قراءة تاويلية في قصة " حلم ضائع " لريمة الخاني ـ أم فراس ـ

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
اولا اشكر استاذي الشربيني خطاب لدراسته ممتنه له جدا رغم ضآلتي امامه:
واطرح ماقدم :

حلم ضائع....
كان في الثانوية ...
كانت جامعية........
كانت الحياة قد ثقفته...
وكانت تفخر بأكاديميتها....
كان أسير بيئته ...
كانت تقفز للأفضل....
اجتمعا..لان الظروف كانت أقوى....الناس لا تملك نقودا ..وهو ...أصبح في عالم آخر....
كان يتعذب كل يوم لأن هوة ما كانت تتوسع بينهما .....
حاول أن يعلم أولاده ما يعر ف.....
وكانت هي كذلك....
أتقن فنون الحاسب...
.أصبح من المخترقين العظام...أصبح مجموعة...
أنجزت هذه المجموعة...الكثير وخربت أكثر....
اخترقت حتى أكثر الناس براءة....
فضول قاتل كان يسجله...
يسبح إلى طريق اللا عودة.....
هناك قبع حب خفي اجتاح قلبه.....سرقه من عائلته....
من نفسه...من كل ملفاته......
كانت هي على الشط الآخر تنتظره منذ زمن بعيد....
حب جارف كان ....
حب الفقيد لأمه....
كل ألوان السباب والشتائم حفظتها تلك الزوجة المحترمة....
لم تعد تملك نفسها ولا هو حتى.....
كان لابد من الإصلاح .....
ذهب يوما ولم يعد......
لكنها قالت والدموع تغرقها.... :
كان بإمكاننا أن نكون سعداء....

الأستاذة الفاضلة ريمة الخاني
أم فراس
ملكة الحكي موهبة والكتابة القصصية فن وعلم وعلي المبدع أن يعرف خصائص القص الجيد
بداية من فكرة النص وعنوانها الجاذب وبداية الحدث وتطوره ليخلق العقدة أو الحبكة الدرامية من خلال تصاعد الأحداث المشوق للمتلقي لمتابعة القراءة إلي أن يصل المتلقي مع الكاتب في نفس الوقت إلي لحظة الكشف فتحدث متعة التواصل ويخرج المتلقي في النهاية بالأثر التي أراد المبدع أن يوصل فكرته لقارئه أو ينقل له التجربة القصصية التي اختمرت بداخله بصدق فني
فالجمل التلغرافية تجعل القصة مفككة بالإضافة إلي فقدان عنصر التشويق ، فكما اشارت الدكتورة نجلاء طمان ضرورة الربط بين الجمل والفقرات بأدوات الربط التي تجعل السرد ينقل إلي مناطق اللاوعي في عقل المتلقي فكرة النص دون أن يشعر ولا يتركه ينصرف لحظات يفكره في جملة تليغرافية صعبة الفهم تفصله عن النص
وقصة " حلم ضائع " مبنية علي فكرة ، اختارت لها المؤلفة معادل موضوعي يترجم الأحاسيس بين رجل وأمرأة زوج وزوجة يحدث بينهم ما يعكر صفو هذه العلاقة يظهور أمرأة أخري
{ هناك قبع حب خفي اجتاح قلبه.....سرقه من عائلته....
من نفسه...من كل ملفاته......}
لقد اعتاد الناس علي مثل هذه القصص ، ربما الجديد التي أرادت أن تضيفه الكاتبة ، إمكانية تعايش الزوجة مع هذه الحالة رغم معاناتها
{ ذهب يوما ولم يعد......
لكنها قالت والدموع تغرقها.... :
كان بإمكاننا أن نكون سعداء....}
تلك الشخوص دار بينها الصراع التقليدي الداخلي والخارجي و نقلته الكاتبة سرداً بأسلوب الراوي العليم واستخدمت بتكرار غير مستحب أداة السرد كان وكانت
{كان في الثانوية ...
كانت جامعية........
كانت الحياة قد ثقفته...
وكانت تفخر بأكاديميتها....
كان أسير بيئته ...
كانت تقفز للأفضل.... }
وتبنت الكاتبة وجه نظر المرأة دون أن تغوض في داخل الشخوص وتخرج لنا منها أسباب المشكلة التي أوصلت العلاقة بينهم إلي حد اللاعودة
كل قراءة احتمال

