كلمات من مغتربة أحببت نقلها لكم :
نحن المغتربون , نركض ونلهث حتى نرفع إصبعنا في دوامة هذه الاحداث ليرانا الآخرون ..
نحن المغتربون , لم نفقد بيتاً , لم نفقد أخاً , لم يعتقل اباً , لكننا متضررون ..
نحن المغتربون فقدنا بسمة أحباءنا , فقدنا رائحة الصباح في دمشق العتيقة , فقدنا الحضن الحنون ..
نحن المغتربون , لا نخاف حيث نسكن , وننام بأمان ونسعى بسلام , ولا نسمع أصواتاً كالتي تسمعون ..
لكننا نحن المغتربون نتألم عندما تتوجعون , نبكي دماً عندما تفزعون , نشعر بكم عندما ترتعدون !!
نحن المغتربون دوماً مظلومون , ويُحكم علينا بعدم التفاعل فقط لأننا لا نسكن حيث تسكنون !!
ظلمنا نحن المغتربون اليوم مرتين , مرة من العدو الذي سلبنا عبق الشام ,
ومرة من أحبابنا عندما ينسون أننا مثلهم شاميون فلا يتذكرون ..
أشعر بالظلم عندما تتفاجئون من متابعتنا للأصوات والانفجارات والمدافع , وفي ذلك اهانة لحبيبي الذي لم ينسني قاسيون ..
أرغب بكلامي هذا أن أعزّي أهالي من رحلوا , وأن أواسي الذين من بيوتهم
نزحوا , وأن أُعلم أحبابي في الشام الغالي أننا بإذن الله راجعون ...
* ملاحظة :
من الصعب جداً هي الغربة و أنتم على أرض الوطن ....
لتجد أنك في وطن غير الذي عرفته ..
لتعيش الألم مع كل حجر و مع الشجر ... و مع كل طفلٍ يبكي ... و آخر يتيم ... و أم ثكلى ... و عائلة مشرّدة ...
لتشعر بالأرض تتألم و أنت تسير ... و تشعر بمطر السماء دموع الحرقة ...
كل ذلك يحصل هنا على أرض الشام ...
فيا إخوتنا نحن جميعٌ سواء .... جرحنا واحد و ألمنا واحد و إن أبعدتنا المسافات ...
و لا نملك إلا الدعاء و الرجاء ... فأكثروا منه .. حمانا و حماكم الله ...