
تراقص المجد في صدى شمسك
وعطر رباك
الوامض في الأزل..
ستظلين ،هاهنا،
اسما يانعا، يغور
كما النهر
ستظلين، ها هنا،
لحنا أزليا يرسي المنار
يدا ممدودة على باب الفصول
صدرا عاليا لحمام أبيض
لريش يطير بلا أجنحة
في أمسنا، وﻏدنا
ستظلين رشيدة
النسمة الدافئة!
الوجه الضوء
الشمعة على أريج الخطو
كلما فتحنا، ها هنا، بابا
طلع وجهك
واضحا كما الصباح
كلما شرعنا نافذة
جاءنا سرب حمامك
وعانق فينا
عمرا وروحا
والى آخر المدى
ستظلين رشيدة
الضوء والشمس..
والى آخر الطريق
ستظلين رشيدة
اللحن والشراع..
عبد العزيز أمزيان