[ريمه الخاني]

سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الناقد الشربيني خطاب
عندما قرأت قصة " حلم ضائع " للأديبة ريمة الخاني ( ام فراس ) , لم أدخل في فنيات العمل كثيرا , ولكني أعجبت باللمحة المطروحة من خلال القصة , والتي تلخصها قفلة القصة :
" لكنها قالت والدموع تغرقها.... :
كان بإمكاننا أن نكون سعداء.... " ,
وقد سعدت كثيرا , بالعودة الى النص , ولكن بعد أريتني اياه , من خلال هذه القراءة التأويلية الماهرة , والتي ارى فيها قراءة نقدية خاطفة , وقد اعتدنا القراءات النقدية المطولة , ولست في مجال ترجيح شكل على آخر , أو كيفية على أخرى , وأقرّ لك هنا بأنك نجحت الى حد كبير , في التذوّق والتقييم والتقويم , ومما لاشك فيه , أن تقنية الجمل المتلاحقة , أو ما أطلقت أنت عليه , توافقا مع الأديبة الدكتورة نجلاء طمان , تقنية الجمل التلغرافية , هي طريقة مستخدمة ومتبلورة ةشائعة , ولاأرى أن المشكلة في التقنية , وإنما في إجادة استخدامها , وما أشرت إليه في قراءتك , من عيب واضح في التكرارية غير المحببة , في جمل القصة قيد الدراسة :
"كان في الثانوية ...
كانت جامعية........
كانت الحياة قد ثقفته...
وكانت تفخر بأكاديميتها....
كان أسير بيئته ...
كانت تقفز للأفضل "
, هي إشارة تقويمية صحيحة , وتحسب لك , وقد أضعفت مستوى جرعات البناء , كما أنني أثني على ملاحظات الدراسة التأويلية , بضرورة الترابط بين الجمل المتلاحقة .
وأخيرا , أثني على القراءة , وعلى التركيز العالي في لمس ملامح القصة , وعلى التقويمات الناجحة .
د. محمد حسن السمان
الأديب القاص والناقد الأستاذ / الشربيني خطاب سلام الله عليك
تقبل تحياتي وتقديري لشخصك الكريم
أعد هذه الدراسة القصيرة نبراسا للمبدع في أول الطريق ، لأنها تقف عند أسلوب النص وبنائه بشكل محدد ومرشد ، وأتفق معك فيما ذكرته عن القصة .
وأحب أن أوضح أمرا :
إن مصطلح قراءة تأويلية ، يتصل نقديا بما يسمى بعلم التأويل : Hermonetiq وهو منهج يعتمد
على فهم النص الأدبي في دوائر متعددة : دائرة المتلقي وثقافته ، دائرة المجتمع ، دائرة القطر ، دائرة العالم ( بالبعد العولمي Globalization ) ، دائرة التراث ... ، وأنت هنا تعاملت معه من منطلق البعد التفسيري للنص فحسب ، ويمكن أن يكون العنوان : قراءة تفسيرية أو تحليلية ، وهذا أدق لما أشرت إليه في دراستك ، التي هي مجهود طيب ، أدعو الله أن يثيبك عليه .
اسمح لي بهذا التوضيح يا أستاذي العزيز .
وأشكر لك تواصلك الإبداعي معي ومعي جميع الإخوة والأخوات .
وتقبل عميق مودتي وتقديري
د. مصطفى عطيه جمعه
رد الاستاذ الشربيني للسمان
الأستاذ الفاضل / د. محمد حسن السمان
شرف كبير لي أن تلقي مجرد نظرة علي قرائتي ، فما بالك بالثناء الذي لا أستحقه 00
الذي دفعني لخوض القراءات التأويلية هو مجرد شعور أن مبدعي القصة القصيرة يحتاجون إلي بعض الأراء لتجديد أدواتهم واساليب سردهم ، فالكتابة القصصية في تتطور مستمر وتجارب الحداثة لم يتبلور شكلها الفني بعد فما زالت في دور التجريب ، والتأويل يفتح الباب لقراءات من زوايا متعددة تثري العمل والأضافات الرائعة التي اضفتموها لتلك القراءة تشجع امثالي للتواصل وتبادل الأراء بدلاً من الكلمات التي تحمل نوعاً من المجاملات أو الإنطباعات الأخوية فيخشي المتلقي تقديم النصح أو الإشارة إلي مناطق النص المترهلة خشية من غضب المبدع أو رفضه النصيحة ، فتجد كثير من الأعضاء يضنون بآرائهم لتلك السباب مجتمعه ، في حين أن مثل هذه القراءات تفيد المبدع إيما إفادة
ولذلك أري تشجيعكم لي في هذا الصدد سوف يجعلني أستزيد من فيض توجيهاتكم المثمرة لتكرار التجربة مع نصوص أخري
خالص شكري وامتناني
د. نجلاء طمان

