مصطفى إنشاصي
٧ مارس، الساعة ١:١٧ م ·
الحرب الجرثومية أبشع ما أنتجته الحضارة الغربية:
معلوم أن ما يسمونها (الثورة الدينية اﻹصﻻحية) التي أنتجت للعالم أشر المذاهب الدينية في تاريخ البشرية (المذهب البروتستنتي التوراتي وليس النصراني) كان أحد أهم عوامل النهضة الأوروبية، ذلك المذهب شرع دينيا لأتباعه احتلال آراضي الغير، والإبادة الجماعية لملايين البشر، وكان أحد أسوأ ثماره أيضا نشأة الدول القومية الأوروبية على أساس نزعة العنصرية والاستعلاء العرقي والتوسع الخارجي والتصارع العسكري وارتفاع معدل الحروب لأجل نهب ثروات العالم غير اﻷوروبي!
ومن أسوأ النظريات التي أنتجتها العقلية العلمية الأوروبية التي صاحبت تلك الفترة بكل شرورها كانت نظرية مالتوس (الندرة)، التي اختصرت في: أن الثروات على الكون ثابتة ومحدودة وأن عدد سكان الكرة الأرضية في تزايد، وإذا لم يتم تحديد وتقليل عدد السكان فإن ثروات الكون ستنضب ولن تكف جميع السكان وتحدث ندرة في المواد الأساسية والاحتياجات الضرورية ...!
ومنذ ذلك التاريخ ازداد استهتار الغرب البروتستنتي بل الغرب (اﻻستعماري) كله بأرواح البشر، وابتكرت نظريات متعددة ومتنوعة لكيفية الحفاظ على التوازن بين حجم الثروات الكونية وعدد سكان اﻷرض، وكيفية تقليل عدد الولادات وإبادة الملايين كلما ازداد عدد سكان اﻷرض، وتم فعلا اصطناع حروب وإبادة أجناس بشرية كاملة بسبب تلك النظرية التي أرعبت جشع أساطين المال اليهود وغيرهم الطامعين لتكديس ثروات العالم في أيديهم، للتحكم في مصيره وتوجيهه لتحقيق غاياتهم التوراتية بالسيطرة على العالم ك(شعب الله المختار)!
ومن يراجع تاريخ تلك النظريات وما نتج عنها من عذابات وآلام للملايين البشر الذين أبادوهم بالحروب أو القتل الجماعي أو الأمراض الجرثومية أو ... سيذهل من تلك الوحشية والبريرية الغربية، ذلك ما يفرض على العالم المستضعف التوحد للتحرر من هيمنة الغرب الجشع ونظرياته الاقتصادية المدمرة، ووضع حد للفتن والحروب التي يصطنعها في كل مكان إلا بلاده ويروح ضحيتها ويعاني أثارها الشعوب غير الغربية!
يجب أن تتوحد كل قوى الخير الإنساني لمواجهة قوى الشر العالمي المتمثلة في الغرب الرأسمالي