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
أولا : أحب أن أتوجه بالشكر للأستاذ الأديب : الشربينى خطاب على دراسته التحليلية النافذة, فهو أستاذ منه نتعلم , وسنظل.
ثانيا : أتوجه بالشكر لأبو الواحة: الأديب العالم الدكتور : محمد حسن السمان على تعليقه الثرى ونظرته الفاحصة المتميزة, لله در أدبه الوفير.
فقط أريد التنويه بهمسة صغيرة تهمس هنا تواضعا , أننى لم أطلق مسمى " تقنية الجمل التلغرافية" على العمل وانما طلبت بوضع القصة فى نظام الفقرة الكامل , لكن يبدو حدث لبس من نوع ما هنا.
أما تحليلى للقصة فكان كالآتى:
"
الأستاذة القاصة: ريمة الخانى
قصة امتلكت معظم مقواماتها الأدبية: سرد واضح لا يحوى غموضا ولا رمزية , غوص فى الأزمنة , واستحضار الماضى مع الحاضر فى سلاسة لم تفقد القاصة خيط السرد. العنوان موفق والافتتاحية ملائمة والمتن الحكائى سار متوائما معهما وجاءت النهاية مؤلمة لكنها واقعية تماما فى ظل زمن سادت فيه الظروف والمادة على الحب الروحانى. فقط أتمنى أن تعرض القصة فى الفقرة الكاملة الفواصل حتى يتلقاها المتلقى بسلاسة دون قطع لحبل اتصاله , وحتى يحتفظ فن القصة الجميل بهويته الراقية.
شذى من الوردة لقلمك المبشر.
د. نجلاء طمان"
لكم كل الشكر
شذى الوردة يتواضع خجلا هنا أمام أساتذتى.
د. نجلاء طمان
رد الاستاذ الشربيني
الأستاذة الفاضلة / د0 نجلاء طمان
أشكرك جزيل الشكر علي كلماتك الرقيقة لشحصي المتواضع ولفخرنا في الواحة الدكتور محمد حسن السمان هذا من ناحية
أما من ناحية اخري فلقد أطلقت انا لا أنت تعبير الجمل التليغرافية وما أشرت إليه هو اتفاقي مع مطلبك بان تربط القاصة هذه الجمل لتكون الفقرة الكاملة لأن التقطيع في السرد يفقد القصة عنصر التشويق ، وما تواصلت به مع النص هو مجرد قراءة تأويلية من زاوية فتحتها ن علي ان يتبعها قراءات أخري ، فكل قراءة إحتمال وتفتح علي قراءة أخري 0000
خالص شكري وتقديري
رد الاستاذ الشربيني للدكتور عطيه
الأستاذ الفاصل / د0 مصطفي عطية جمعة
يقول الناقد العراقي حاتم الصكر " 00 كل قراءة احتمال وتفتج علي قراءة أخري وباعثة لها 00 "
فمهمة المؤول فهم النص اولاً بعد قراءته جيداً ثم شرحه وتفسيره وتحليله من وجه نظره كمتلقي وليس بالنسبة لي كناقد منهجي ، فانا قاريء ليس إلا 00
يفترض أولاً أن ما في النص قد انفصل عن مؤلفه حتى أن قصده أصبح بعيداً حين أنجز نصه وأطلقه حراً للقراءة 00
ومهمة المؤول ، إظهار القصد الذي ربما غاب عن المؤلف في ذاته أثناء عملية التأليف فهو ـ القصد ـ لا يكمن في نيات المؤلف ، بل في تلك العلاقات المتشابكة بين ظاهر النص وباطنه ، بين الملفوظ والمكبوت ، والمقول والمسكوت ، ومثلي يبحث عن روح النص طالما انه اصبح كيان مخلوق من إبداع مبدع فنان ،كاتب صاغ تجربته القصصية من نسيج لغوي يشمل افكاره التي يريد ان يوصلها للمتلقي ، ما يهمني كيف نقل لي المبدع إحساسه ، اما الناقد المنهجي المتخصص ، يبحث ويدقق في وسيلة هذا الكاتب لتوصيل تجربته من جيث الشكل والمصمون والأسلوب واللغة وعلاقة العنوان بالنص 00 الخ ، فلمثل هذا الناقد منهج يتبعه و مدرسه نقدية يسير علي نظرياتها ، أما قرائتنا التأويلية تلقي نقطة ضوء علي النص وتفتح فيه زاوية لقاراءات يتبعها قراءات أخري من زوايا متعددة 00 فكل قراءة احتمال
خالص تقديري واحترامي

[ريمه الخاني]

ردي:
السلام عليكم
اولا أشكر الاديب الشربيني على اختياره قصتي للدراسة النقديه
ممتنة
بالنسبة لشكل النص اظنك محق..فدوما أقع في هذا المطب عندما انتهي من النسخ لأجعله متوسطا دوما في الصفحه ربما هي روح شعريه واجهني احدهم بها...
واطلق عليها القصة الشعريه!!
لابأس ربما هو أمر غير جوهري . لكنه لافت.
الجمل التلغرافيه
أشكر وجهة نظركم ...فالنقد يصقل المهارة ويهذب الموهبه ويشحذ الهمة على الدقه والمراجعه مرات....
أشكر أستاذي السمان جدا
اشكر استاذتي نجلاء
استاذي عطيه:
أثرت فضولي لأحاول الغوص في عالم النقد الأدبي ....
وربما لاحقا....
عالم جدير بالخوض..ومنكم نستفيد
( كنت ألقيتها في اتحاد الكتاب العرب الفلسطينين ولاني حديثة عهد حينها كانت كلمة واحده فقط
نشكرك لاعتلاء منصة الاتحاد وننتظرك دوما...نصوصك لافته تبشر بخير)
اخيرا أشكركم من كل قلبي ومؤكد كلما شحذنا القلم وكثرت المحاولات كلما صقلت التجربه وأصبحت أكثر جلاء وفنية وحرفيه
تحيه لكم وتقدير

[ملده شويكاني]

أولا أحيي الأديب الشربيني لأنني فعلا بشوق لأرى دراسة نقديه لأدب صديقتي ريمه
واتمنى أن أتابع لك نصوصا نقديه اخرى
انت هنا محق وأرى أن قلمها يرتقي يوما بعد يوم...
واتمنى عليها لو أطالت النفس في أعمالها ومع الزمن
أي تطيل من النصوص لتسكب مزيدا من الوصف العام الذي يغني الفكرة
اسجل مروري وتقديري
ملدا شويكاني